منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - مايحدث في مصر من خطبة الشيخ محمد رسلان حفظه الله
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-13, 16:22   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
عَبِيرُ الإسلام
عضو مبـدع
 
الصورة الرمزية عَبِيرُ الإسلام
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي


لماذا تتكلّمون بطريقة سياسيّة...والأخ سمير في موضوعه يتكلّم بطريقة شرعيّة ربّانيّة...

ما الشّيء الذي يزعج في نداء الشعب المصري إلى الرّجوع إلى الله والتّوبة والإنابة إليه والإشتغال بتصحيح الإسلام الذي دخله كثير من الإنحرافات من عقائد دسّها شيوخ الضّلال ، ودعاة على أبواب جهنّم مَن أجابهم قذفوه فيها.

مرسي والسيسي هم رجال سياسة....والشيخ محمد بن عبدالوهاب رجل شريعة ...لماذ يدخل في قائمة المغضوب عليهم من الرؤساء المنحرفين عن الجادّة.

ولماذا يسخط أهل البدع على الشيخ محمد عبدالوهاب، ليس إلاّ لأنّه جاء ليحارب عبادة القبور والشّركيات التي عمّت أرجاء العالم الإسلامي في تلك الحِقبة.

والإنحرافات العقدية تتفشّى في هذا العصر يوما بعد يوم بسبب المُحبطين لدعوة التّوحيد والمؤيّدين للشّركيات .

انظر الشّعوب الإسلامية وحال عبادتها لله ، هل هي في أحسن حال ، وكلّ دقيقة تسمع من النافذة شخص يسبّ الربّ ...ويتلفظ في جلاله سبحانه أقبح الكلمات ، فهل الّذين خرجوا على حكّامهم قد غيّروا من انحرافات الشعوب في السّبّ للدّين ولله ولنبيّّه صلى الله عليه وسلم؟

هل تأخذنا الغيرة على شريعة الله في سلوكات الحكّام فقط ، والشعوب تسقط في هاوية الإنحرافات سواء العقدية أو السلوكيات المشينة .

الشعوب الإسلامية بدأت تفقد أخلاقيات وآداب الإسلام شيئا فشيئًا حتّى أصبح اليوم المنكر معروفًا ، والمعروف صار منكرًا.

أين هي عقولكم يااااااااشباب الإسلام؟ هل تفقهون من العلم الشرعي شيئًا يحفظ لكم مكانتكم بين الشّعوب ويحفظ أمنكم كما وعدكم ربّ العالمين ؟ أم أنّ السياسة أعمت أبصاركم حتّى أصبحتم لاتفرّقون بين الفقه في الدّين والفقه في السّياسة .

فالإسلام دين يجمع بين العبادة والسياسة للدّولة ، إذا فقهناه ووضعنا ركائزه المتينة من الأحكام التي أنزلها الله سبحانه على نبيّه صلى الله عليه وسلم .

لكن نحن تركنا العلم بالشّريعة كعبادة توحيد لربّ العالمين ،وتركنا تقويم سلوكياتنا وأخلاقنا، واشتغلنا بتقويم سلوكيات الحكام وطلبنا تحكيم شرع الله.

على مَن يُحكّم شرع الله ؟ على البهائم أم على العباد ؟

فإذا صار المسلم الآن إلاّ مَن رحم الله يجري وراء الملذات وتحقيق السفليات ، كالبهيمة التي لاتفقه من الحياة سوى تحقيق رغباتها ، فكيف يُحكّم شرع الله فيه ؟.

المسلم اليوم ليس هو المسلم الذي كان على عهد القرون الثلاث التي أثنى عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم على أنّها القرون المشهود لهم بالخيرية ،

تعلّموا دينكم ياشباب، اعرفوا إسلامكم ...أقيموا دولة الإسلام في قلوبكم تُقَمْ لكم على أراضيكم ، ركّزوا على: كيف تكون علاقتك بربّك يامسلم ؟

وعلى هذا البناء وعلى هذا الجيل يخرج رجال يقيمون دولة الإسلام ، وقد وعدنا الله بها ربّ العالمين سبحانه : ( وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصّالحات ليستخلفنّهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكننّ لهم دينهم الذي ارتضَى لهم وليُبدّلنّهم من بعد خوفهم أمنًا يعبدونني لايُشركون بي شيئًا )سورة النور55.


بارك الله في صاحب الموضوع وجزاه خيرًا...واصل أخي على هذا المنوال والله يوفّقك .











رد مع اقتباس