وانا ابحث في ثنايا ذاكرتي المتعبة بثقل السنين وجدت بعض عناوين نصوص القراءة، ايم كان للقراءة طعم يدفعك دفعا للمزيد من القراءة ولا تمل القراءة لدرجة اننا كنا نحفظ نصوص القراءة كحفظنا للمحفوظات، منها كلبي واشق، حصان ابي سعيد،القرد والنجار، النملة والصرصور، الارملة المرضعة، الصياد الفاشل، بائعة الزهور، بائعة الكبريت، السيارة الملعونة، مريض الوهم، الثرثار ومحب الاختصار، القط تحت المنضدة اسكت لا توقظه، القط بسبس والقط مشمش، مات كناري، علامات الخريف، جزاء سنمار، ... اوه تكاد الذاكرة تخونني كيف لا وهذه النصوص قراتها وانا طفل صغير والان وقد غزا الشيب مفرقي وضعف بصري لم يبق لي سوى من يذكرني ببقية عناوين النصوص او بعض المحفوظات على غرار نحن اطفال صغار في نشاط كالكبار شغلنا طول النهار في سرور واجتهاد، ياه خمسين سنة وكانها خمسين دقيقة نعم لمن يتذكر اول يوم دخل فيه المدرسة يرى وكانه حدث بالامس القريب، لا داعي لوجع القلوب يكفي هم البطاطا والزرودية والى لقاء قريب.