منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - ملخص رائع في السيرة النبوية العطرة
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-27, 19:36   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
هدهد سليمان
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية هدهد سليمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

عمرو بن لحي أول من غير دين إبراهيم
وكان عمرو بن لُحَي سيدُ خزاعة كاهنًا وله رِئي من الجن فأتاه. فقال: " عجل السير والظعن من تهامة، بالسعد والسلامة، ائتِ جُدَّة، تجد أصنامًا معدة، فأوردها تهامة ولا تهب، وادع العرب إلى عبادتها تجب " فأتى جدة فاستثارها، ثم حملها حتى أوردها تهامة.
وحضر الحج، فدعا العرب إلى عبادتها. فأجابه عوف بن عذرة، فدفع إليه وَدًّا فحمله. فكان بوادي القُرَى بدومَةِ الْجَنْدل. وسمى ابنه: عبدَ وَد، فهو أول من سمى به. فلم يزل بنوه يسدنونه، حتى جاء الإسلام. فبعث رسول الله r خالد بن الوليد لهدمه. فحالت بينه وبينه بنو عُذْرة وبنو عامر، فقاتلهم فقتلهم. ثم هدمه وجعله جُذاذًا.
وأجابت عمرو بن لحي بن مضَرُ بن نزار. فدفع إلى رجل من هذيل سُواعًا، فكان بأرض يقال لها: وُهاط من بطن نخلة، يعبده من يليه من مضر. وفي ذلك قيل:
كما عكفت هذيل على سواع


تراهم حول قبلتهم عكوفًا

وأجابته مَذْحج. فدفع إلى نعيم بن عمر المرادي يغوث. وكان بأكمة باليمن تعبده مذحج ومن والاها.
وأجابته همدان فدفع إليهم يعوق. فكان بقرية يقال لها خِيوان. تعبده همدان ومن والاها من اليمن.
وأجابته حمير، فدفع إليهم نَسْرًا. فكان بموضع بسبأ، تعبده حمير ومن والاها. فلم تزل هذه الأصنام تعبد حتى بعث الله رسوله r فكسرها.
وفي الصحيح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r {رأيت عمرو بن عامر الخزاعي يجر قُصْبه في النار، فكان أول من سيّب السوائب} وفي لفظ: {وغير دين إبراهيم} وفي لفظ عن ابن إسحاق: {فكان أول من غير دين إبراهيم، ونصب الأوثان} .
وكان أهل الجاهلية على ذلك، فيهم بقايا من دين إبراهيم، مثل تعظيم البيت، والطواف به، والحج والعمرة، والوقوف بعرفة ومزدلفة، وإهداء البُدْن. وكانت نزار تقول في إهلالها: لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك، إلا شريكا هو لك، تملكه وما ملك " فأنزل الله: .









رد مع اقتباس