منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - سلسلة ‏علمني‬ ديني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2015-01-12, 11:06   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
أم أمة الله الجزائرية
✧معلّمة القرآن الكريم✧
 
الصورة الرمزية أم أمة الله الجزائرية
 

 

 
الأوسمة
وسام الحفظ 
إحصائية العضو










افتراضي

علمني ديني أن المداراة للناس، وللزوجة، مطلوبة مشروعة


القسم:


علمني ديني :
أن المداراة للناس، وللزوجة، مطلوبة مشروعة، فهي من الدين.
وأن المداهنة محرمة لا تشرع، ولو كانت النية حسنة.
في شرح صحيح البخارى لابن بطال (9/ 306): "المداراة من أخلاق المؤمنين وهى خفض الجناح للناس، ولين الكلمة وترك الإغلاظ لهم فى القول وذلك من اقوي أسباب الألفة وسل السخيمة. وقد روى عن النبي عليه السلام أنه قال: (مدارة الناس صدقة) .
وقال بعض العلماء: وقد ظن من لم ينعم النظر أن المدارة هي المداهنة، وذلك غلط؛ لأن المداراة مندوب إليها والمداهنة محرمة.
والفرق بينهما بين؛
وذلك أن المداهنة اشتق اسمها من الدهان الذي يظهر على ظواهر الأشياء ويستر بواطنها، وفسرها العلماء فقالوا: المداهنة هي أن يلقى الفاسق المظهر فيؤالفه ويؤاكله، ويشاربه، و[يرضى] أفعاله المنكرة ويريه الرضا بها ولاينكرها عليه ولو بقلبه وهو أضعف الإيمان، فهذه المداهنة التى برأ الله عز وجل منها نبيه عليه السلام بقوله: (ودوا لوتدهن فيدهنون) .
والمدارة هي الرفق بالجاهل الذي يستتر بالمعاصي ولايجاهر بالكبائر، والمعاطفة في رد أهل الباطل إلى مراد الله بلين ولطف حتى يرجعوا عما هم عليه.
فإن قال قائل: فأين أنت فى قولك هذا من فعل النبى عليه السلام حين دخل عليه المنافق فقال عند دخوله: (بئس ابن العشيرة) ثم حدثه وأثنى عليه شرًا عند خروجه؟ .
قيل له: إن رسول الله كان مأمورًا بأن لا يحكم على أحد إلا بما ظهر منه للناس لا بما يعلمه دون غيره، وكان المنافقون لا يظهرون له إلا التصديق والطاعة، فكان الواجب عليه أن لا يعاملهم إلا بمثل ما أظهروا له، إذ لو حكم بعلمه فى شىء من الأشياء لكانت سنة كل حاكم أن يحكم بما أطلع عليه فيكون شاهدًا وحاكمًا، والأمة مجمعة أنه لا يجوز ذلك، وقد قال عليه السلام فى المنافقين: (أولئك الذى نهانى الله عن قتلهم)."اهـ.









رد مع اقتباس