بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
الهدية لا تٌهدى ، 
تأملت قلمي ، فتذكرت الماضي ، 
هذا القلم الذي أهداني اياه أستاذي ذات يوم ،
كنت الأول في قسمي ، و متفوقا في المادة التي يدرسها ، أهداني هذا القلم ، 
في الحقيقة هما اثنان ، لكنى الآخر نفذ ، بينما قلم الحبر مازالت أحمله ، أوقع به أحيانا ، و أكتب به أحيانا أخرى ، 
انه القلم الذي اجتزت به شهادة الباكالوريا و نجحت فيها ، 
كلما نظرت الى القلم تذكرت أستاذي ، 
و دعوت له بالخير في نفسي ، 
مرت سنوات طويلة لم التقي به ، لكن صورته مازالت محفورة في ذهني ، 
من هنا ، من هذه الفكرة ، جاءتني رغبة الكتابة ،
و تذكرت ما يقال في مجتمعنا ، 
الهدية لا تُهدى ، 
هل هذا قانون ..... أم مجرد عُرف ؟؟
لا أقصد قانونا فرضته الطبيعة ، 
و انما قانونا شخصيا نحن من فرضناه ، 
الهدية هي أمر شخصي من شخص الى شخص ، 
قد تكون بدافع المحبة ، أو القرابة ، أو الصداقة ، 
المهم أن الهدية في نظر الكثير من الناس غالية ،
بل لا تُقدر بثمن ، 
من هنا ، فرض الناس هذا القانون ، 
الهدية لا تُهدى ، 
انها ما يذكرنا بالآخرين ، و لــربما كانت السبب في أن ندعو لهم بالخير ، 
ربما لم يعودوا في هذا العالم ، 
لكن الهدية تُذكرنا بهم دائما ، 
شاركونا آراءكم ، 
هل فعلا الهدية لا تُقدر بثمن ؟؟
هل فعلا الهدية لا تُهدى نظرا لقيــمتها الرمزية ؟؟
هل سبق أن أهداك شخص ما هدية ، و هي السبب الذي يذكرك به كلما رأيتها ؟
أم هل تعتقد أن هذا مجرد عُرف ، و كسر القاعدة يجوز ، و لا حرج في ذلك.
                                                                                       
  بقلم حبــر // شهــــــابــ الليل ،