أرجو أن تتريث جيدا وتفكر مليا ... وعليك الاتصال بالزملاء الذين كانوا يدرسون في الجامعة قبل التحاقهم بالسلك الدبلوماسي .... هم لديهم الخبر اليقين ... أنصحك حين تزور الخارجية بالاتصال بهؤلاء حتى لا تتخذ قرارا ربما تندم عليه مستقبلا .......... فلكل مهمة امتيازاتها وسلبياتها ... فالأجر في وزارة الخارجية لا يختلف كثيرا عن التعليم العالي خصوصا مع احتساب مصاريف المهمات التي يمكن ان تصل 2000 أورو شهريا ... غير أن الكاتب لدى تعيينه في الخارج يتجاوز اجره 5000 أورو ..وتستفيد من جواز سفر دبلوماسي انت وعائلتك بكل امتيازاته يمكنك السفر بكل حرية فقط باستظهار سند العطلة مع العلم ان افراد العائلة يسافرون دون اية وثيقة عدا الجواز... الدبلوماسي تفتح لك مجالا وأفقا لا نظير له في أي مهنة أخرى على الرغم من أنها مهنة المتاعب والتضحيات ... وتفتح لأولادك امتيازات في التعليم من حيث الاستفادة من المنح الدراسية والدراسة في أرقى وأفضل المدارس فضلا عن منح الجامعية عندما يتحصلون على الباكالوريا مستقبلا ... وهو غير متاح للآخرين ... أما من حيث مجال التكوين فهناك دورات عديدة بالخارج قصيرة وطويلة المدى تفيدك في أبحاثك العلمية ... فالقرار يرجع لك هل تريد الحياة الدبلوماسية بكل ما فيها من تحديات ومكانة مرموقة في المجتمع وإمتيازات وتضحيات تصل فيها لمنصب سفير .... أم تريد حياة أكاديمية ....
بإختصار ... يمكن للجميع أن يكونوا أساتذة جامعيين ........ ولا يمكن للجميع أن يكونوا دبلوماسيين فهي غير متاحة للجميع لما لها من مكانة مرموقة ... فهي زبدة المجتمع ... ولمن لا يعدد إلا مساؤها لا يفهم منه لماذا سيموت غيضا من عدم نجاحه ... ولماذا ملأ الدنيا بكاء وعويلا على فقدانه هذا المنصب ... فالسؤال الذي يطرح عليه ، لماذا ترشحت إذن للمسابقة وتكاد تموت نكدا من قراءة تعليقات الناجحين ؟