وفي اليوم 13: مجرزة في حي الشجاعية
الاحتلال يرتكب مجزرة مروعة في حي الشجاعية..قصف بالدبات والطائرات يوقع عشرات الشهداء ومئات الجرحى
العهد
غير آبه بكل مفاهيم الإنسانية والرأفة، وغير مكترث بأرواح المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ العزل، ومستفيداً من الصمت العربي والغربي المطبق، واصل جيش الإحتلال الصهيوني إرهابه بحق الفلسطينيين في قطاع غزة الذين يقاومون آلته العسكرية باللحم الحي.
فبعد المجزرة المروعة بحق الطفل الفلسطيني محمد أبو خضير في القدس المحتلة ، والمجازر المتنقلة بحق أسر كاملة خلال العدوان المتواصل على غزة،ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الأحد، وفي اليوم الثالث عشر على العدوان، مجزرةً جديدةً في حي الشجاعية شرقي القطاع ذهب ضحيتها عشرات الشهداء والجرحى.
مجرزة في حي الشجاعية بقطاع غزة
الجثث انتشرت في شوارع حي الشجاعية وعلى مداخل المنازل بعدما حاولت الفرار من القصف. هذه الصور اعادت الى الذاكرة صور عشرات المجازر الاسرائيلية التي ارتكبت بحق الفلسطينيين والشعوب العربية في دير ياسين وكفر قاسم وبحر البقر، وصبرا وشاتيلا وقانا الاولى والثانية وغيرها من المجازر التي لا تزال دماء أطفالها تصبغ إرهاب الاحتلال.
وفي المجزرة الأخيرة صباح اليوم، فاق عدد الشهداء الستين شهيداً والجرحى الـ 200، ورقم الشهداء مرشح للارتفاع بقوة خصوصاً ان هناك الكثير من المفقودين وأن الجرحى من ذوي الاصابات الخطرة ومعظمهم من النساء والأطفال.
وإذ أكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، إنه لا إحصائية نهائية حتى الآن بعدد الشهداء، إلا أنه أشار الى أن الإحتلال تعدى بإرهابه قصف مباني الحي بمن فيهم، بل راحت مدفعيته تلاحق الطواقم الطبيّة، وسيارات الإسعاف، التي بقيت عاجزةً عن نقل كافة المصابين.
وفيما أصيب عدد من المسعفين جراء الاستهداف، وصف شهود عيان الوضع في مستشفى "الشفاء" التي نقل إليها أغلب الجرحى بأنه "مأساوي .. فجثث الشهداء على الأرض .. ومعظم الجثث مقطعة الأوصال وبعضها بلا رؤوس!".
وحتى ساعات ما بعد الظهر بدت الادانات الدولية والعربية خجولة لا تكاد تذكر، وهي ان صدرت لا تعدو كونها قصاصة ورق عليها بيان مكتوب اقصى ما يأتي به هو الادانة!