منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - موضوع مميز ╣◄ --- قـــــالت الصــــــــــــــحف : --- ►╠ *** شهــــــــــر * فبرايـر * 2015 م ***╣◄
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-26, 23:55   رقم المشاركة : 855
معلومات العضو
AMIRA76
عضو متألق
 
الصورة الرمزية AMIRA76
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

نوّاب يحوّلون الـبرلمان إلى "قاعة ألعـاب"

تمضية الوقت في لعبتي «كاندي كراش» و«الكارطا» أفضل من الاستماع لتدخلات الوزراء ومناقشة القوانين
انتشار ظاهرة التقاط الصور «سيلفي» ونشرها على الفايسبوك وسط البرلمانيين
«الكاندي كراش».. «السيلفي».. «الفايسبوك»، هي أهم انشغالات نواب البرلمان بغرفتيه، وأبرز اهتمامات أعضاء الهيئة التشريعية خصوصا الغرفة السفلى، خاصة خلال فترات طرح الأسئلة الشفوية، وكذا الجلسات المخصصة لمناقشة القوانين التي تتطلب حضورا وتركيزا، بالنظر لدور النواب الذين وضع الشعب كامل ثقته فيهم للدفاع عن مصالحهم. ووقفت «النهار» خلال العديد من جلسات الإستماع بالمجلس الشعبي الوطني أو مجلس الأمة على العديد من الصور والمظاهر التي ظهر فيها نواب وممثلو الشعب الذين اختارهم لتمثيله تحت قبة البرلمان والدفاع عن مصالحه أمام الحكومة، حيث كان بعضهم يمارس هواياته المفضلة، على غرار لعبة «كاندي كراش» ولعبة الورق «سوليتار» وممارسة «الشات» على «الفايسبوك» وغيرها من الأمور التي يعتبرها ربما النواب أهم من التركيز على القوانين التي تناقش لتحديد مصير الجزائر والجزائريين.
«كاندي كراش» و«الكارطا» أحسن من تدخلات الوزراء!
يقضي العديد من نواب البرلمان بغرفتية «مجلس النواب ومجلس الأمة» الساعات المخصصة لمساءلة أعضاء الحكومة ومناقشة القوانين، في رفع مستويات ودرجات لعبة «الكاندي كراش» فضلا عن «الكارطا»، خاصة وأن بعضهم يعتبر أن حضوره جلسات مناقشة القوانين وطرح الأسئلة الشفهية تضييع للأوقات الثمينة التي قد يتمكن من خلالها المرور إلى درجة أعلى في هذه اللعبة. ويفضل هؤلاء النواب بدل الغياب عن جلسات البرلمان حضورها لرفع العدد أو النصاب، مع استغلال ذلك الوقت في ممارسة الهواية المفضلة من خلال ما بيّنته بعض الصور التي تحوزها «النهار»، فلا يهم نواب وممثلو الشعب طرح الأسئلة على الوزراء ونقل انشغالات مواطني الولايات التي يمثلونها، أو الدفاع عن مصالحهم للإستفادة من مشاريع تنموية لفائدة تلك المناطق. ويركز هؤلاء النواب بشكل ملفت جدا في اللعبة المشهورة «كاندي كراش»، التي تتطلب حضورا ذهنيا كليا ما جعل أحد ممثلي الشعب يبدي تفاعلا كبيرا خلال جلسة رد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، والذي كان يتحدث عن مشكلة السدود وتزويد السكان بالماء الصالح للشرب، حيث ظن الحضور أن الأمر يتعلق بعدم اقتناع المعني بجواب الوزير، إلا أن القضية أبعد من ذلك وهي خسارة النائب لأحد أشواط اللعبة.
«الفايسبوك» و«السيلفي» من داخل قبة التشريع
وإلى جانب عدم تفويت فرصة ممارسة لعبتهم المفضلة، يحبذ بعض نواب البرلمان أيضا قضاء وقتهم داخل قاعة الجلسات في الدردشة عبر موقع التواصل الإجتماعي «الفايسبوك»، بالإضافة إلى الدخول في بروفيلات زملائهم في المجلس، والذين يقومون بنشر الصور والتعليقات وإبداء رأيهم في قضايا خارجية. وفي الوقت الذي يكونون أمام فرصة الضغط على وزراء الحكومة وفرض رأيهم في الأمور التي تتعلق بالقضايا اليومية التي يعاني منها المواطن البسيط، كالعمل والسكن وتحسين المستوى المعيشي، تحوز «النهار» صورا عن نائب تحت قبة البرلمان وهو يتحادث مع أصدقائه عبر الفايسبوك، فضلا عن نشر صور «سيلفي» من داخل قبة البرلمان لتخليد صورهم داخل قبة المجلس الشعبي الوطني، غير أن الغريب في الأمر هو أن هؤلاء اختاروا الوقت الذي يتم فيه مناقشة القوانين أو طرح الأسئلة على أعضاء الحكومة في نفس الوقت الذي تكون فيه القوانين تناقش.
برلمانيون يطرحون أسئلة أمام كاميرات التلفزيون.. ورد الوزير لا يهم
أمر آخر يلفت الإنتباه بالمؤسسة التشريعية، وهو قيام نواب بطرح أسئلة شفوية على وزراء الحكومة، والتي تكون على المباشر في التلفزيون الجزائري، أين يكون النائب متحمسا أمام كاميرا التلفزيون لطرح السؤال والظهور في ثوب المدافع عن حقوق المواطنين، خاصة وأن الكاميرا في هذه الحالة تكون مثبتة على النائب، غير أنه وبمجرد نهاية السؤال الذي يفترض أن يجيب عليه الوزير، يهم ذات النائب بالخروج من داخل المجلس إلى بهو المجلس لعرض ما طرحه على الصحافة أو شرب فنجان قهوة والدردشة مع زملائه، وكأن النائب غير مهتم لرد الجهة الوصية بقدر ما هو مهتم بالظهور الإعلامي.
النهار