بسم الله الرحمان الرحيم
لأن الـزواج في هذا الزمـان سعلة رائجـة ,,, لنتكلـم إذن ...
السلام عليكم أيها الصحب الكرام ... و بعد :
بناء على الرواج الرهيب الذي تعرفه هذه السلعة في هذه الأيام و الطلب الكبير عنها ,
فتقريبا كل الحديث لا يخرج عن هذه الدائرة المموهة بطلاسم لا يحسن تفسيرها إلا من
كـان داهية في فك شفرات الحياة المتعددة و المعقدة , و تماشيا مع التحضر و التمدن
المميز لما نحن فيه في - اليومين دول - على رأي الإخـوة المصريين , و بعدا عن اتهامنا
بالتخلف و الرجعية في هكذا مسائل , سنتكلم في هذا الموضوع عن هذه السلعة , ألا
و هي الزواج , فقد خاض بعض الإخوة في عـديد الجوانب المتعلقة بهـذا الموضوع و
لكنهـم لم يـولوا أحد الجوانـب بالاهتمام اللازم نظرا لأهميته الكبيرة , لذا سنركز
موضوعنا في هذا الجانب أو هذه الخطوة التي تعتبر الأهم في مراحل الزواج , ألا و هي
المرحلة ما قبل النهائية منه يعني مرحلة إبرام العقد , فالمعروف أنه توجد مرحلتين مرحلة
العقد العرفي أو الشرعي أو الجمـاعة و هي الأسـاس طبعا , و مرحلة العقد المدني أو
القانوني , فالمرحلة الأولى هي الأهم و لا شك في ذلك لأنها تستحـضر كل الضوابط
الشرعيـة في هكذا عقـد , أي أركان العقد الشـرعية المعروفة طبعا و هذا لا يعني
الاستغناء عن المرحلة الثانية , فهناك من يكتفي بالمرحلة الأولى دون إرفـاقها بالمرحلة
الثانية و هذا حسب علمي المتواضع خطأ كبير , لا تستغربوا صدقا هناك من يفعل ذلك
في هذه الأيام , لأن العقد المدني أو القانوني مكمل أو تابع للعقد الشرعي أو العرفي , و
المعروف عنه أنه عقد لتحصيل الوثائق و ترسيـم هذه الرابطة قانونا بوثائق رسمية أليس
كذلك ؟ ... أرجو أن لا ينزعج مني أهل القانون هنا , و لا يكيلوا لي الاتهام بالتعدي
على تخصصهم ... ههه ... فما رأيكم أيها الإخـوة ... أترك لكم الخط مفتوحا على
مصرعيه ... فأين أنتم يا جمهور الزوج الغفير , أفيـدونا يرحمكـم الله ...
و السلام في الختام .