منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الثورة على عثمان بن عفان بين قول النبي صلى الله عليه وسلم و قول سيد قطب
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-12-20, 19:25   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
العثماني السادس
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

بين "سيد قطب" و "عثمان بن عفان" قاسم مشترك

عثمان بن عفان رضي الله عنه خليفة مظلوم
وسيد قطب رحمه الله مجاهد مظلوم.
نسأل الله أن يجمع بينهما في الجنة برحمته وعفوه

إن سيد قطب رحمه الله أشد توقيرا لعثمان بن عفان من أدعياء "الغيرة" على عثمان رضي الله عنه.
وإن دعوى أن سيد قطب يطعن في الخليفة عثمان دعوى ساقطة ؛ لا ينقلها إلا ساقط
فسيد قطب المجاهد المظلوم أشد توقيرا للخليفة المظلوم ؛ وكتبه المتأخرة ترد على أدعياء الغيرة على الصحابة.
ومن أراد أن يُحاكم "سيد قطب" فليحاكمه في ضوء كتبه الأخيرة مثل "الظلال" و"المعالم" وأخواتها.

لا يخفى على حصيف أن إن سيد قطب مرّ بمراحل كثيرة ؛ و من الظلم بل ومن "النفاق" وقول الزور : محاكمة سيد قطب بما صدر عنه في بداية حياته ؛ فكثير من الآراء التي قالها سيد قطب قد تراجع عنها عندما التزم وانتمى إلى جماعة "الإخوان" ؛ وكتبه تشهد على ذلك ؛ فكتابه "الظلال" ينضح بـالترضي على الصحابة جميعا ؛ وهو يصفهم في كتابه "المعالم" بـ" الجيل القرآني الفريد"

يقول سيد قطب في كتابه "في ظلال القرآن" مدافعا عن الخليفة عثمان رضي الله عنه في معرض ردّه على الزمخشري صاحب "الكشاف" في تفسير قوله تعالى (الذي تولى , وأعطى قليلا وأكدى))
يقول سيد قطب
اقتباس:
......وذلك (الذي تولى , وأعطى قليلا وأكدى). . الذي يعجب الله من أمره الغريب , تذكر بعض الروايات أنه فرد معين مقصود , أنفق قليلا في سبيل الله , ثم انقطع عن البذل خوفا من الفقر . ويحدد الزمخشري في تفسيره "الكشاف" شخصه , أنه عثمان بن عفان - - ويذكر في ذلك قصة , لا يستند فيها إلى شيء , ولا يقبلها من يعرف عثمان - - وطبيعته وبذله الكثير الطويل في سبيل الله بلا توقف وبلا حساب كذلك ; وعقيدته في الله وتصوره لتبعة العمل وفرديته
(1)

وقد يكون المقصود شخصا بذاته . وقد يكون نموذجا من الناس سواء . فالذي يتولى عن هذا النهج , ويبذل من ماله أو من نفسه لهذه العقيدة ثم يكدي - أي يضعف عن المواصلة ويكف - أمره عجيب , يستحق التعجيب ويتخذ القرآن من حاله مناسبة لعرض حقائق العقيدة وتوضيحها .
https://islamport.com/w/tfs/web/14/3063.htm
ثم جاء في حاشية "الظلال"

اقتباس:
قال (الزمخشري) : " روي أن عثمان ـ ـ كان يُعطي ماله في الخير. فقال له عبد الله بن سعد بن أبي سرح ـ وهو أخوه من الرضاعة ـ يوشك أن لا يبقى لك شئ. فقال عثمان: إن لي ذنوبا وخطايا. وإني أطلب بما أصنع رضى الله تعالى، وأرجو عفوه. فقال عبد الله : أعطني ناقتك برحلها وأنا أتحمل عنك ذنوبك كلها! فأعطاه وأشهد عليه، وأمسك عن العطاء. فنزلت! "

(قال سيد قطب ) : وهي رواية ظاهرة البطلان فما هكذا يُتصور عثمان ـ ـ
سيد قطب يُنزه حبيبه وإمامه ذي النورين عن كل منقصة وتهمة ويترضى عليه
ثم يأتي ساقط لاقط ليدعي أن سيد رحمه الله يطعن في الخليفة .. هل هذا دين أم طين ؟

...

كان سيد قطب أديبا ؛ وكانت له آراؤه الشاذة
ثم التزم وعرف حقيقة التوحيد فتراجع عن كثير من آرائه
فهل يحق لكائن ما أن يؤاخذ سيد قطب بما كان يقول قبل التزامه الديني ؟

هب أن امرأة كان شيعية ؛ وكانت تتمتع ( زواج المتعة )
ثم اهتدت وتسننت وتركت زواج المتعة ؛ فهل يحق لكائن أن يُعيرها بتاريخها السابق في زواج المتعة ؟

...


إن سيد قطب قطب رجل مجاهد وإمام مجدّد عظيم لا يعرف قيمته إلا المجاهدون والمجددون
عاش مجاهدا من أجل أن يُحكم العالم بـ "لا إله إلا الله"
إن كان البعض يدعي معرفة "التوحيد" نظريا وفي بطون الكتب ؛ فسيد قطب ترجم التوحيد ممارسة وفعلا.
وإن كان البعض يشرح كتب التوحيد فوق المنابر ومدرجات الجامعة ؛ فسيد ترجم التوحيد فوق المقصلة.
فأقامه الله حجة في عصره على من يأكلون الخبز بـ "لا إله إلا الله" ومن يُعبدون الشعوب للطواغيت بـ " لا إله إلا الله ".

أما محاولة إسقاط سيد قطب بالطعن في عقيدته ؛ فهي شنشنة نعرفها من أخزم.
فنعلم يقينا أنهم لا يستهدفون سيد قطب "الشخص" الذي استشهد بإذن الله منذ عقود ومضى إلى ربه صابرا محتسبا
بل يستهدفون سيد قطب "الرمز" ؛ سيد قطب "المنهج" في مقارعة الطواغيت
فلا عجب أن نرى الحمر المستنفرة تتسابق لتدافع عن اصنامها وطغاتها من خلف نظرتها القزمة إلى عملاق التوحيد سيد قطب