اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الناصر أمازيغ
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الأمر لا يحتاج إلى الصراخ و لا العقاب .
كل ما في الأمر أنّ النظام يجب أن يبدأ قبل الدخول إلى القسم ثم يتواصل داخله . إذا كان مسموح لهم بالهرج أثناء اصطفافهم في الساحة و عند ذهابهم إلى القسم و أثناء الدخول الدخول إليه ، أكيد سيكون من الصعب تهدئتهم و جعلهم ينشغلون بأخذ الأدوات و الاستعداد للبداية .
الصرامة مع التلاميذ ضرورية و في كل مكان ، و لما أقول الصرامة لا أقصد العقاب ، إنما أن يكونوا نصب عيني الأستاذ لا يغفل عنهم لحظة واحدة انطلاقا من الساحة و وصولا إلى القسم ، و لا يجب أن يعطيهم الفرصة للخروج عن الانتباه و الانشغال بأمور غير الدراسة . التلاميذ يبقون تلاميذ يعني صبيان ، يميلون للحركة و الثرثرة ، و لا يحتاجون لوقت كبير حتى يخرجوا عن الموضوع .
لما يأتي تلاميذي ليصطفوا أمام القسم أكون أنا أمامهم بانتظارهم فلا أترك لهم الفرصة للعبث ، و لما يدخلون يكونون تحت مراقبتي و أدخل مباشرة بعد التلميذ الأخير ، يصلون إلى أماكنهم و يجدونني واقفا قبالتهم فلا يستطيع أحد الحركة ، و بعد التحية يجلسون و يشرعون في استخراج الأدوات حسب التوقيت الأسبوعي الذي لديهم ( إذا كانوا في المستويات الأولى يجلسون و لا يأخذون شيئا حتى أطالبهم بذلك ) .
يكون الانطلاق في الدروس مباشرة دون تركهم مدة طويلة يفقدون فيها تركيزهم على الهدوء و الانتباه ، و هنا يلعب التحضير الجيد دوره في جعل المعلم يسترسل في أنشطة الدروس دون أوقات تراخ تسمح للتلاميذ كذلك بالانشغال بالتشويش و الحركة .
و لا أنكر أنّ هناك من التلاميذ من ينسى نفسه أثناء الدروس فينشغلون بالحركة و العبث بالأدوات و التهامس رغم أنّ الآخرين في نشاط مع المعلم ، و هؤلاء يحتاجون للتنبيه و المباغتة بالأسئلة ، أو مطالبتهم بإعادة ما قاله فلان ، أو الإجابة عن سؤال طرحه المعلم ، أو إكمال القراءة أين وصل التلميذ الفلاني ، هذا الأسلوب كفيل بإرجاعهم للسكة الصّحيحة .
و هناك وسيلة أخرى لجعل التلاميذ يصيخون الاستماع ( سيتمعون جيّدا ) و هي الكلام بصوت منخفض ، إذا لا حظت أنهم يتابعون باهتمام عليك بخفض الصوت حتى تشديهم آذانهم إليك . خذي التجربة منك مثلا : إذا كان التلفاز مشغلا في البيت و صوته عال ، إذا كنت تتابعين برنامجا مهما فإنه لا يهمك أن تكوني أمامه ، بل تسمحين لنفسك بالحركة إلى حيث يصلك الصوت ، أما إذا كان صوته خافتا للضرورة فإنك تبقين بجانبه حتى لا يفوتك شيء من البرنامج . و هكذا التلاميذ ، إذا كان صوتك قويا فإنهم يسمحون لأنفسهم بإدارة رؤوسهم و النظر إلى تحت الطاولة أو الخلف و حتى الهمس ، و العكس يجعلهم يمدون أعناقهم إليك ليلتقطوا ما تقولين .
و في الأخير ، أقول لك زميلتي : لماذا الصراخ ، إذا رأيت تلميذا غافلا عن طلبك فأعيديه عليه و نبّهيه ، فالتلميذ صبيّ معرض لأن يغفل و يسهو و نحن المعلمون و الأساتذة هذا هو عملنا "تربيتهم" بالمعنى الواسع، و لا نستطيع أن نجعلهم كبارا يفكرون بعقلية البالغ .
و في الأخير أطرح عليك سؤالا إذا شاركت في ندوة أو يوم دراسيّ خاص بالمعلمين :
هل نحن المربون الذي نطالب تلاميذنا بالهدوء في القسم ملتزمون كلنا بهذا السلوك في اجتماعاتنا ؟
|
والله بارك الله فيك
صحيح جدا مثال التلفاز الذي تكلمت عنه
أنا جديدة كليا في التعليم وهذه أول تجربة أخوضها ولم أكمل حتى الشهر من بداية عملي وأريد أن أتعلم منكم حتى أفيد تلاميذي من البداية وبطريقة صحيحة
فعلا أنا أريد تربيتهم في كثير من الأمور والحقيقة لا يغفل ولا يلهو عن متابعتي أثناء الشرح إلا اثنين أو ثلاثة وأعترف أنني كثيرا ما أحسبهم بالغين وأنسى أنهم أطفال لا يتحكمون كثيرا في حركاتهم وغيرها
أما حكاية الندوات لا لم أحضر لأي ندوة لحد الآن وكذلك أنا مشكلتي أنني لا أغفل عن شيء في القسم
يعني حتى وأنا واقفة أكتب على السبورة لما أسمع همسا سبحان الله مباشرة أعرف هو صوت من
يعني كثيرا ما أرى أن كثرة اهتمامي ومتابعتي لكل التفاصيل تتعبني