[طالبة علم شرعي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ebusiness

أختي الفاضلة من غير المعقول أن ندع الأصل جانبا ونتوه في الجانبيات، لحل أي إشكال وجب علينا التقيد بالمعطيات الأصلية التي وجب علينا الإنطلاق منها والتي تقر بأن الرجل يسعى والمرأة تربي الأجيال وهذا ما أقره شرع الله تعالى وإن إعتبرناها غير صحيحة كما ذكرتي أنت فنكون قد عصفنا بالأصول والقيم وإنتقلنا إلى مستنقع التناقضات لأنه ما سيبنى على التنقاضات سيكون حتما تناقض أعوص لهذا وجب علينا الأخد بالأصل ثم ننتقل إلى تحليل المجتمع والأخد بالحالات الخاصة والتي منها من هي مظطرة للعمل مثلا أو مظطرة للخروج... قولي لي بالله عليك ما هي نسبة النساء المظطرات للعمل، أي النساء اللواتي يتوجب عليهن العمل أقول من يتوجب عليهن العمل شرعا لا تأتينا واحدة تقول لي أريد أن أعمل لكي أساعد زوجي في شراء سيارة أحسن من السيارة التي يمكلها أو شراء العطور والكماليات فهذا هراء، أنا لست ضد عمل المرأة بطريقة مطلقة ففعلا هناك من تحتاج للعمل لكن ما نسبتهن في المجتمع؟ أظن أنهن لا يتجاوزن 5% من النساء العاملات، أتحدث هنا عن من هي مظطرة للعمل شرعا لا شارعيا. لو خرجت فقط هذه الـ 5% من النساء للعمل لن يكون هناك مشكل لكن ما نحن فيه الان هو بكل بساطة تفاهة وحجج واهية تختبئ من ورائها المرأة.

المشكل يكمن أساسا في ما لونته بالأحمر في كلامك، يعني نرمي بكرامتنا وشرف بناتنا من أجل القيل والقال؟؟؟ أليست هذه حجة واهية؟؟؟ ثم نحن أيضا مررنا بأزمات صعاب كان فيها أبي رحمة الله تعالى عليه يعاني وكان بالفعل يحتاج بأن تساعده أمي الغالية لكنها لم تخرج بتاتا للعمل خارجا لأن كرامة الرجال فوق كل إعتبار، وأنا كنت أجد نفسي مجبرا كي أغيب عن الدراسة في الجامعة لكي أساعد أبي رحمه الله وكان ذلك أحسن لي من أن أدفع بأمي بأن تخرج للعمل ثم هي نعم ساعدته لكن وهي معززة مكرمة في البيت والفقر ليس بعيب بل أنا أحمد الله تعالى أنني مررت بكل الحالات، تارة تأكل البنان وتارة تأكل الحجر وهذه هي الدنيا، الفرق الوحيد بين زمان واليوم هو أنه ناس اليوم رمت كرامتها وشرفها ورائها وأصبحت تلهت وراء المال والمظاهر بينما زمان الكرامة والشرف كانا خط أحمر يموت من أجلهما الرجال، نقبل بأن نأكل الحجر ولا نقبل بأن تخرج نسائنا للعمل... بإختصار سامحيني هي في جلها حجج واهية بالنسبة للرجال !!! الأمر نفسه بالنسبة للمجتمع أصبح يهتم بالمظهر ونسي الجوهر وهذا هو لب الهوس الذي نعيشه. أين المشكل إن تزوجت هذه الفتاة بالشيئ القليل وما ذخل الناس فيها ولماذا هي أصلا تعير كلامهم أدنى إهتمام ألم يقر الشرع أن أقلهن مهرا أكثرهن بركة؟ كيف لنا أن نترك ما جاء به النبي الأعظم محمد صلى الله عليه وسلم ونهتم بما يقوله العباد أما من يقارن بين الجامعية والماكتة فأنا بصراحة أرى إليهما الإثنين بعين واحد فالفساد وصل حتى المريخ ولم يترك لا الجامعية ولا الماكتة.

ثم مسألة التعميم فسفيه من يعمم، الخير مازال كاين لكن أين هو، أنا عن نفسي أعلم علم اليقين أن الخير مازال كاين لكن أين ومتى وكيف سنحصل عليه، هنا شلت حواسيبي ولم تستطيع أن تجد إجابة إلا أن أضع ثقتي في ربي سبحانه وتعالى وهو يرزقنا ما يشاء.
بارك الله فيك أختي الفاضلة، أسعدتني تدخلاتك الطيبة طيبة أخلاقك.
والسلام عليكم.

الرجل هو من ترك الاصل وتخلى عن مسؤوليته كرجل وهو كذلك من يبحث عن الزوجة العاملة وحتى وان لم تكن كذلك فان الفقر الشديد يجعلها تبحث عن العمل سواء في البيت سواء خارجه على حسب ظروف كل واحدة وبالعكس ارى ان من تعمل لاقتناء العطور وغيرها هي الفئة النادرة الا تعيشون في المجتمع وترون اوضاع الناس ؟

خاصة من تعمل كمنظفة وغيرها من المهن الشاقة للمراة اترى تظنون ان تلك المراة معجبة بنفسها وهي في تلك الحالة ؟؟؟

اما المثال الذي اعطيته عن الفتاة فاشك انك تفهم قصدي وما اردت توضيحه وللاسف ولا رجل سيفهم الا الفتاة نفسها لان الرجل بنفسه ان لم يلق الزوجة مهتمة بنفسها في البيت فسيلومها ويبحث عن غيرها في الشارع من المتبرجات وقلتها بنفسك عن عجز الرجل عن غض بصره فكيف لامراة ان تعف زوجها في زمن كهذا الفتيات يتفنن في التبرج وهي اتت من بيت اهلها بالشيئ اليسير هل سيرضى بهذا ..... بعيدا عن المثالية

كما انه من غير المعقول ان تربطو التبرج بالمراة العاملة فليست كل من تجول في الاسواق عاملة شريفة او عاملة اصلا ... اعلم ان الاستاذة طول اليوم وهي تدرس والطبيبة لا تعمل الا في المستشفى فاين لها الوقت لتخرج الى الاسواق وتفتن الرجال ؟؟؟



سواء المراة او الرجل او اي شيئ اخر في هاته الحياة يوجد نوعان السيئ والجيد وهذه هي الحياة وبدل القاء اللوم على المراة والمراة تلقي اللوم على الرجل فعلينا باسداء النصييحة والتي لا تكون عن طريق التهجم على المراة وذكر عيوب بعض بنات جنسها وسبها ليست هكذا النصيحة بل بالعكس ما يزيد هذا الا من نفور حواء من ادم




بارك الله فيك والمعذرة لكن لا يمكن مواصلة الحوار لضيق الوقت

ربما اعود يوما ما ان شاء الله بموضوع خاص لمناقشة بعض الامور

شكرا على ادب الحوار

سلام