منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
الموضوع: موضوع مميز وَ قَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-02-17, 11:22   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي




اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاءنهال مشاهدة المشاركة


كلام جميل والاجمل منه لوكنا في مجتمع يدرك ذلك لا اظن ان هنالك مراة تحب لنفسها الشقاء ولكن الحاجة هي التي تدفع بالمراة العمل واسقالة الاسرة بصفة عامة عن واجباتها (المالية )هي الارجح التي تدفع بالمراة العمل اعرف كثيرا من النساء تخلينا عن العمل لاجل ارضاء ازواجهن وتربية اولادهن لكن الزمن ظلمهن وفي الاخير وجدن انفسهن عاملات في البيوت بابخص الاثمان لماذا ننظر للمراة العاملة ولا ننظر للماكثة التي تعاني ’حقا في هذا الوقتاو الوقت القادم كل الاسرة تعمل بما فيها الاطفال ولا تستطيع ان تواكب عتبة مستوى المعيشة الحسن


نعم ، أختي أنتِ لم تخطئي بإذن الله في القول بخروج المرأة للعمل للحاجة ، وقد أفتى الكثير من العلماء بجواز العمل للمرأة في الحدود والضّوابط الشرعية من ستر وعفاف وعدم الإختلاط وغيرها .

لكن المرأة التي تقرّ في البيت ، عملها هذا أفضل لها من الخروج للعمل ، وأقول أفضل ، لوجود إيجابيات كثيرة في قرارها في البيت من أهمّها تربية وتنشئة الأبناء على رقابة من عينيها وحضورها ، لأنّها إذا وكّلت التي تتولّى تربية أبنائها بدلها ، أكيد ستفقد الأم السيطرة على أبنائها سواء العاطفية أو الأخلاقية والسلوكية ، ولاتشعر بالنّدم إلاّ حين يكبر هؤلاء الأطفال وتجدهم لايشعرون بالحبّ الكبير إلاّ للّتي حضنتهم وتفرّغت للإهتمام بهم .

فتكبر في نفسها الغيرة ، والإحباط الشّديد ، حيث تشعر أنّ أبناءها أصبحوا أبناء غيرها ، ولا أحد يستطيع أن يردّ ما يخاصمها به الأبناء حين تطالبهم بحقّ الأمومة والحبّ والرعاية ، اللهمّ إلاّ إذا كبر الابن أو البنت وله عواطف لاتسع مَن حضنتهم فقط وإنّما يشعرون بالحب والحنان تجاه كلّ الناس ، فحينها يعطي الحبّ أو تعطي الحبّ لأمّها من باب الرّأفة والعطف فقط .

أمّا إذا كان الولد أو البنت ممّن لهم غلظة في المشاعر ، فأوّل ما يحاسبون به أمّهم هو عدم الرعاية والإهتمام ومنح الحب والعطف في الصّغر ، فيكبر الطفل جاحدًا لحقّ الأمومة ، لأنّ فاقد الشيء لايعطيه ، ومعنى ذلك أنّ الذي يفقد الشعور بالبنوّة أكيد أنّه يفقد الشعور بحقّ الأمومة في العطف والحنان .

على كلّ حال ، إذا كان الطفل يشعر بآلام أمّه التي لم تخرج للعمل إلاّ للحاجة ، فأكيد إذا كبر واعيا بالواقع الذي يعيشه ، سوف يعوّضها بإذن الله ما فقدته وحرمته وهو صغير ، فتصبح حينها تشعر أنّه لاحاجة لها للعمل ، وقد أفنت شبابها في تعب الخروج للعمل ، وها قد يعوّضها الله خيرًا ممّا تتركه .

فترك المرأة للعمل في حالة ما إذا وجدت من يعولها ويمنحها ما تحتاجه هو خير لها وأقوم .

فَمن ترك شيئًا لله عوّضه الله خيرا منه ،

قال ابن القيم رحمه الله:

«إنَّما يجد المشقَّةَ في ترك المألوفات والعوائد من تركها لغير الله، أمَّا مَن تركها صادقًا مُخلِصًا مِن قلبه لله فإنّه لا يجد في تركها مشقَّةً إلاَّ في أَوَّل وهلة، لِيُمتحَن أصادقٌ هو في تركها أم هو كاذب؟ فإنّ صبر على تلك المشقَّة قليلاً استحالت لذَّة. قال ابن سيرين: سمعت شريحًا يحلف بالله ما ترك عبد لله شيئًا فوجد فقده». [«الفوائد» لابن القيم: (1/ 107)].


