2014-07-20, 15:55
|
رقم المشاركة : 75
|
معلومات
العضو |
|
|
إحصائية
العضو |
|
|
|
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رحيق الكلمات
السلام عليكم
اخي تحليلك منطقي جدا
انا كنت اشعر بهذه الحالة التي ذكرتها لكن لم يكن لها تعريف محدد، كنت اعتقد انها بعثرت خواطر او انفصام يحدث في النفس
فلا تدري هل هي ترسم ابداعا ام تعالج عللا في الذات
لكن ربما الشيئ الذي نلاحظه ان الحرف احيانا كثيرة يعجز عن التعبير وكأن العمق الانساني يحَدث الزمن بغير اللغة التي نكتب بها وهذا ما يكسر الرابط بيني وبين الحرف دوما
لهذا طرحت السؤال
|
ولعلي هنا سأجرك كثيرا إلى الفلسفة وعلم النفس السلوكي، فقد حاول فرويد أن يعالج هذه القضية، فقال بأن" الأنا "(الوسيط)هو الذي يعمل على إجراء موازنة بين "الهو"(نوازع النفس) والأنا الأعلى(سلطة المجتمع والأخلاق الواقع)، فعليه أن يقيم توازنا بينهما بين ماتشتهيه النفس وبين مايصادمها به الواقع، لهذا فالأنا يحاول إشباع تلك الأمنيات التي لم تتحقق، ولو خياليا كما في الأدب، وعليه ينظر فرويد إلى الأدباء على أنهم مرضى نفسانيون يمارسون عملية إشباع الرغبات التي يتمناه وصادمه الواقع فيها بعملية الكتابة.
قول فرويد لا شك يحتاج إلى نظر لكن الذي أريد أن أصل إليه من خلال كلامه أنّ الأدب يأتي لعلاج المشاعر، إذ لا يتركها هائمة بقدر مايحدث لها انتظاما واتزانا يشعر بعده المبدع صاحب القدرة التعبيرية لا القدرة اللغوية فقط، أن يفرغ مكبوتاته مما يشكل له نوعا من الراحة النفسية، ولعل هذا هو الذي تشعريين به أختي نور حال كتابتك لخواطرك، ومع هذا يلون الشاعر المقتدر أحاسيسه بعبارت وألفاظ أخاذة باللب، وهنا يفترق المبدع عن غيره ويتميز الأديب عن غيره....
عذرا على إطالتي أختي نور....دمت بخير
|
|
|
|