منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - وكم كانت سعادتي .. حين تُــوِّجت بتاج العفاف!!
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-05-05, 16:25   رقم المشاركة : 27
معلومات العضو
غربة أهل السنّة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية غربة أهل السنّة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وهذه قصّة أخرى لفتاة منتقبة,,, ما شاء الله



أحببت أن أبشركنّ بأني بفضل الله تعالى و كرمه و رحمته بي إرتديت تاج العفاف - النقاب - و قد عُلم بين القليلات من عائلتي أني منتقبة بفضل الله تعالى قبل إسبوعين و لكن لم أكن قد خرجت به بعد و يوم الأحد نزلت به لبيت عمي و لكن لم يراني به إلا القليل و لم أخبركنّ بهذا إلا بعد أن خرجت به البارحة في الشارع ...

فهذا من كرم الله عز و جل و من نعمه العظيمة التي أنعمها عليّ .. فلو وكلني ربي لنفسي أو لأحد من خلقه طرفة عين لخذلت و عجزت و لم أكن لأرتديه أبداً لو ما أن الله أراد بي خيراً و ألبسني إياه بفضله و كرمه و منّه و رحمته و عظيم لطفه سبحانه و تعالى ..
فاللهم لك الحمد حتى ترضى .. و لك الحمد إذا رضيت .. و لك الحمد بعد الرضا

و أحببت أن أخبركنّ عن قصتي مع النقاب قليلاً و كيف يُسِرَ لي بعظمة العظيم ربي جلّ في علاه ..
أنا كنت أحب النقاب الأسود و أتمنى أن ألبسه من قبل 3 سنوات و لكن لم أرتديه و لم أخبر أحداً بهذا الأمر إلا القليلات من رفيقاتي .. بعدها بسنة أخبرت والدي لأنه كان ذاهب لأداء العمرة فطلبت منه أن يشتري لي النقاب فأشترى لي نقاب و لكن دون القفازين و الغطاء للرأس - يسميه البعض الخمار أو البرنص - هو الذي يُشبه غطاء الصلاة و لكنه طويل و أسود و يُربط .. فلم أرتديه و لم أبحث عن ما ينقصني لألبس النقاب و لكن في داخلي أريد أن ألبسه و أريد هذه النعمة العظيمة فإستمريت على نفس الحال لمدة تقل عن سنة و هي هذه المدة الأخيرة فكنت قد خرجت لمناسبة عند عمتي بتاريخ 14 / 2 و عندما عُدت قررت أني لن أخرج من المنزل إلا و أنا أغطي وجهي .. و الآن سأخبركِ غاليتي كيف تيسر لي ما كان ينفصني لإرتداء النقاب الأسود ..

أذكر أني قبل شهر تقريباً أو أكثر بقليل كان يوم جمعة و كنت جالسة كعادتي أتصفح في الإنترنت و فجأة راودني إحساس غريب و عناد شديد بأني سألبس النقاب قريباً و لكن كيف ..؟ لم أخبر أحداً بهذا يوم الجمعة بالليل دخلت غرفتي و أغلقت الباب على نفسي كعادتي و هكذا دعوت بالضبط ..
ربي إن كنت تُحب أن أغطي وجهي فحببني في النقاب و زين حبه في قلبي و ثبتني على حبه و يسره و دبره و سخره و سببه لي من حيث لا أحتسب ..
و قلت لربي أني لا أريد أن أخبر أحداً بأن يشتريه لي .. لأني أريد أن أرتديه و لا أحد غيرك يعلم أني سأرتديه
و لا أريد أن أخرج من المنزل لأشتريه .. حتى لا أٌكشف وجهي .. ربي وكلتك أمري يسره و دبره و سخره و سببه لي من حيث لا أحتسب يا رب ...
دعوت ليلتها و أنا قلبي منشرح و أنا في داخلي شعور بأن الله سيستجيب لي هذا الدعاء و لن يرده و لن يؤخره عني .. بقيت أدعو هكذا و أطلب من الله العزيمة و الثبات و النقاب مدة ثلاثة أيام - الجمعة + السبت + الأحد - يوم الإثنين عاد والدي إلى المنزل بعد صلاة العصر و هذا ليس موعد عودة أبي للمنزل ..

