منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - الإخوان كانوا سهم العسكر والأمريكان لإسقاط حازم أبو اسماعيل
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-11-16, 23:01   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
أبو هاجر القحطاني
عضو فضي
 
الصورة الرمزية أبو هاجر القحطاني
 

 

 
الأوسمة
العضو المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










Thumbs down الإخوان كانوا سهم العسكر والأمريكان لإسقاط حازم أبو اسماعيل

الإخوان سهم العسكر والأمريكان لإسقاط حازم أبو اسماعيل


كل المؤشرات واستطلاعات الرأي تشير إلى تقدم الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل في انتخابات الرئاسة المصرية، فالشيخ أبو اسماعيل يحظى بتأييد واسع في الشارع المصري بين مختلف شرائح الشعب المصري.
ويعلن الشيخ حازم أبو اسماعيل بوضوح أنه سيحكم بالإسلام وقد قدّم برنامجاً فيه إجابات شافية لكل شأن من شئون الحياة المصرية بما يوافق الشريعة الإسلامية في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والأخلاقية.
ويزداد رصيد الشيخ أبو اسماعيل الشعبي كل يوم فهو الرجل الثابت على مبادئه الذي لا يداهن ولا يتملق ولا ينافق كما يفعل غيره من “الإسلاميين” وهو الذي وقف في وجه حكم العسكر من أول يوم بينما كانت الجماعات الإسلامية والاخوان المسلمين يساندون المجلس العسكري في مواجهة باقي الشعب ، وهو الذي قدّم التعزية على الهواء مباشرة دون خوف من أحد بوفاة والدة الشيخين أيمن ومحمد الظواهري أيام حكم مبارك وسطوة أمن الدولة.

الإخوان المسلمين المعروف عنهم تغليب مصلحة تنظيمهم الخاص فوق كل مصلحة والمعروف عنهم تجنب أي صدام مع الأنظمة منذ عهد عبد الناصر ثم السادات ثم مبارك وانتهاءاً بالمجلس العسكري خليفة مبارك في الحكم أعلنوا منذ بداية الثورة أنهم لن يرشحوا أحداً للرئاسة وكرروا هذا الموقف مراراً وتكراراً على لسان مرشدهم وعلى لسان قادة حزبهم حزب الحرية والعدالة.

لكن فجأة أعلن الإخوان عن ترشيح خيرت الشاطر مرشحاً لهم لانتخابات الرئاسة!!
وقد جاء هذا الترشيح خلافاً لنهج الإخوان المعروف بتجنب الصدام مع النظام فما الذي تغير ليتجرأ الإخوان ليرشحوا الشاطر للرئاسة رغم العقبات “القانونية” التي تمنع الشاطر من الترشح بسبب سجنه السابق؟!

لقد تيقن الإخوان ان ترشيحهم للشاطر لن يحدث صداماًً مع المجلس العسكري ولن يغضب أمريكا التي عقدت سفيرتها في القاهرة لقاءات مع مرشد الإخوان ومع قادة حزب الحرية والعدالة –ومعروف عن هذه السفيرة الأمريكية دورها في تطويع “الإسلاميين” الذي أتقنته أثناء عملها في باكستان وقد تم نقلها سفيرة لأمريكا في مصر بعد الثورة!- كما عقد العديد من قادة الكونغرس الامريكي لقاءات مع قادة الإخوان ومنهم خيرت الشاطر وقد خرج القادة الأمريكان بارتياح كبير من نتائج هذه اللقاءات!.
جاء ترشيح الإخوان للشاطر بعدما وصل المجلس العسكري إلى قناعة بعدم قدرة أي من المرشحين الذين يمكنه تطويعهم من هزيمة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ، فبمجرد إعلان الإخوان ترشيحهم للشاطر أعلن المجلس العسكري إلغاء “الأحكام القانوينة” التي كانت تحول دون ترشح الشاطر؟!!
وقد أيقنت امريكا أنه لا يمكن الحيلولة دون فوز الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل فقررت رفع الفيتو عن ترشيح الإخوان لأحد اعضائهم للرئاسة وذلك دفعاً لأشد الضررين لاسيما بعد التطمينات الكثيرة لأمريكا التي قدمتها جماعة الاخوان المسلمين.


هذا الترشيح من الإخوان في هذا الوقت يمثل أكبر طعنة للأمل الإسلامي في الحكم وهو بلا شك سيفتت أصوات الإسلاميين التي كانت متفقة في قاعدتها الشعبية على الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل وسيخلق هذا الترشيح من الإخوان صدعاً ربما يؤدي إلى اجتماع باقي العلمانيين والمسيحيين والمعارضين لهيمنة الإخوان المسلمين على مرشح واحد يتمكن من الفوز في ظل إنقسام الإسلاميين.

إن هذا الترشيح من الإخوان المسلمين يرقى إلى مرتبة الجريمة التاريخية الكبرى لإحباط الأمل الإسلامي الواعد الذي يحمله الشيخ حازم صلاح أبو اسنماعيل للشعب المصري والمنطقة العربية لأول مرة في التاريخ الحديث.
لقد قدّم الإخوان المسلمين كعادتهم حبهم لذاتهم وتنظيمهم وهم لا يدرون أنهم بذلك يئدون حلماً قارب تحقيقه بغرورهم وصلفهم بدلاً من أن يعلنوا مساندتهم للشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل ليضمنوا فوزاً مؤكداً يخرج مصر لأول مرة من تبعيتها لأمريكا وخضوعها لإملاءات الغرب ويرفع الذل عن الشعب المصري الذي يعاني منذ قرون.

لكن لا تزال كفّة الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل راجحة أكثر من غيره ، وربما يؤدي ترشيح الإخوان المسلمين للشاطر إلى زيادة فرصه بدلاً من تقليلها بعد ان شعر كثير من الناس بانتهازية الاخوان المسلمين وحبهم لذاتهم وقبولهم ان يكونوا سهماً في يد المجلس العسكري ومن ورائه أمريكا.

ولأن المعركة في مصر اليوم مفصلية وتاريخية فإن العدو الأمريكي والإسرائيلي وبقايا عهد مبارك من الفاسدين في الجيش والأمن والسياسة والاقتصاد لن يسمحوا بسهولة بوصول رجل نظيف شريف كالشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل لرئاسة أكبر دولة عربية وسيحاولوا بشتى السبل عرقلته لذا فيجب على الشيخ حازم ومحبيه وأتباعه ومؤيديه الحرص والحذر والتنبه واليقظة والمرابطة الدائمة حتى لا تضيع “اللحظة الفارقة” التي يسعى الشيخ حازم صلاح أبو اسماعيل لاغتنامها.


المصدر :

https://www.dawaalhaq.com/?p=3968









 


رد مع اقتباس