كل تساؤلاتكم واٍنشغالاتكم وطموحاتكم تجدونها هنا
عندما يسمح لنقابات اٍنتهازية في المشاركة في العبث بمسار مهني لسلك مساعدي التربية تحت ذريعة التعديل والتثمين قصد التهميش والتحقير
وعندما يتلقى هذا السلك بالذات عدة ضربات متتالية من تحت الطاولة أثناء مفاوضات النقابات مع الوزارة ولا يعي هذا المساعد الشبه نقابي ما يحاك ويدبر له فهذا يعني أنه يستحق ذلك
وعندما يفرح ويهلل هذا المساعد التربوي لمجرد أن رئيس ا لنقابة ذكرهم بألاٍسم في خطاباته الهامشية قصد التعبئة حتى واٍن لم يشرح غبنهم وقهرهم فهذا يعني أنهم سذج
والمصيبة ألأكبر أنهم وعاء بشري لا يستهان به ولو لم يكونوا كذلك ما قبلت هذه النقابات حتى النشاط في ظلهم
فهذه النقابات تدرك جيدا أنها ستستعملهم فقط عند الحاجة ولرفع نسبة التمثيل ليس اٍلا
كما أنها تستطيع أن تسوق أغلبيتهم كما يساق القطيع في أي اٍحتجاج أو اٍضراب
وهي غير ملزمة بالضرورة لتلبية أو مناقشة مطالبهم الحقيقية والعادلة مع الوزارة الوصية
ويبدوا أن الهزائم والاٍحباطات المتتالية التي لحقت بهذا السلك لم تثنيه لتطليق هذه النقابات الغير آمنة فقط لأن اٍرادة ألاٍستمرار والمتابعة اٍنكسرت للأسف لديهم فتشتت شملهم وفكرهم ومبتغاهم تحت ظل نقابات اٍنتهازية ومخادعة جدا
مخطئ من يعتقد أن أغلب مساعدي التربية ومشرفيها المستحدثين لهم فكر متحرر من كل تبعية عملية وفكرية
لقد ألف المساعد التربوي أن يكون مساعدا لغيره وكفى باٍعتبار طبيعة مهامه التنفيذية لا غير والذي يدار من طرف مستشار التربية والمدير الذي يدير الفعل المراد تطبيقه
هذا المدير الذي اٍستطاع ركوب هؤلاء دون الحاجة اٍلى تبني مطالبهم بصدق وجدية وذلك باٍستحمارهم واٍستغبائهم بكل جدارة واٍقتدار
كيف لا وأغلبيتهم سذج ومحدودي الفكر و المستوى
كيف لا ومؤطري اللجنة والتنسيقية أغلبيتهم الاٍنتداب ظالتهم والشوفينية مبتغاهم
كيف لا والاٍنتهازية والوصولية تعمي عيونهم وقلوبهم
كيف لا ومحدودي الفكر والمستوى هم من يسيطرون ويبادرون
بينما أصحاب الشهادات الأكادمية لا يبالون ولا يبادرون ولا يشاركون في اٍدارة الفعل النقابي الحربكل جرأة واٍقتداركما يفعل ألأساتذة أو المنحدرين منهم
والحقيقة التي لا شك فيها أن أغلب مؤطري اللجنة والتنسيقية يشوبهم الكذب والخداع سواء على مستوى الطرح أو المطلب أو ألاٍصرار أو الثبات
منذ 2008 وهم ينادون بالتصنيف الاٍحتقاري 10 لكل مساعد تربوي مع الترقية اٍلا مستشار تربوي ولم ينادوا أبدا بمساواتهم مع أسلاك التدريس حفاظا على مشاعر قائدهم
فعدل القانون وشتت الجميع بين عدة أصناف من مساعد ومشرف بطريقة مبتدعة ومبتذلة لمهام شبه واحدة
بعدها اٍكتشف أن مساعدي التربية ضحية وأضحية تهور زملاء لهم ونفاق نقابات لاٍبعادهم أكثر عن المطلب ألأساسي الذي كان من حقهم منصب مستشار تربوي وذلك بوضع الكثير من المطبات للوصول اٍليه ولن يصل اٍليه أحد
وقد نادت اللجنة بعدم المشاركة في مسابقة مشرف تربوي وها هم اليوم الأوائل ممن يتسابق على ذلك وهم معذورون
وأعتقد أن النقابة والوزارة نجحت في تحييد مساعدي التربية عن مطلبهم ألأساسي الترقية اٍلى مستشار تربوي وكل ما هو حاصل الآن التصارع حول مشرف تربوي