عاد و معه غطاء الرأس و نقاب آخر و القفازين .. أذكر أن حينها نظرت لما داخل العلبة و ضحكت لمدة جيدة و أنا أقول الحمدلله رب العالمين .. هذا هو لطف الله الخفي .. هذه هي صفة الرحمن - المهيمن على عباده - ..
و لم أخبر والدي شيئاً فبعد أيام قليلة سألته .. لماذا أحضرت لي هذه الأشياء ..؟

قال لي : كنت ماراً من عند هذا المحل و فجأة تذكرتكِ و أنكِ تحتاجين هذه الأشياء فنزلت و إشتريتها لكِ ...!!!
و بعدها لم أُعلق على شيء ..

أيضاً مكثت في البيت مدة بعدها لا أخرج لأني أسأل الله الثبات و العزيمة و الإخلاص و التوفيق و السداد بلبس النقاب .. و أن لا يكلني لنفسي طرفة عين فأعجز و أُخذل و أضعف ..

و أنا بالأصل قليلة الخروج من المنزل بفضل الله تعالى لا أحب أن أخرج نهائياً فقط للضرورة .. فجاء بعدها مرض جدتي و دخلت المستشفى لإجراء الفحوصات فيومها خرجت فقط بغطاء الرأس الطويل الأسود دون النقاب كنت خائفة أن أزعجها بالنقاب لأني عندما طلبته أول مرة قبل سنة قيل لي إنتظري و لا زلت صغيرة و الوقت مبكر و إنتظري حتى تتزوجي و هذه التعلقيات التي لا تخفى عنكنّ ...

فبعدها قلت سألبس النقاب لأني طلبت من الله ما يريد فيسر لي ما يُحب و يريد ..

فإرتديت النقاب الأسود بفضل الله تعالى و منّه و كرمه و خرجت به البارحة أول مرة و والدي بعد لم يراني به .. سبحان الله و أنا عائدة مع أمي و عمتي وجدت أبي قد عاد من عمله فقبل رأسي بمنتصف الشارع و قد أدمعت عيناه قليلاً لرؤيتي بتاج العفاف ...!!!

دخلت العمارة فنادني عمي الذي أحب كثيييييييييراً و أخذني بحضنه و قبلني و قال لي بالحرف الواحد :
أقسم بالله هذا أجمل شيء عليكِ ...!!!

بعدها بالليل أتى لزيارتنا أصدقاء والدي ليعزوه و أعمامي بجدتي فعندما رآني عمي الآخر قال لي : أهلاً بأحلى - إسمي - في الدنيا كلها ...!!!

عمي الآخر أحبه أيضاً كثيراً قال لي : جميل و هو يمازحني و يقول لي النينجا ههههههههه

عمي الخامس و الكبير رآني فقال لي : ما هذا ..؟ و ذهب

لي عمة تقول أنا لست خائفة عليكِ من النقاب كنقاب .. خائفة عليكِ من كثر ما زادكِ جمالاً فوق جمالكِ .. و عماتي الأخريات قلنّ لي : كم زادكِ جمالاً و نوراً ...

