السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
تدخلي ربما سيكون على الجزء الثاني من موضوعك اما الاول فلا تحضرني الان مواقف و اكيد جميعنا مررنا بمواقف حرجة استطعنا الخروج منها بسلام ساحاول التذكر و ربما لاحقا اضعها ان شاء الله
اما في ما يخص سلوكياتنا و الامراض فاكيد هي كثيرة و للاسف مع علمنا بانها مضرة نواصل سلوكها ربما تعودا او اضطرارا
بالنسبة للعاملين و العاملات فالنظام الغذائي يعاني ازمات كثيرة كالاكل السريع نتيجة ضيق الوقت و ما يسببه من امراض نتيجة مكوناته و طريقة تحضيره و ظروف تحضيره و يدخل هنا عوامل كثيرة متعلقة بالعامل المحضر للطعام و نظافته و امانته و خبرته و ثقافته ايضا و كذلك بالمواد التي حضر منها الغذاء و صلاحيتها و طريقة تخزينها و حسن تنظيفها و طهيها و المكان المستعمل للتحضير و الادوات و غيرها و كثيرا ما سمعنا نتيجة الاهمال في هذا الجانب بكوارث صحية من تسممات و غيرها و ليس فقط الامراض المزمنة و الخطيرة التي هي اكيد وقوعها لولا لطف الله بنا
ايضا التدخين و اثاره على الافراد و الجماعات و ما يسببه من ازمات صحية طارئة بضيق التنفس و على المدى البعيد السرطان عفانا الله و اياكم جميعا و حينما نتكلم على التدخين لا نخص به المدخن الذي يحمل السجارة بل كل من يعيش في وسط يحتوي على رائحة السجارة فهو مدخن و له نفس الاضرار و الاخطار و تختلف فقط التسميات بين من يحمل السجارة و من لا يحملها في نفس الوسط فيسمى الاخير مدخن سلبي و هنا تدخل فئات كثيرة كرب الاسرة المدخن و عائلته او في اماكن العمل في وجود المدخنين و كذلك المقاهي و الاماكن العامة المغلقة قليلة التهوية و غيرها
اضيف ايضا في ما يخص الغذاء النمط الذي تعيش عليه اغلبية الاسر الجزائرية بعيد عن الغذاء الصحي فتجد اغلب الوجبات المعدة تكثر فيها العجائن (لكل منطقة اطباقها التقليدية من العجائن)و تكثر فيها الدهون و السكريات و هذا النظام من الغذاء يتسبب في امراض القلب و الشرايين و الضغط و السكري و السمنة و غيرها عفانا الله و اياكم و شفى كل مريض و عافاه
بالنسبة للخوف و القلق و الترقب فهذه الثلاثية العصرية التي لا تكاد تفارق اي احد و يشترك فيها اغلبيتنا فهذا يخاف من المستقبل و ما سياتيه و الاخر يعيش في ماضيه و الاخر يفكر في الحاضر و يخاف مما قد يجده في عمله او بيته و الاخر قلق لان احواله التي يعيشها ليس كما كان يتمنى و الكل يحي حياة لا يحس بطعم حلاوتها لانه سلب السعادة بما ينتابه من هذه الهواجس و اكيد هذه الاخيرة لها تاثير كبير على صحته النفسية و الجسدية و هنا تحضرني حالة تنطبق على هذا الوضع اذا ان امراة من معارفنا و زوجها اصيبا بداء السكري نتيجة تهجم سارق عليهم في البيت ليلا و هم نيام نتيجة الهلع و الخوف الذي سببهما لهما و المراة المسكينة اصبحت اضافة الى ذلك تتردد على الاطباء النفسيين للتخلص من ازمتها النفسية و قلقها الذي اصبح ملازما لها و ربي يفرج على كل مبتلى
اصبحنا نعيش حياة السرعة و الصراع الذاتي و الخارجي و كيف للجسم ان يحتمل كل هذا المزيج اللامتجانس من الاغذية و الاحاسيس السلبية
اعتذر عن طول مداخلتي و امل ان تكون في صلب الموضوع و ان لا اكون قد خرجت خروجا كليا او حتى جزئيا كما يقول الفلاسفة
موضوع يستحق المناقشة لتعم الفائدة
بارك الله فيكم