لا سيدتي الحقرة نحن الذين نتوهمها لكن الحقيقة غير ذلك نحن الذين نحي الأنفس الموات ، هل نسيت كيف تدفع إلينا الأسرة بفلدّة أكبادها لا يكادون يفقهون شيئا عن الحياة فنتدرّج بهم من اللعب إلى الأنشودة إلى التشكيل إلى مسك القلم فإذا هو بين عشية وضحاها يشتعل قوة ومضاءة ويلوح ذكاء وفطنة وعلما وأدبا يفكر ويخطط ويسير ويبتكر و يقود .... لمن الفضل لا أخالك تقولين لأستاذه الذي درسه في السنة الرابعة متوسط أو الثالثة ثانوي وهما اللذان يدعيان أنهما حققا النتائج الباهرة قد أتفق معهما أنهما أكملا المسيرة ولكن من بدأها إنّه المعلم الذي أخذ بيد التلميذ الصغير الضعيف العاجز ليجعل من رجل المستفبل .....كلي تقدير وإحلال واعتراف بفضله .... لا تقولي الطور المحقور بل الطور المرفوع...
صابر 24 الوادي