[عبدالحق صادق]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الخنساء15

بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله :
الأخ صاحب الموضوع :
اذا كانت مواضيعك من أجل النقود والاسترزاق أو طلب المكانة فأنت معذور .........ومقبول هذا الشيء منك على مضض ؟؟
أما ان كانت بدون مقابل .......فأبشرك بأنك أكبر معتوه في العالم ..ولا تنطلي هذه الخزعبلات الا على أمثالك من الحمقى والمغفلين ؟؟

أخطر صفة في الفكر الثوري
الفكر الثوري المتطرف الذي نشأ في ظل الأنظمة الاستبدادية الثورية المتطرفة هو أهم سبب في وضعنا الراهن المأساوي الذي لا يسر أحد و لذلك أركز عليه في مقالاتي و أود أن أركز علىى أخطر صفة في هذا الفكر و هي غرس العزة و العظمة الجوفاء الآثمة في نفوس أصحابه فترى أصحاب هذا الفكر لديهم عزة جوفاء وغرور كبير تجعلهم ينظرون باستعلاء و دونية إلى الآخرين.
و عندما تقترب منهم و تتعرف عليهم و تحاورهم تجدهم فقراء في الفكر و المعرفة و الثقافة و ضيقي الأفق و يظنون أنهم من أكبر علماء و مثقفي عصرهم فيحاورون الأطباء في طبهم و المهندسين في هندستهم و علماء الشريعة في شريعتهم و الساسة في سياستهم و الاقتصاديون في اقتصادهم ويقيمون جميع فئات المجتمع على اختلاف طبقاتهم ، و كل هذا بكلام عام و كلمة من هنا و كلمة من هناك وبتناقض مقزز و بلا أدلة و بلا براهين .
و أصحاب هذا الفكر يجيدون فن السب و الشتم و كيل التهم و التكفير و القذف و تحريف الكلام و لي اعناق النصوص و الخطير و المقزز عندما يتبنى هذا الفكر من يرفع شعار الخلافة الاسلامية و الاسلام هو الحل .
لأن اصحاب هذا الفكر من العلمانيون يسيؤون إلى منهجهم و فكرهم و تيارهم أما هؤلاء فيسيؤون للإسلام و الدعوة الإسلامية و سمعة الملتزمين دينياً ، أرخص شئ عندهم الكلام و حياة الإنسان و كرامته .
و لا يتقنون فن الحوار الهادئ المتوازن القائم على الحجة و المنطق و الدليل ، فإذا حاورتهم و سقت لهم الأدلة و الحجج الواقعية المحسوسة العلمية و المنطقية التي يعجزون عن الرد عليها ، يصعقون بها و يفرون إلى جحر كيل التهم و السب و الشتم خوفاً على أفكارهم الهشة من أن تدكها قوة الحجة فتذرها قاعاً صفصفا .
و إذا وجهت ضربات موجعة لأفكارهم المنتهية صلاحيتها ، يهربون إلى شماعتهم المعروفة فلسطين إسرائيل أمريكا و إلى شعاراتهم الرنانة لتبرير فشلهم ، و لذلك أي تقارب بين بعضهم أو بين الآخرين لا يدوم طويلا .
فاغلب محاولات الوحدة و التقارب بين هذه الأنظمة و التنظيمات فشلت بسبب هذه الصفة فالكل رأس و كل طرف يحاول أن يهيمن و يسيطر على الطرف الآخر.
إذاً النفخة و العزة الجوفاء الآثمة و التي يعبر عنها بنزعة (أنا) المتضخمة أخطر صفة في الفكر الثوري المتطرف لأنها تشكل حاجز سميك و سد منيع و عقبة كبرى في وجه أي تقارب و أي مشروع وحدوي بين الدول العربية أو الجماعات الثورية سواء إسلامية أو غير إسلامية .
و لأن هذه الصفة تقف عقبة كبرى في وجه أي تغيير ايجابي
و لأن صاحبها لا يشعر بالحاجة إلى الازدياد من العلم و الثقافة وإذا طلبه فيطلبه من اجل الجدال .
وإذا قرأ فيقرأ قراءة الناقد لا قراءة المستفيد فتراه لا يجيد فن الحوار الهادف البناء و لكنه يجيد فن تتبع العثرات و الشتم و ازدراء الرأي الآخر و رمي التهم جزافاً و إطلاق الأحكام المتطرفة الإقصائية .
الكاتب : عبدالحق صادق