أعلم رُبما تتساءلين لماذا قلت و كتبت كل هذا و بتفاصيل طويلة ...
لأخبركِ بأعظم درس خرجت به في حياتي .. و هو إذا سألت فأسأل الله .. و إذا إستعنت فإستعن بالله
كنت أقف كثيراً مع نفسي لساعات و أنا في غرفتي اسأل الله حاجتي - أمر غير النقاب - و أنا أرى أن الأسباب كلها معدومة و لا يوجد حتى أمر ملموس محسوس يبشرني و يصبرني و لكني كنت أجد مصفحي يطمئن قلبي دوماً و لكن على أرض الواقع نحو الأمر الذي أشتاق لتحقيقه و أريد الحصول عليه لا شيء يبشر .. فكنت أجلس و أردد قول الله : (( و من يتق الله يجعل لهُ مخرجاً ، و يرزقه من حيث لا يحتسب و من يتوكل على الله فهو حسبه إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً )) ...
فأقف مع نفسي و أتفكر بقول ابن عباس : و الذي نفسي بيده لو أطبقت السماء على الأرض لجعل الله للمتقين فتحات يخرجون منها ..
و أقول الله يرزقني من حيث لا أحتسب إن جاهدت نفسي على ترك المعاصي و هوى نفسي و صبرت و إحتسبت
الله حسبي إن توكلت عليه .. و أي حسب أعظم ..؟
إن الله بالغ أمره قد جعل الله لكل شيء قدراً .. أقول إن وجدت الأسباب لقضاء حاجتك أو لم توجد .. الله وحده الذي يسبب ما تريدين و يعطيكِ ما تتمنين إن وجدت الأسباب التي تعين جميعها أو عُدمت تماماً .. أقول لنفسي ليس هذا الذي يبلغكِ مرادكِ .. ليس بكثرة الأسباب أو قلتها يتحقق حلمكِ و ليس بهذا كله يستجيب الله دعاءكِ .. فقط أمره كن .. فيكون ...!!! فعلقت قلبي بربي سبحانه و تعالى و لم و لا أبالي إن وقفت الدنيا كلها إلى جانبي تساعدني و تساندني و تعينني على قضاء حاجتي و تحقيق حلمي لأنهم لن يحققوا لي شيئاً إلا إن أمر الله .. و إن لم يقف مع أحد و عاندتني الدنيا كلها و جحدوا و أنكروا حزن قلبي فلا يهمني لأنهم لن يقفوا عائقاً أمام أمر الله عز و جل لي و بتحقيق حلمي ..

فأنا على يقين تام .. بأن الله عندما يأمر يقع أمره و يحصل دون أي تأخير أو رد أو رفض ...!!!
و أنا على يقين بأن الله مهيمن على عباده .. فهو الذي يشرح الصدور و يحنن القلوب و يجري الخير على الألسن و يسخر الدنيا كلها لأجل أن يعطيني فلا أحد يملك نفسه كلنا إماء و عباد لله تعالى .. لسنا سيدات أنفسنا بل الله سيدنا ...!!!

فربيت نفسي على هذا بفضل الله تعالى .. فأراني الله عز و جل أن الذي زرعته في قلبي هو الحق و الصحيح و الصواب و هذا الذي سوف يوصلني لما أريد و لكل ما أتمنى و لتحقيق كل ما أحلم ... فبهذا رزقني النقاب و بهذا سيرزقني تحقيق كل أحلامي هذا ظني به و هو يقول في الحديث القدسي : (( أنا عند ظن عبد بي ، فليظن بي ما شاء )) ...!!!

أجعلي ظنكِ بالله دائماً بأنه قريب سميع مجيب عليم ..
عليم ..هو يعلم حالك و حزنكِ و حاجتك
سميع .. يسمعكِ و أنتِ تسألينه و أنتِ تشكين له همكِ و حزنكِ و أنتِ تخبرينه بحاجتكِ التي عنده و لا يستطيع أحد غيره أن يساعدك و يعطيكِ و يعينكِ .. و أشهد الله بأن الله يكفيكِ ليعطيكِ هو وحده من يملك كل شيء و هو وحده من يملك حلم حياتكِ و حاجتكِ التي تنتظرينها .. لا أحد يملك لكِ شيئاً بل أنتِ و أنا لا نملك لأنفسنا شيئاً
قريب .. قريب منكِ هو معك دائماً أينما كنتِ و في أحوالك
مجيب .. يستجيب فقط أسأليه ...!!!

غاليتي ..
لا أدري إن أستفدتِ من كلامي شيئاً و لكن والله كتبت لكِ أنتِ و لأجل أن تستفيدي أنتِ و لأزرع في قلبكِ الثقة بالله عز و جل .. الثقة بأنه قادر .. مهيمن .. جبار .. إن أراد لكِ أمراً يهيمن على عباده و يسخرهم حتى يعطيكِ أنتِ ما تريدين و حتى يحقق لكِ حلم حياتكِ أنتِ و حتى يقضي لكِ حاجتكِ أنتِ .. فقط قولي و رددي و إهتفي
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــا رب و أنتِ واثقة به تماماً بأنه سيستجيب لكِ و لن يرد دعائك أبدااااااااااااً ...

