[sonia00]

]ت

جاهلت عديد الصحف والقنوات العربية وفي غمرة نشوة المونديال والبرامج الرمضانية، ما تعرّض له الفتى الفلسطيني "محمد حسين أبو خضير"، 17 عامًا، الذي خطفه مستوطنون وعذبوه ثم أحرقوه حيّا بالبنزين بالقدس المحتلة، نهاية الأسبوع المنصرم.

والعملية جاءت ردا على مقتل ثلاثة جنود إسرائيليين، رغم أن الأخيرة ردت على عملية قتل جنودها باعتقال 700 فلسطيني، وقتل 19 آخرين، وتفجير وهدم عدد من المنازل حسب صحف فلسطينية.



والمراهق الفلسطيني خُطف أثناء توجهه لصلاة الفجر. وحسب تقرير الطب الشرعي المُعاين للجثة فالفتى أُجبر على شرب البنزين ثم أشعل مختطفوه النار في جسده حيا!! بعدها بأيام أشبع جنود إسرائيليون ابن عمه البالغ 14 سنة ضربا حتى فقد وعيه.

ووعدت الشرطة الإسرائيلية بفتح تحقيقات في الجريمة لتهدئة الفلسطينين الغاضبين، فيما أصرت عائلة الفتى على رفع القضية إلى المحاكم الدولية.

وتجاهلت غالبية الصحف العربية التركيز على الجريمة، والتي تعتبر أكثر بشاعة من عملية قتل الطفل محمد الدرة في قطاع غزة عام 2000، بطلقات نارية وهو يحتمي بوالده خلف برميل إسمنتي.

فغالبية الصحف أعطت الأولوية لمباريات المونديال، وأخرى استهجنت الصواريخ المطلقة من قطاع غزة نحو جنوب إسرائيل، فيما برر آخرون الجريمة بمقتل الجنود الأسرائليين، رغم أن الرواية شكك فيها كثيرون لعدم إظهار جثث القتلى الثلاثة.

ومن بين العناوين الغريبة ما كتبته صحيفة النهار اللبنانية: "هل ستواصل إسرائيل ضبط النفس... في حال لم تضبط "حماس" نفسها وتمنع إطلاق الصواريخ وتعمل على تهدئة الوضع".

والأكثر غرابة ما كتبته عزة سامي نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام المصرية، على صفحتها بتويتر معلقة على قصف إسرائيل لقطاع غزة: "كثّر خيرك يا نتنياهو وربّنا يكتر من أمثالك للقضاء على حماس والعمالة الإخوانية".

وهو التعليق الذي استنكر له قياديو حماس وذكّروها أن تشكر المستوطنين على قتلهم الفتى محمد أبو خضير وحرق جثته.

[/center][/size][/color]