منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - بعد غرداية .. مسيرة لقوات مكافحة الشغب في الجزائر العاصمة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2014-10-18, 22:25   رقم المشاركة : 32
معلومات العضو
Dj BoBo
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية Dj BoBo
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز 2014 أحسن موضوع لسنة 2013 أحسن عضو لسنة 2013 ملبي الطلبات 
إحصائية العضو










افتراضي



القصة الكاملة لاحتجاج الشرطة الذي انطلق في غرداية
“مدلل السلطة” يواجه “الغضب الأزرق





مشـــــــــهد لم يخطــــــــــر حتى في كوابـــــــــيس اللـــــــــواء هامــــــــــل

في البهو الرئيسي لمقر ولاية غرداية، وقف وزير الداخلية لأقل من دقيقة في مواجهة اللواء عبد الغني هامل ورمقه بنظرة حادة، قام على إثرها اللواء من مقعده ودار حديث قصير بين الرجلين، ثم تبين فيما بعد أن الوزير كان في قمة الغضب من الرجل الذي لقب قبل أسابيع بمدلل السلطة، والسبب هو الورطة التي كانت فيها السلطة والتي فسرت على نطاق واسع بأنها بسبب تصرفات اللواء عبد الغني هامل.
صرخ الشاب الذي بدت على وجهه علامات الإرهاق بأعلى صوته “طلبنا الأول هو رحيل المدير العام”، كان هذا في قاعة المؤتمرات بمقر ولاية غرداية، وكان اللواء هامل يجلس في الجانب المقابل مع وزير الداخلية، وقد قابل عبارة الشاب الذي لا يحمل أي رتبة في الأمن الوطني بابتسامة ثم راح يشرب بعض الماء، كان هذا هو المشهد الذي لم يخطر حتى في كوابيس الجنرال، كما قال أحد ضباط الشرطة الذين حضروا اللقاء هامسا في أذن زميله.
كل من تتبع تنقلات اللواء عبد الغني هامل يكون قد لاحظ الإجراءات الأمنية الخاصة التي أحاط الرجل بها نفسه، والتي قيل في السابق إنها بسبب تعرض سلفه في المنصب لعملية اغتيال في مكتبه، إلا أن الإجراءات الأمنية الضخمة جعلت المسؤولين التابعين للرجل يبتعدون عنه، وهذا ما كشف عنه أحد كبار إطارات الأمن الوطني المتقاعدين، ويقول الرجل إن كل الشكاوى المتعلقة بسوء معاملة رجال الأمن “لم تعالج أو عولجت بطريقة خاطئة”، وهذا ما أدى إلى تراكم المشاكل، لكن المسار المهني للجنرال الذي حصل على ترقيات ربما أكثر من أي إطار آخر من نفس جيله، حيث انتقل في ظرف أقل من 11 سنة من مجرد ضابط في الدرك الوطني إلى قائد للحرس الجمهوري ثم مدير عام الأمن الوطني، يكون هو ما دفع ناشطين عبر شبكة التواصل الاجتماعي من منتسبي الأمن الوطني لوصفه بـ”مدلل السلطة”.
الجو كان مكهربا للغاية بين الوزير الطيب بلعيز والجنرال هامل، وفسر أحد مرافقي وزير الداخلية تنقل الأمين العام للوزارة، أحمد عدلي، ضمن وفد بلعيز الذي تنقل إلى غرداية بأن هذا الأخير أراد من خلال ذلك التواصل بطريقة غير مباشرة مع الجنرال هامل، الذي أثار حنق الوزير. رغم هذا رد الطيب بلعيز على ممثلي الشرطة المحتجين في قاعة الاجتماعات الرئيسية بمقر ولاية غرداية عندما أصروا على طلب تنحية اللواء بالقول: “اللواء هامل قدم الكثير للجزائر”، وأضاف: “تنحية اللواء من اختصاص الرئيس”، وحاول الوزير، أثناء تحاوره مع ممثلي الشرطة في جلسة مغلقة، الإثبات أنه قادر على احتواء الموقف، حيث خاطب ممثلي المحتجين والمئات من خلفهم في القاعة متحدثا عن التضحيات التي قدمها رجال الأمن الوطني، ثم ذكر بأنهم ارتكبوا مخالفة خطيرة تستوجب العقاب، إلا أنه استدرك قائلا: “لقد اتفقنا على أن نعتبر الأمر هو مجرد تصرف شباب متحمس وأنه لم يكن مدبرا من قبل”. وأنهى الوزير الاجتماع بعد ساعة ونصف من بدايته باتفاق مبدئي مع ممثلي الشرطة، وهنا ظهر أن قادة الحركة الاحتجاجية كانوا مجموعة من الشباب يظهر من ملامح أحدهم الوقار ويبدو أنهم جميعا مثقفين، وقد أثر أحدهم في الوزير عندما قال: “أنا مستعد للموت في سبيل الجزائر بل للموت عند قدميك عندما أحصل على كرامتي”.

https://www.elkhabar.com/ar/watan/429611.html










آخر تعديل Dj BoBo 2014-10-18 في 22:27.
رد مع اقتباس