قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "الحملة الإعلامية المصرية الشرسة على قطاع غزة وحركة حماس والمقاومة الفلسطينية لا تزال مستعرة، دون أي مبرر على الإطلاق".
وأوضح الناطق باسم الحركة، صلاح البردويل،أن "هناك محاولة مستميتة لإلصاق التهم والجرائم التي تحدث في مصر وعملية الإرهاب التي تحدث في سيناء بالمقاومة والشعب الفلسطيني".
وأكد البردويل في تصريح وصل "فلسطين الآن" أن هذه الاتهامات الباطلة يترتب عليها حملة تحريضية بشعة وصلت حد الدعوة لقتل الفلسطينيين ودعوات أخرى للطائرات المصرية أن تقوم بقصف قطاع غزة، مشدداً على أن هذا الأمر تجاوز العملية الفردية التحريضية من قبل الإعلاميين المصريين".
وأشار إلى أن المحاكم المصرية تتقبل دعاوي من قبل شخصيات مدسوسة، تتهم حركة "حماس" وتطالب باعتبار كتائب القسام تنظيم إرهابي، وتحاول أن تلوث التاريخ الفلسطيني النضالي بطريقة عبثية مخزية للغاية تتجاوز كل الحدود.
وأوضح البردويل أن الحكومة المصرية لم تبذل أي جهد لوقف هذا التحريض، الذي يعتبر جريمة من الجرائم التي يعاقب عليها القانون الدولي، فهي لم توقف هؤلاء الناس ولم تقل لهم كفي، رغم علم الحكومة بأكاذيبهم، وتأكيد المخابرات المصرية لنا بأنه "لا يوجد لديهم أي دليل على تورط حركة حماس بأي أعمال في مصر" وكذلك السفير المصري قال بشكل واضح "حماس لا علاقة لها بما يجري بمصر".
وتابع النائب عن حركة حماس "رغم ذلك الحكومة المصرية لا تبذل أي جهد لوقف هذه الحملات التحريضية، وتسأل البردويل هل الإعلام المصري أقوى من الحكومة؟؟ وهل الإعلام الخاص أقوى من المؤسسة الحاكمة؟؟ أم أن هذا الإعلام الخاص يُريح نفسية القيادة الحاكمة؟، مضيفاً هذا السؤال مطلوب أن تجيب عليه القيادة الحاكمة والحكومة المصرية".
وأوضح هذه الحملة التحريضية ينبني عليها إجراءات على الأرض، فمازال معبر رفح مغلق منذ أكثر من شهر، والوضع الإنساني في غزة كارثي والحصار قاتل، وكل هذا بسبب الحملة الإعلامية والتشهيرية البشعة ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع البردويل حديثه لـ"مركز بيان للإعلام" قائلاً :" الحكومة المصرية لا تتولي مسئولياتها في الملفات المنوطة، بها فنحن وقعنا صفقة تبادل للأسرى بوساطة مصرية والإسرائيليين وقعوا عليها؛ والآن يعاد اعتقال الأسرى المحررين وتُعاد إليهم الأحكام من جديد دون تهمة، وكذلك الاعتقال الإداري ولا يوجد أي رد فعل من الحكومة المصرية فهي تقصر في هذا الجانب.
وأضاف "الحكومة المصرية لا تحرك ساكناً في استكمال المفاوضات الغير مباشرة، والميناء والمطار وتوقف المشاريع القطرية بدون أي مبرر وتوقف إدخال مواد الإعمار وكل ذلك بحجة الأمن وغير ذلك في سيناء".
واستدرك البردويل قائلاُ:" هذا التقصير يحول إلى حملة إعلامية يغطي على التقصير؛ فبدلاً من أن تلوم الحكومة نفسها في التقصير، تعاقب الشعب الفلسطيني وتترك الإعلام يصف الفلسطينيين بأنهم كلاب ويحرض على قتلتهم ويشمت في المجازر التي ارتكبها الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، وتترك الإعلام يحاكم المقاومة الفلسطينية عبر المحاكم المصرية.
وشدد على أن هناك خطأ كبير يجب تصحيحه، ولابد من وضع حد لهذه المهزلة الكبيرة التي تدور الآن، وإذا كانوا يريدون فتح حوار محترم مع الشعب الفلسطيني فهذا يستدعي وقف الحملة الإعلامية.
وتسأل القيادي في "حماس" في نهاية حديثه لماذا يطالبون الشعب الفلسطيني وقف أي رد إعلامي على إعلامهم؟ هل الديمقراطية أن تعطي الإعلام المصري الحق في التحريض بالقتل علناً؟ هل من حق عكاشة أن يطالب بقتل الفلسطينيين؟ هل من حق احمد موسى أن يطالب بقل الفلسطينيين؟ اعتقد أن هذه يجب وقف التحريض الإعلامي وهذه جريمة ضد الشعب الفلسطيني كذباً وزوراً وهذه الجريمة يجب أن توقف؟.