السلام عليكم
معك حق فالنفس هي العدو اللدود للانسان
فحياة الانسان الدنيوية ومستقبله الاخروي ، كلاهما رهين وخاضع لتأثير حالته النفسية ، فاذا ماصفت النفس وانقادت لتوجيه العقل ضمن الانسان سعادته في الدارين ، واذا ما حصل العكس من ذلك بسيطرة اهواء النفس وشهواتها على قرار الانسان ، فان الشقاء سيلف حياته في الدنيا و الاخرة.
والنصوص الدينية تؤكد هذه الحقيقة وتسلط الاضواء على براهينها وابعادها كما يأتي :
1 ـ يقول سبحانه و تعالى : ( ونفس وما سواها. فالهما فجورها وتقواها. قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها ) . سورة الشمس 7- 10
ففلاح الانسان ونجاحه يرتبط بتزكيته لنفسه ، والخيبة والدمار نتيجة حتمية لتمركز الانحرافات وتلويثها للنفس ، وكما ان النفس تتقبل التزكية بالتقوى ، فانها مهيأة للانحراف والفجور.
2 ـ يقول الامام علي ( علي السلام ) : « ولا يلم لائم الا نفسه » فالنفس هي التي تصنع مستقبل الانسان ، واذا ما لاحظ الانسان سوءاً في مصيره ومستقبله ، فلا يتحمل مسؤولية ذلك الا نفسه.
مشكور على الموضوع بارك الله فيك
تحيتي