وهنا ينبغي طرح السؤال الآتي
ما مصير مشرفي التربية الذين أدمجوا سابقا ولهم شهادات وخبرة مهنية
أليس من حقهم الترقية الى منصب كان من حقهم يوما وتم قرصنته
لمذا يرخص للأساتذة الاٍ ستفادة من جميع الترقيات دون الأخذ بعين الاٍعتبارالمدة القانونية الواجب البقاء فيها في المنصب ويحرم آخرون منها ذنبهم فقط أنهم من السلك التربوي
ما مصير أصحاب شهادة اللسانس من مساعدي التربية
وهل يجوز اللامساوات بين مساعدي التربية ممن يملكون شهادات وبين المقبلون على الحصول على منصب مشرف تربوي من أصحاب الديا الجدد
وأين مبدأ المساواة بين جميع ألأسلاك لمذا تعد الخبرة المهنية لأسلاك التدريس كترقية في التصنيف ( أستاذ رئيسي وأستاذ مكون) بينما مساعدي التربية خبرتهم في اللاشيئ
كل هذه ألأسئلة التي تراود الجميع تؤكد أن القانون ألأساسي أو المعدل منه لم يعالج الاٍختلالات بل زاد من الفروقات بفضل ألاٍختراقات النقابية الكيدية لاٍنجاز وتثبيت خروقات واٍختلالات رعناء ليس اٍلا
واٍلا كيف نفسر ما اٍنجر عنه القانون المعدل وقد كان لهم الوقت الكافي للمراجعة والتصحيح بينما ما نراه أمامنا لا يرتكبه حتى المبتدئين في الميدان القانوني
كيف لا وقانون الموظف لا يعدل اٍلا اٍذا كان أكثر نفعا واٍلا شابه الاٍذعان والاٍكراه
كيف لا ومساعدوا التربية حرموا من الترقية أصلا وما القانون المعدلا اٍلا تدارك لموقف غير طبيعي وغير قانوني والذي علج بترقية مفبركة ومخادعة ومراوغة
كيف لا وقد تم تشتيت مساعدي التربية بترقيات مشبوهة الغرض منها شق وحدة الصف والفكر والمبتغى
لطالما كنت أول المحذرين من نفاق النقابات جميعها والتي يرأسها أسلاك التدريس أو المنحدرين منهم ولكن هيهات
فعميُ البصر والبصيرة من مساعدي التربية أبو ولا يزالون يكابرون في اٍتباع نقابات ليست منا وهم صاغرون
لا يدرون تماما أنهم مثل الزائدة الدودية بالنسبة لنقابات التدريس
والسؤال المطروح هو هل كان بألاٍمكان أن يكون وضعنا وتصنيفنا أحسن مما كان
أقول نعم لو فاوضنا بأنفسنا عن طريق نقابة منا وفينا
وحتى نعيد القاطرة الى السكة الحقيقية لا بد علينا أن نتدارك ما ضاع من وقت وجهد في غير محله بدون مكابرة ولا مواربة
وذلك باٍنشاء نقابة السلك التربوي عامة باٍعتبار مساعد تربوي في طريق الزوال شئنا أم أبينا على ألأقل قد يستفيد منها المقبلون الجدد على هذه المهنة
ويكون شعارها المساواة بين أسلاك التربية عامة وخلقنة وعقلنة القوانين المنظمة والمسيرة للمسارات المهنية دون تحيز أو مفاضلة مع وجوب تصنيف عادل ومعقول
فلا يعقل أن يكون أصحاب السنة الثالثة ثانوي من أسلاك التدريس اليوم في التصنيف 12 و 13 و15 و و ومساعد تربوي بنفس الشهادة في الصنف 7 و 8
ولا يجوز لأصحاب الديا واللسانس من أسلاك التدريس في التصنيف 12 و 13 و 14 و15 و 16 ومشرفوا التربية في التصنيف 10 فقط
كما لا يجوز أبدا التعدي المفضوح على الترقية لمنصب مستشار تربوي من طرف أسلاك التدريس وحدهم والمعقول هومنع أساتذة التدريس من الترقية في هذا المنصب باٍعتبار هذا المنصب يتحد ويتماشى فقط مع العمل ألأصلي لمساعدي ومشرفي التربية
