السلام عليكم
أريد أن أستوضح منك أمرا أخي الفاضل
ما علاقة الأولياء الصالحين بالزوايا ؟
فحسب معلوماتي المتواضعة
أصحاب الزوايا أكثرهم من الدجالين والمشعوذين
وقد حاربتهم جمعية العلماء المسلمين إبان الثورة لوقوفهم مع المستعمر
فالمستعمر نفسه رأى فيهم أداة لإضعاف العقيدة وتشتيت شمل المسلمين
بينما الأولياء فهم قلة وأغلبهم علماء
كمحي الدين ابن عربي و ابن عطاء الإسكندري وغيرهم
وتصوفهم وزهدهم وانعزالهم ليس كما ترى
إنه سعي لتزكية النفس من الذنوب
وخيرنا من ترك الدنيا وهو لا يحمل على ظهره خطيئة واحدة
يا أخي الفاضل
لقد درست التصوف على يد أستاذ متخصص
وهو غير ما ترى
فالخضر الذي ورد ذكره في القرآن الكريم كان من الصالحين
ولم يكن نبيا ولا رسولا وقد تفوق بعلمه على سيدنا موسى عليه السلام
وقد أتى الرجل الصالح الذي كان خادما لسيدنا سليمان
بعرش سبأ في طرفة عين
ثم إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لما كلم سارية وهو بعيد عنه في المعركة إنما كلمه لأنه كان من الصالحين
فالكرامات يزخر بها تاريخ الصحابة
وما وصلنا عن عمر بن الخطاب وحده كاف لنؤمن بامكانية وقوع الكرامات و"الهواتف"
وهذا الإمام الشعراوي الصالح يغلق باب حجرته ساعات قبل وفاته
خوفا أن يدوس أهله على الأبرار الذين ملأوا حجرته وراحو يرحبون به في الملأ الأعلى
وذلك أنه كان يرى ما لا يرى أهله وهذا ما يسمى بكشف الحجب
وأذكر أن الإمام الشعراوي روى فيما رواه
أنه كان مع جماعة من العلماء
يدرسون القرآن ويتناقشون معنى آية من الآيات
وكانوا قد عجزوا عن فهمها
فمر بهم رجل مُنْكَر وصاح بهم : يا علما أداة الوصل
ثم اختفى
وفهموا الآية عندما تنبهوا إلى كلمة الوصل
وهناك شواهد أخرى عن الكرامات والهواتف لا تعد ولا تحصى