منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ۞ دُكََآنَة ! ۞
الموضوع: ۞ دُكََآنَة ! ۞
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-29, 23:03   رقم المشاركة : 74
معلومات العضو
طُمآح الذُؤابة
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

هنا و الآن !



أنفعْ ما يمكن أن يتعلمّه المرءْ في وقتنا الحاضر أن يعِيشْ .. هُنا و الآن !
أنتَ تُفكِر أنتَ .. مفقـُود !
الماضي انتهى و المُستقبل قادم لا محالة .. الحقيقَة الوحِيدة هيّ هنا و الآن !




هنا و الآن .. تعني أن تعيش لحظتك الحالية ..
تقوم بتدوين رد في المنتدى .. عليكَ أن لا تُفكر في أمر آخر و أنتَ تفعل ذلك ..
تقرأ كتاب ما .. عليكَ أن لا تترُك بالك يسرَح في مكان آخر.. عِشْ القراءة بكل ما تحمله ..
تتناوّل غداءك و تشاهد التلفاز في وقتِ واحد .. حين تنتهي و كأنك لم تفعل شيئا ..
إن تناوّلت غداءك .. عِشْ مع كل مِلعقة تطيرُ إلى فاهِك ..
حين تشاهد التلفاز أو الكمبيوتر .. عِشْ تلك المشاهدة ..

تذكر .. (هنا و الآن) هيّ الحقيقة !
إن نسيتْ و سرحّ بكَ تفكيرك إلى الماضي .. خـُذ نفس عميق و عُد إلى لحظتك !
و تذكر ما قاله (نجيب محفُوظ) .. من يحمّل الماضي تتعثر خُطاه .
عمرُك ربع قرن و تشعُر كأنك عِشتَ ساعة من الزمن .. هذا يعني أنك بعيد كل البعد
عن عيشّ لحظتك !

أما عن المُستقبل ..
فأنتَ لا تعلمْ ما سيأتي فيه .. و لكن ثِقْ بمن سيأتي بهِ !

(هنا و الآن) .. لن تفعلها في ليلة و ضحاها ، هي كسائر العادات تحتاج لمداومة و تدريب
أخبرُك ؟
دعْ صلاتك تنفعُكَ في ذلك ..
الخشوع في الصلاة .. معناه أن تخشعْ في كوّنك في حضرّة الإله الحق .
أيّ تطرُد عنك كل الأفكار التي تأتيك من كل حدبِ و صوّب .
و بمعنى آخر .. الخشوع يجعلك تعيش لحظتك .. و أنت في ربط صلتّك مع الله !
تأكد .. أنتَ لا تعيش هنا و الآن .. صليتَ و ما صليتْ !

تقول عائشة رضي الله عنها ..
" كان النبي صلى الله عليه و سلم يحدثنا و نحادثه و يلاعبنا و نلاعبه .. حتى إذا حضرت الصلاة كأنهُ لا يعرفنا و لا نعرفه "

كان المُصطفى يُحدث و يلاعب ، أيّ يعيش في لحظته هذه و إذا حضرت الصلاة
انتهت لحظة (التحادث و اللعب) و كل ما فيها و ذهب ليعيش لحظته القادمة أيّ
(هنا و الآن) في صلاته !

إن الحياة = لحظة + لحظة + لحظة .. فإذا كنت في اللحظة هذه تُفكر في الأمس و في هذه تفكر في الغد ، فهل أنت تعيش الحياة ؟ أنت فقط متواجد إذا كنت هنا و الآن ، و إلا فأنتَ غائب !




إقطع نفسك عن الماضي و المُستقبل ..
و عِشْ في الحآضر ..

و لسوّف تُصبح حياتك .. أجمل و أحلى !


أكيـد ، يتبعْ ..









رد مع اقتباس