
يَنْتَابُنِي اللَّيْلَة ضَوْءُ شَمْعَة
يَتَسَلَّقُ عَلَى قَامَة قَلَمِي فَيُطِيلُ ظِلَّه
يُغَازِلُنِي و يُنَاشِدُ الوَرَقْ
كَيْ أكْتُبَ لَكَ رِسَالَة
؛
يَغْزُونِي اللَّيْلَة ؛ ضَوْءُ شَمْعَة
فِي لَحْظَة اشْتِهاء مَكْتُومٍ يُبَاغِتُنِي
وَ يَشْهَدُ عَلى جَرِيمَة شَوْقْ
يُهَدِّدُنِي بفَضْحِي عِنْدَ كُلِّ شُعْلَة
وَ عَلى رَأْسِ كُلِّ نَجْمَة
يَقُول؛ سأشِي بِكْ
فاكْتُبِي يَا مَجْنُونَتَهُ رِسَالَة
وَ دَعِينِي أنْتَعِشُ احْتِرَاقَا
و أنْتَشِي دِفْئا
مِنْ أصابِعِك اللاهِبَة
عَلَى الوَرْقَةِ الرَّاجِفَة
؛
اكْتُبِي قُلْتُ لَكْ
وَلا تَتَمَلْمَلِي فأنْتِ يا مُعَذِبَتَهْ
تَسْتَعْذِبِينَ انْصِهارَه بِكْ
وَتَحِتَمِينَ مِن ثَورَة اللَّهَبِ فِيكِ
بالخَجَلِ و الكِبْرِياء
؛
اكْتِبِي يا مُجْرِمَة
فَقدْ شَهِدْتُ عَلَيكِ اليَومَ
سُقُوط قِناعِ الكِبْرِياء
إيمان~