2015-01-08, 11:29
|
رقم المشاركة : 8
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أمة الله الجزائرية
|
التفريغ
أبي عبدالرحمن مقبل بن هادي الوادعي
الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه, كما يحب ربنا ويرضى, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, وأشهد أن محمداً عبده ورسوله.
أما بعد: فمن باب قول الله عز وجل: ﴿ لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا ﴾ ,ومن باب قول الله عز وجل: ﴿ وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ ,ومن باب قول الله عز وجل: ﴿ كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ , ومن باب قول الله عز وجل أيضا: ﴿ وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ ﴾ , ومن باب قوله عز وجل: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ إِنْ يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا فَلَا تَتَّبِعُوا الْهَوَى أَنْ تَعْدِلُوا وَإِنْ تَلْوُوا أَوْ تُعْرِضُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا ﴾.
وفي الصحيحين عن عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَايَعْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلىَ آلِهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ, فِي الْعُسْرِ وَالْيُسْرِ, وَالْمَكْرَهِ والْمَنْشَطِ, وَعَلىَ أَلَّا نُنَازِعَ الْأَمْرَ أَهْلَهُ, إِلَّا أَنْ تَرَوْا كُفْرًا بَوَاحًا عِنْدَكُمْ فِيْهِ مِنْ اللَّهِ بُرْهَانٌ,وَعَلىَ أَنْ نَقُولَ الحَقِّ أَيْْنَمَا كُنَّا لَا نَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ.
وفي مسند أحمد من حديث أبي ذر رضي الله عنه أن رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلىَ آلِهِ وَسَلَّمَ أمره بسبع, ومنها: وأن أقول الحق ولو كان مُرا.
وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه:
« مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ, فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ, وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ ».
وفي صحيح مسلم من حديث تَمِيمٍ الدَّارِيِّ رضي الله عنه قال: قال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلىَ آلِهِ وَسَلَّمَ: « الدِّينُ النَّصِيحَةُ » قِيْلَ: لِمَنْ يا رَسُولَ اللهِ ؟ قَالَ: « لِلَّهِ, وَلِكِتَابِهِ, وَلِرَسُولِهِ, وَلأَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ وَعَامَّتِهِمْ ».
وفي الصحيحين من حديث جَرِيرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: بَايَعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ, وَالنُّصْحِ لِكُلِّ مُسْلِمٍ.
هذه الأدلة تُحتِّم على المسلمين, وعلى علماء أهل السنة حفظهم الله تعالى أن يقوموا بواجبهم في الرد على المبتدعة, وإنني أحمد الله سبحانه وتعالى فقد ردوا على الصابوني وضاع وماع, وردوا على الطحان وطحنوه, وردوا على الترابي فألصقوا أنفه بالتراب, وأرغموا أنفه, وما قام أهل السنة على مبتدع وردوا عليه, إلا ذل وهان, وصدق رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلىَ آلِهِ وَسَلَّمَ إذ يقول: « وَجُعِلَت الذِّلَّةُ وَالصَّغَارُ عَلَى مَنْ خَالَفَ أَمْرِي ».
ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿ فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴾.
أولئك الذين تنكروا لدين الله, فإن الله سبحانه وتعالى يذلهم, وصدق ربنا عز وجل إذ يقول في كتابه الكريم: ﴿ وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ ﴾ , إذا أهان الله شخصاً؛ لو نَفَخَتْه الإذاعات, وكذلك أيضا الصحافة أو غيرها, ما نفعه ذلك, وصار كلام الإذاعات والصحافة وبقية وسائل الإعلام صار نباحاً, وقد أُلِحَّ عليَّ في الرد على القرضاوي مراراً, حتى سمعت ما لا يجوز أن يُسكت عنه, فبدأت بالرد على بهذه السلسلة الأولى, وننصح الإخوة أن من كان لديه كلام أو صحيفة فيما يتعلق بالقرضاوي فليرسلها إلينا, وسميت الرد
( إسكات الكلب العاوي يوسف بن عبدالله القرضاوي ).
|
|
|