السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حتى القنابل المدمرة لها جانب مفيد وهو منع الحروب فالبلدان التي تملك أسلحة فتاكة لا يجرؤ أحد على الاعتداء عليها وحتى حينما يملك طرفان نفس القوة من الفتك فهم لا يقدمان على استعمال تلك القوة لأن فيها دمارهما لهما معا فوجود الأسلحة لا يعني دائما استخدامها.
بالنسبة لطلب العلم لا يوجد شيء اسمه فات الأوان لأن النجاح تتعدد بداياته ومنطلقاته والعبرة بالخواتيم والنتائج.
ولكن لا يمكن الانطلاق من الصفر لأن في هذا تضييع للكثير من الجهد ومن المعروف أن العلم تراث للبشرية جمعاء وأن العلم تراكمات يمكننا الأخذ من الآخرين وتصفية الشوائب ومن ثم البناء.
ولكن الأمر الأخطر الذي يعوق التطور هو أن الدول الكبرى تدرك تماما بأن هناك زوال للحضارات وتعاقب لها وحينما نتذكر قانون دورة الحياة دائما تكون هناك مرحلة انطلاق نمو نضج ثم انهيار ومن ثم تعمل الدول الكبرى على إطالة مرحلة النضج إلى أكبر زمن ممكن ليس هذا فحسب بل من منطلق التوازنات يجب ان يتم منع أي طرف آخر بالتقدم خصوصا إذا كان ذلك الطرف دولا إسلامية لأن الاسلام قد أثبت في الماضي بأنه وسيلة للنهوض بالتالي من البديهي أن تدرس الدول الكبرى الاسلام وتستفيد منه ومن ثم إذا عرفت ما معنى الاسلام فإنها تصرف أهله عن العمل به وتدفعهم إلى بغضه وتعمل على تشويهه لهم وتعمل على إلهائهم وتخدير تفكيرهم بالشهوات وغيرها وتزييف الحقائق لهم وتصوير نفسها على أنها هي الصديق حتى تتبع والاسلام تخلفا وعنفا فينصرف عنه وتعمل كذلك على نشر الحروب وإثارة البلبلة في وسط تلك البلدان الاسلامية لأن الحرب كفيلة بتأخير الدول وإرجاعها عشرات السنين إلى الوراء وتعمل على إسقاط أي نظام يتصور من خلاله أن تقوم دولة للاسلام ونقصد هنا الاسلام الحقيقي.
بالتالي يمكن أن نقول أن الدول العظمى قريبة منا أكثر مما نتصور وهي تراقبنا باستمرار بالتالي يمكن القول أن أكبر معيق للتنمية والعلم هي الدول العظمى نفسها كأن القصة تشبه قصة خشية فرعون من ميلاد موسى عليه السلام.
بقيت مشكلة أخرى إن الدول الكبرى لن تعطيك التكنلوجيا لكي تعمل بها وتطورها وتعمل على دراسة قرءاننا وسنة نبينا هذا لا إشكال فيه بالتالي عليك أن تحاول شق طريق بنفسك.
الحل الوحيد هو أن يتذكر الانسان بأن له ربا هذا أساسي وأنه المنجي الوحيد وأن هذا الرب لا يعطي علمه لعاصي ويوجد الكثير من الأسرار الموجودة في كتابنا القرءان لن يكتشفها الغرب مهما حاولوا لأن العلم القرءاني لا يعطى إلا للطائعين المتقين.
بالتالي لدينا حلا ولكننا غافلون عنه فلو استقام كل واحد فينا لاستقام لنا كل شيء قد تقول لي ما هو الحل والناس غافلة أقول لك لا تنتظر أحدا يمكنك أن تكون متطورا في بلد متخلف وكن حذرا لأنك ربما ستقتل إن أصبحت عالما حقيقيا متهورا فقد قتل علماء فيزياء في إيران ولا أدري إن كانوا متهورين أم لا؟.