[أبو هاجر القحطاني]

‏إيران‬ تصرخ بسبب انهيار أسعار النفط و ‫السعودية‬: سنواصل مشروعاتنا

خرجت طهران عن (تقيتها) السياسية والاقتصادية دفعة واحدة، وبدأت بالصراخ، كاشفة عن امتعاضها حيال تدهور أسعار النفط، وموجهة انتقادات إلى دول الخليج عبر اتهامها بـ"عدم التعاون" لمواجهة تراجع أسعار الطاقة، بعدما تراجعت أسعار النفط دون حاجز 60 دولارا لأول مرة منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، خلال استقباله رئيس مجلس النواب العراقي، سليم عبدالله الجبوري، إنه: "من المؤسف عدم تعاون دول المنطقة بشأن انخفاض أسعار النفط والتبعات السلبية الناجمة عنه" مضيفا أن إيران "مستعدة لاتخاذ خطوات مؤثرة في هذا المجال" دون أن يذكر ما هي هذه الخطوات المؤثرة... وفي أي اتجاه ستصب!

وعلى الصعيد السياسي، أكد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، خلال استقباله رئيس وزراء نظام الأسد (وائل الحلقي)، أن ما وصفه بـ"صمود الشعب والجيش" في سوريا أثبت أن "خط المقاومة لا يمكن هزيمته بالمساعدات المالية والتسليحية" في إشارة ضمنية لاتهام دول الخليج بالدعم المالي، فيما اتهم النائب الأول لروحاني (إسحاق جهانغيري)، بعض دول الخليج بدعم الإرهاب، في محاولة مفضوحة لتصعيد المواقف السياسية، حين قال إن سوريا "تتعرض لمؤامرة شاركت فيها بعض دول المنطقة"، مشددا على: "وقوف إيران إلى جانب الشعب السوري حتى هزيمة المؤامرة واستعدادها للمساهمة في إعادة الإعمار" على حد زعمه.

بالمقابل، قال وزير المالية السعودي، إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، في تصريح نقلته وكالة الأنباء السعودية، إن المملكة ستواصل "تنفيذ المشاريع الضخمة والإنفاق على برامج الرعاية الصحية والتعليم والخدمات"، مشيراً إلى إن وزارة المالية "أنهت إعداد ميزانية الدولة للعام المالي القادم، وتم عرضها على المجلس الاقتصادي الأعلى تمهيداً لعرضها على مجلس الوزراء" ولفت العساف إلى أن السعودية ومنذ سنوات طويلة: "اتبعت سياسة مالية واضحة تسير عكس الدورات الاقتصادية بحيث يستفاد من الفوائض المالية المتحققة من ارتفاع الإيرادات العامة للدولة في بناء احتياطيات مالية، وتخفيض الدين العام، مما يعطي عمقاً وخطوط دفاع يستفاد منها وقت الحاجة، وقد تم تنفيذ هذه السياسة بنجاح كبير".

https://orient-news.net/index.php?page=news_show&id=83530