الطراز المملوكي بعد الأيوبيين جاء عهد المماليك الذين اشتركوا في الجهاد ضد الحملات الصليبية على فلسطين التي أصبحت مقاطعة تابعة للمماليك بعد سقوط الدولة الأيوبية. لذلك تأثر الطراز المملوكي أيضا بالحرب وان كان بدرجة أقل لأن أهداف الحرب كانت قد تحققت والقدس تحررت في عهد صلاح الدين الأيوبي. ازدهر فن العمارة الإسلامية في عصر المماليك مرة أخرى بعد تكشف ظلام الحرب وبنيت الكثير من المساجد والمدارس والأضرحة. ظل هناك بعض تأثير الحروب على العمارة في عصر المماليك لأن أوروبا أرسلت حملات صليبية إلى .مصر فبقيت المساجد والمدارس محصنة ومجهزة لمواجهة أي اعتداء أو حصار انقسم المجتمع المصري في عهد المماليك إلى قسمين: المملوكي (من أصل الأتراك من وسط آسيا) والمصري. كان المماليك يعملون في الجيش الأيوبي ولم تحق لهم الجنسية المصرية، فلما حكموا البلاد أعطوا أنفسهم حق المستوى الأرفع من الناس فنجد اختلافا كبيرا بين المنشآت سواء دينية أو دنيوية التي أنشئت للعامة وتلك التي أنشئت للمماليك متميزة وفنية. وتميز عصر المماليك بثراء في فنون الديكور وأعمال المعادن والخشب والفسيفساء خاصة في عمل المنابر والثريات.