منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - فضل صيام يوم عاشوراء
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-31, 21:59   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ايمن جابر أحمد
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

إن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في صوم التاسع مع العاشر لتحصيل المخالفة لليهود الذين كانوا يصومونه، هذه خاصية يوم عاشوراء وهذا فضله في شريعة الإسلام . لكن المسلمين المتأخرين لم يكتفوا بذلك فأدخلوا فيه عبر تاريخهم كثيرا من الزيادات، التي هي بدع ومخالفات، وذلك لعدة أسباب منها انتشار الأحاديث الضعيفة والموضوعة المكذوبة على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومنها انتشار بدع الشيعة الروافض والنواصب الذي نصبوا العداء لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومنها انتشار عادات راجعة إلى بقايا ديانات جاهلية، ويكتنف كل ذلك فشو الجهل وتضييع الأمة لواجب الفقه في الدين، وفي هذا البحث المختصر محاولة جمع لأهم البدع والأخطاء الواقعة في يوم عاشوراء والمرتبطة به .


القسم الأول : بدع الشيعة والنواصب

أولا : اعتبار عاشوراء يوم حزن
أول البدع وأظهرها ما أحدثه الشيعة الروافض الذين يجعلون يوم عاشوراء يوم شؤم وحزن وبكاء ونحيب، ولبس سواد ودوران في البلاد وجرح الرؤوس والأبدان، لأنه يوم قتل فيه الحسين بن علي في كربلاء، ومما لا شك فيه أن اتخاذ أيام المصائب مآتم ليس من دين الإسلام، بل هو إلى أعمال أهل الجاهلية أقرب، وهذا من شر البدع المتعلقة بهذا اليوم لهول ما يصنعه الشيعة من منكرات فيه، وقد أيدهم بعض الكذابين من بني نحلتهم بأحاديث لا أصل لها ، كحديث" البكاء يوم عاشوراء نور تام يوم القيامة ".(3) وحديث "ما من عبد يبكي يوم عاشوراء إلا كان مع أولى العزم من الرسل يوم القيامة"(4)، قاتل الله مفتعلها ومختلقها.

ثانيا : اعتبار عاشوراء عيدا دينيا

ومن البدع المنتشرة أيضا اعتبار يوم عاشوراء عيدا دينيا، تعطل فيه الأعمال وتترك الوظائف ويظهر فيه الفرح والسرور، ولا عيد للمسلمين إلا عيدان الفطر والأضحى وقد حصر النبي صلى الله عليه وسلم أعيادنا في ذلك، فلم تجز الزيادة عليهما، ثم إن المشروع فيه يقينا هو الصيام؛ وهذا يخالف معنى العيد لأن العيد يحرم صومه .

وينبغي أن يعلم أن إظهار الفرح في هذا اليوم من ميراث النواصب الذين يفرحون في هذا اليوم لأنه يوم قتل فيها الحسين بن علي رضي الله عنه، فيخصونه بالأفراح وأنواع من المآكل والملابس وبالحناء وغيرها من مظاهر السرور. وبالنسبة لأهل السنة هو يوم كسائر الأيام من جهة الحزن والفرح إلا أنهم يصومونه اقتداء بنبيهم صلى الله عليه وسلم ، قال ابن تيمية: "فعارض هؤلاء (أي الشيعة) قوم إما من النواصب المتعصبين على الحسين وأهل بيته، وإما من الجهال الذين قابلوا الفاسد بالفاسد والكذب بالكذب والشر بالشر والبدعة بالبدعة، فوضعوا الآثار في شعائر الفرح والسرور يوم عاشوراء كالاكتحال والاختضاب وتوسيع النفقات على العيال وطبخ الأطعمة الخارجة عن العادة، ونحو ذلك مما يفعل في الأعياد والمواسم فصار هؤلاء يتخذون يوم عاشوراء موسما كمواسم الأعياد والأفراح وأولئك يتخذونه مأتما يقيمون فيه الأحزان والأتراح وكلا الطائفتين مخطئة خارجة عن السنة"(5).











رد مع اقتباس