تنتظره على أحر من الجمر ...
فهل سيعود حقا ؟
تتراجع في بعض المرات
على فكرة الإنتظار
حتى لا تتلااشى أفكارها
ثم تلدغها أشواك الإنتظار والشوق
دون أن تعي ما اللدي يعصف بداخلها
تتمتم بصوت هادئ
وبكلمات تلدغها كلما حاولت الفرار
منها ...
تحاول قطف غيمة شاردة
كي تمسح بقطراتها
تجاعيد الحياة
وتحاول لملمت نفسها من جديد
وفي برهة من الوقت
تنسى فكرة التراجع والإستسلاام
لكي تبقى صامدة حتى النهاية
ولكي ترى إن كان الصبر
كفيلا بأن تصمد
وتبقى مخلصة
لحكاية لم تطوى بعد
ولأحلام طفلة تحترق لهفة
في الوصول إلى داك المكان اللدي
كان تحاول جهد طاقتها
ولاازالت تحاول الوصول إليه
فهل سيعود حقا داك الحلم اللدي
تلااشى بين أسطر الظباب
وبين أزقة الخطيئة والتعقل
تنتظره على أحر من الجمر ...
ثم تغوص مجددا لكي تبحث عن
لؤلؤتها الأسطورية
أحلام طفلة ...
بقلم / محمد الحمداوي