فاٍذا كانت فرنسا من بين شروطها للدخول الى هذا المنصب تجبر الراغبين في ذلك حصولهم على شهادة اللسانس في علوم التربية أو علم النفس التربوي وعن طريق مسابقة خارجية أو بكالوريا أوشهادة جامعية زائد شهادة عمل كمساعد تربوي أو مساعد بداغوجي لا تقل عن 6 سنوات فكيف نحن من فرنسا نبيح هذا المنصب لكل ألاٍختصاصات ما عدا مساعدي التربية
لقد سبق وأن كتبت منذ 2009 وناديت ببناء مدرسة عصرية منفتحة بما يتماشى والمتطلبات الجديدة، لكن هذا البناء يقتضي الحرص على العدالة وتطبيق المساواة مع نبذ المفاضلة بين ألأسلاك التربوية والحرص على تمكين وإتاحة الفرص للجميع كل حسب طبيعة عمله حسب تقسيم الأسلاك، وذلك بترشيد أنماط الترقية حسب الاختصاص وخصوصية العمل المتحد .فلا يمكن أن تستفيد بعض الأسلاك من عدة أنواع من الترقية الصنفية ،بما فيها التي لا تتماشى مع طبيعة عملها الأصلي ، ويحرم آخرون من الترقية إلى سلك يتحد ويتماشى
مع طبيعة عملها ألأصلي.
وعليه فان جل مطالب مساعدو ومشرفو التربية تنحصر فيما يلي
1ـ رفع التصنيف إلى مستوى تصنيف الأساتذة ( باعتبار الشهادات المتماثلة والنظيرة)
2 ـ حصر الترقية لمنصب مستشار تربوي على مساعدو ومشرفو التربية فقط (باعتبار طبيعة المهام الواحدة المتحدة)
3 ـ وجوب تماشي الترقية حسب طبيعة العمل الأصلي والعمل المراد الترقية فيه
4 ـ تمكين مساعدي التربية من الاٍدماج المباشر في الرتبة المستحدثة مع اٍعطاء قيمة صنفية للخبرة المهنية من 10 سنوات و20 سنة كأسلاك التدريس تماما
5ـ ضرورة تمكين مساعدي التربية من التأهيل والتكوين وتحسين المستوى كأسلاك التدريس
6 ـ ضرورة رفع اللبس عن شهادة الدراسات الجامعية التطبيقية وإعطائها مكانتها ألأكاديمية والصنفية11
7 ـ تخفيض الحجم الساعي لمساعدي ومشرفي التربية
8 ـ تخصيص منحة خاصة بالمساعد التربوي الذي يعمل في النظام الداخلي أو النصف داخلي أو الأنظمة معا
9 ـ إنشاء معاهد خاصة بتكوين مشرفي التربية الجدد ورسكلةوتكوين من هم قيد العمل من مساعدي التربية من ذوي الخبرة ألأقل
10 ـ اٍستحداث منصب مفتش لمشرفي ومساعدي التربية يكون منحدر مهم لترسيخ وتأصيل وعقلنة العمل الاٍحترافي التربوي
11 ـ اٍدماج جميع أصحاب الشهادات الجامعية قيد الخدمة من شهادة الديا واللسانس في الرتب المستحدثة والسماح لهم مباشرة في المشاركة بالمسابقات الخاصة بمستشار تربوي
هذه هي المطالب الضرورية والموضوعية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار خاصة ونحن في مرحلة إصلاح شامل تستوجب إعادة النظر في كل كبيرة وصغيرة من شأنها أن تؤثر سلبا على منظومتنا التربوية ، تماشيا ومتطلبات المرحلة القادمة وتجسيدا لتوصيات السيد رئيس الجمهورية في الإصلاح الشامل وبعث روح العدالة بين الموظفين حتى نعطي المعنى الحقيقي { لأسرة التربية } باعتبار مفهوم الأسرة له دلالات عدة
دون أن ننسى بناء منظومة تربوية مبنية على استشراف المستقبل انطلاقا من معطيات الماضي ومتغيرات الحاضر بعيدا عن زرع بذور الفرقة في أسرة التربية عن طريق ما يسمى بنقابات التربية التي تناضل من أجل إفتكاك بعض المكاسب لصالح الجزء وليس الكل ، فأعتقد أن المشاكسات التي تحصل بينهما تبرر الغاية من وجودهما .