ملاحظة:

لقد قلتِ كلمة أريد تصحيحها لك إن شاء الله من باب التّذكير ، وقد قال الله تعالى " وذكّر فإنّ الذّكرى تنفع المؤمنين "

لقد قلتِ أختي : لكن الزمن ظلمهنّ ، وهذا خطأ في نسبة الظّلم للزّمن والدهر والأيّام لأنّ ذلك يؤدّي إلى القول بأنّ الله هو الذي ظلمهنّ ، سبحانه وتعالى عن الظّلم . حيث أنّ الله هو الذي قدّر لهنّ ذلك والأيام والدّهر من الله وهو الذي يسيّره .، فنسبة صفة ناقصة لشيء مفعول ، هو نسبة التّنقّص لفاعله .

أقول : يقول صاحب الورشة : هذا العمل سيّء والعمل قد قام به شخص معيّن ، فمعناه أنّ صاحب الورشة يذمّ صاحب العمل لأنّه لم يتقن عمله .


قال الشيخ فركوس وفّقه الله للصّواب في مقالٍ له بعنوان : (في حكم ذمّ عصر الفتن وتقبيح الزمن والأيام )


[ فمن سبّ الوقتَ وقبّحَ الزمنَ وذمّ الدهرَ فقد سبّ الفاعلَ وهو الله تعالى، فالأيامُ والسِّنُون ليست محلاًّ للسبّ والتقبيح؛ لأنّها ليست هي التي أوجدت ما يكرهه السابُّ، وإنّما ا هي من مخلوقات الله تعالى ومفعولاته، وفي حديث أبي هريرة المتّفق عليه أنّ رسول الله صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم قال: «قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: يُؤْذِينِي ابْنُ آدَمَ يَسُبُّ الدَّهْرَ وَأَنَا الدَّهْرُ أُقَلِّبُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ»(١)، وَفي رواية لمسلم: «لاَ يَقُولَنَّ أَحَدُكُمْ يَا خَيْبَةَ الدَّهْرِ فَإِنَّ اللهَ هُوَ الدَّهْرُ»(٢)، والمراد: «فَأَنَا الدَّهْرُ» أي: مُدبِّر الدهر ومصرِّفه بإرادته سبحانه وتعالى، لقوله تعالى: ﴿وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ﴾ [آل عمران: ١٤٠]، ما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن.

فَمَن سبَّ الوقتَ وقبّح الأيام والشهور والسنين فقد آذى الله سبحانه وتعالى؛ لأنّه هو سبحانه الذي أوجد ما يكرهه العبدُ ويتألّم به، واللهُ تعالى يتأذّى ببعض أفعال عباده وأقوالهم التي فيها إساءة في حقّه، كما قال صلى اللهُ عليه وآله وسَلَّم: «لَيْسَ أَحَدٌ أَصْبَرَ عَلَى أَذًى سَمِعَهُ مِنَ اللهِ تَعَالى، إِنَّهُمْ لَيَدعُونَ لَهُ وَلَدًا، وَيَجْعَلُونَ لَهُ أَنْدَادًا وَهُوَ مَعَ ذَلِكَ يُعَافِيهِمْ وَيَرْزُقُهُمْ»(٣)،

فالأَذِيَّة لله ثابتة؛ لأنّ الله أثبتها لنفسه كما في الحديثين السابقين، وفي قوله تعالى: ﴿إِنَّ الذِينَ يُؤْذُونَ اللهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُهِينًا﴾ [الأحزاب: ٥٧]، ولكنّها ليست كأَذِيَّة المخلوق، لقوله تعالى: ﴿لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾ [الشورى:١١]، والأذية وإن كانت ثابتة لله تعالى فإنّه سبحانه لا يتضرّر بذلك؛ لأنّ الله تعالى لا يضرّه شيء، قال سبحانه: ﴿وَلاَ يَحْزُنكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الكُفْرِ إِنَّهُمْ لَنْ يَضُرُّوا اللهَ شَيْئًا﴾ [آل عمران: ١٧٦]. وفي الحديث: «يَا عِبَادِي إِنَّكُمْ لَنْ تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي»(٤). ] ...الخ المقال .


ولمن أراد التفصيل في هذه المسألة ، عليه الرّجوع إلى هنا:

https://ferkous.com/home/?q=fatwa-715


أسأل الله أن يرفع عنّا أسوء الأحوال ، وأن يجمّلنا بأحسن الأقوال ، وأن يوفّقنا لأصوب الأعمال .

وسبحانك اللّهمّ وبحمدك أشهد أن لاإله إلاّ أنتَ أستغفرك وأتوب إليك .












رد مع اقتباس