منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - من يساعدني في جمع نماذج من الأخلاق الحسنة في حياة النبي صلى الله عليه وسلم و الصحابة رضي الله عنهم و السلف الصالح ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-04-28, 21:50   رقم المشاركة : 17
معلومات العضو
ابو اكرام فتحون
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية ابو اكرام فتحون
 

 

 
الأوسمة
أحسن مشرف العضو المميز 1 
إحصائية العضو










افتراضي

محمد صلى الله عليه وسلم

من أخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم :

قال الله تعالى :
{فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ
فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ}
وقال الله تعالى :
{وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ}
وكان صلى الله عليه وسلم ، خلقه القرآن , وكان أبغض الخلق إليه الكذب .

لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا متفحشاً ، ولا لعاناً وكان يقول : (عن من خياركم أحسنكم أخلاقاً)
وعن أنس قال : لم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحشاً ولا لعاناً ولا سباباً
وكان يقول عند المعتبة : "المعاتبة"( ماله ترب جبينه)، ( ترب جبينه : كلمة تقال عند التعجب).

كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس وجهاً ، وأحسنهم خُلقاً , وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
قيل يا رسول الله أدع على المشركين ،
قال : (إني لم أُبعث لعاناً ، وإنما بعثت رحمة)
وكان يتفاءل ولا يتطير (يتشاءم) ، ويُعجبه الاسم الحسن .

من شجاعة الرسول صلى الله عليه وسلم :

قال الله تعالى : {فَقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ لاَ تُكَلَّفُ إِلاَّ نَفْسَكَ وَحَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ}
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أحسن الناس وجهاً ، وكان أجود الناس ، وكان أشجع الناس ، ولقد فزع أهل المدينة
ذات ليلة ، فانطلق ناس من قِبل الصوت ، فلتقاهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راجعاً ، وقد سبقهم إلى الصوت
وفي رواية : وقد استبرأ الخبر وهو على فرس عُري لأبي طلحة ، في عنقه السيف ، وهو يقول ك لن تراعوا
قال : وجدناه بحراً ، أو إنه لبحر
قال : وكان فرساً يُبطأ . (وجدناه بحراً : وجدنا الفرس سريعاً).

جاء رجل إلى البراء ، فقال : أكتم وليتم يوم حنين ، يا أبا عمارة ؟ فقال:أشهد على نبي الله صلى الله عليه وسلم ما ولى
ولكنه انطلق أخفاء من الناس ، وحسر إلى هذا الحي من هوازن ، وهم قوم رماة ، فرموهم برشق من نبل ، كأنها رجل
من جراد ، فانكشفوا ، فأقبل القوم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو سفيان بن الحارث يقود به بغلته ، فنزل ودعا
واستنصر ، وهو يقول :
(أنا النبي لا أكذب ، أنا ابن عبد المطلب ، اللهم أنزل نصرك)

قال البراء : كنا والله إذا احمر البأس نتقي به وإن الشجاع منا الذي يُحاذي به(يعني النبي صلى الله عليه وسلم)
وعن علي رضي الله عنه قال : لقد رأيتني يوم بدر ، ونحن نلوذ (أي نحتمي) بالنبي عليه السلام ، وهو أقربنا إلى العدو
وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً.

محمد صلى الله عليه وسلم أعظم رجل في التاريخ :

لقد شهد العالم بهذه العظمة ومنه العالِم الأمريكي الدكتور (مايكل هارت) في كتابه (مائة رجل من التاريخ )
والذي ترجم منه الأستاذ (أحمد بهاء الدين) ونشره في (مجلة العربي) في عددها رقم (241)
أخذنا منه ما قاله في
عظمة هذا الرسول الكريم :
(إن اختياري محمداً ، ليكون الأول في أهم رجال التاريخ ، قد يدهش القراء ، ولكنه الرجل الوحيد في التاريخ كله الذي نجح
أعلى نجاح على المستويين : الديني والدنيوي ؛ فهناك رُسل وأنبياء وحكماء بدأوا رسالات عظيمة ، ولكنهم ماتوا دون
إتمامها ، كالمسيح في المسيحية أو شاركهم فيها غيرهم،أو سبقهم إليهم سواهم ، كموسى في اليهودية ، ولكن محمداً هو
الوحيد الذي أتم رسالته الدينية ، وتحددت أحكامها ،وآمنت بها شعوب بأسرها في حياته ، ولأنه أقام جانب الدين دولة
جديدة ، فإنه في هذا المجال الدنيوي أيضاً ، وحّد القبائل في شعـب ، والشعوب في أمة،ووضع لها كل أسس حياتها
ورسم أمور دنياها ، ووضعها في موضع الانطلاق إلى العالم ، أيضاً في حياته ،، فهو الذي بدأ الرسالة الدينية والدنيوية
وأتمها .(

الرسول صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين :

قال الله تعالى : {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ }
وأصح القولين أنه على عمومه ، وفيه على هذا التقدير وجهان :
أحدهما : أن عموم العالمين حصل لهم النفع برسالته :
أما إتباعه فنالوا بها كرامة الدنيا والآخرة .

وأما أعداؤه المحاربون لـه ، فالذين عجل قتلهم وموتهم خير لهم من حياتهم ، لأن حياتهم زيادة لهم في تغليظ العذاب عليهم
في الدار الآخرة ، وهم قد كتب عليهم الشقاء فتعجيل موتهم خير لهم من طول أعمارهم في الكفر ,وأما المعاهدون لـه
فعاشوا في الدنيا تحت ظله وعهده وذمته ، وهم أقل شراً بذلك العهد من المحاربين له.

وأما المنافقون فحصل لهم بإظهار الإيمان به حقن دمائهم وأموالهم وأهلهم ، واحترامها ، وجريان أحكام المسلمين عليهم
في التوارث وغيرها .

أما الأمم النائية عنه ؛ فإن الله سبحانه رفع برسالته العذاب العام عن أهل الأرض ؛ فأصاب كل العالمين النفع برسالته .
الوجه الثاني : أنه رحمة لكل أحد ، لكن المؤمنون قبلوا هذه الرحمة ، فانتفعوا بها دنيا وأخرى ، والكفار ردوها ، فلم يخرج
بذلك عن أن يكون رحمة لهم ، لكن لم يقبلوها .









رد مع اقتباس