أضغاث هاجرة آب
يلفضكم الليل والسماء ،
والبيداء والعراء،
والقدس تنبذنكم مع كل آذان ،
...
معتكفة في وسطكم دائرة تنوح ،،
وأنتم من حولها أيها الشرفاء العظماء ،،،
لا تتلفظوا بحرف ولا ببنت شفه ،
اخسأوا فما يخرج من أفواهكم غير الندبة
والنداء والعواء والهواء ،،،
والتزموا الصمت والسكينة والهدوء رجاء .
لا مخرج لكم من دائرة الدمار و البوار ،،
فلا ترفعوا برؤوسكم اليها ولا ’
تتطلعوا زورا الى العلياء ,
لا حل لكم اليوم الا واحدا وفقط ،
أن أنزلوا برؤوسكم ،،،
أنزلوا أبصاركم الى الثرى ،،
أنزلوا أكتافكم ...
وأبسطوا أكفكم وأيديكم ،
واصمتوا قليلا ’
فأنتم بين الورى خلقتم لشيء واحد ،،
لتتلقوا أشرف وأسمى عبارات العزاء .
.