حبيبتي في الله ..
إن كنتِ تريدين النقاب و تخافين أن لا تتزوجي إن أرتديته .. فأذكركِ بقول الله عز و جل في سورة فاطر
(( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعده )) .. النقاب لن يمنع عنكِ الزواج أبداً .. بل طاعة الله عز و جل هي التي تبلغكِ و توصلكِ لكل ما تتمنين ...!!!
و أنا صغيرة في السن و قيل لي البارحة ما زلتِ صغيرة و أنتظري حتى تتزوجي وووو ...
فردي لهم .. و من قال لكِ أني سأتزوج ..؟ الله وحده يعلم هذا .. يقولون : بل ستتزوجين .. فأقول لهم : الله أعلم و إن تأخرت حتى أتزوج ..؟ هل أؤخر عن نفسي الخير و الأجر العظيم ..؟
و السؤال الذي يطرح نفسه .. أي رجل هذا الذي لا يغار حتى أتزوجه ..؟

اعلمي بارك الله فيكِ .. أنكِ كما تحلمين بشاب متدين ملتزم ملتحي مقصر صاحب دين و خلق فهو كذلك يحلم بهذا يحلم بفتاة متدينة ملتزمة...!!!

كل هذه التعليقات من أعمامي و عماتي و أقربائي طيبة بارك الله فيهم و جزاهم الله خيراً .. أخبرتكِ بها لأذكر نفسي و إياكِ بأن الجمال الحقيقي للفتاة المسلمة بحجابها و نقابها و حيائها و ليس بالتبرج و السفور و الإختلاط ليس بهذا تكونين جميلة و لا بهذا يراكِ الناس صاحبة أنوثة و رقة ...!!!
و من التعليقات ما هي مزعجة و ما المشكلة ..؟ هل أتضايق ممن يُهدي إليّ حسنات ..؟

إن كنتِ تخافين كلام الناس و نظرتهم لكِ فرددي كما رددت يوم أن خرجت بالنقاب و بغطاء الرأس الطويل
فليرضى عني الناس أو فليسخطوا **** أنا لم أعد أسعى لغير رضاكَ
ذقت الهوى مراً و لم أذق يا رب **** الهوى حلواً من قبل أن أهواكَ

و من العجب أن ننظر و نهتم لكلام الناس بنا و نظرتهم لنا و لا نهتم بنظرة الله لنا ..
أهي نظرة غضب أم رحمة ..؟
ماذا نكتب عند الله عز و جل .. أمة الله أم أمة الناس و هواها ..؟

أختم بأن أقول لكِ ما قال لي والدي قبل عدة أيام جزاه الله عني خير الجزاء في الدارين ...
الـــجـــنـــة غـــالـــيـــة

الله اسأل لي و لكِ الإخلاص في القول و العمل و أن يطهرنا من الرياء و قلوبنا من النفاق و أن يوفقنا لكل ما يُحب و يرضى و أن يثبتنا على دينه و الحق حتى نلقاه و أن يأخذ بأيدنا لكل خير و صلاح و تقوى و فلاح و أن لا يكلنا إلى أنفسنا و لا لأحد من خلقه طرفة عين و لا أقل من ذلك فنعجز و نخذل و نضعف و أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا و لا مبلغ علمنا و لا إلى النار مصيرنا و أن لا يدع في صدورنا حاجة من حوائج الدنيا و الآخرة إلا و قضاها لنا و لا حلم إلا و حققها لنا و لا أمنية نتمناها إلا و رزقنا إياها قريباً غير بعيد جمعني ربي بكنّ دوماً على طاعته و ما يرضيه و يوم القيامة في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله و حشرني و إياكِ في زمرة محمد صلى الله عليه و سلم و رزقنا الفردوس الأعلى بغير سؤال و لا سابق عذاب إنه بنا راحم و على كل شيء قادر !!!!!
اللهم آمين آمين آمين









رد مع اقتباس