موضوع اليوم هي عادة سيئة تسللت إلى منازلنا عبر بوابة الفضائيات....و أصبح الواقع يتحدث بها كأنها شيئ عادي
و كما جرت العادة وعلى رأس كل سنة ميلادية يحتل المنجمون الشاشات ويصبحون نجومها،
ويبادون بالتنجيم أو ما يسمونه بالتنبؤات للسنة القادمة، فيبدؤون بالتوقع وكأنهم يعلمون بالغيب، يستميلون الناس البسطاء والأغبياء والجهلة وضعفاء العقول لكي يصدقونهم ما يقولون هؤلاء الكذابون (المنجمون).
نعم هذه هي الحقيقة، حقيقة الكذابون، ففي كل رأس سنة ميلادية يفجرون مواهبهم المليئة بالكذب على الشاشات،
ناهيك عن الكتب والمؤلفات الكثيرة في هذا المجال الكاذب، يتوقعون كل شيء (سبحان الله)، من أين لهم هذا العلم، هل هو من السماء أم من الأرض،
أم من عندهم يختلقونه، يتوقعون بالسياسية وبالأمن وبالاقتصاد وبالصحة وبالبيئة وبالمناخ والطبيعة وبكل شيء، حتى الأمور الشخصية يتوقعونها، هؤلاء الكذابون يبشروننا بالحروب والخراب والدمار والكوراث الطبيعة من زلازل وبراكين وفيضانات واعصارات،
يبشروننا بكل ما هو يدل على اليأس والبؤس والكآبة والتعاسة والفشل والانحطاط وانعدام الأمل،
وكأن القيامة ستقوم أو ستدمر الكرة الأرضية بعد حين.
نعم يتوقعون عدة أمور بعدة وسائط فكل كذاب (منجم) لديه اسلوبه الخاص، فمنهم من يكذب ويدجل ويعلم التنبؤات عبر الصوت فقط،
ومنهم عبر الحاسة العاشرة ربما، ومنهم من يأتيه التنبأ عبر تخيلات وصور، حتى البعض يتنبأ عبر فنجان قهوة (التبصير)،
أو عبر اوراق الاقمار (لعبة الورق)، تعددت الأساليب والنتيجة واحدة، هي كذب ودجل.
المشكل أن شبابنا ينساقون وراء هذه الأفكار التي تكون في البداية عبارة عن لعبة من عتبة الأبراج ثم تتحول بعامل الزمن الى قهوة الصباح
أتمنى أن تستفيدوا من الموضوع و نتبه لأمور نستصغرها في حين هي شرك بالله عز وجل
الموضوع منقول مع تصرف للأمانة