السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
بإذن الله سأنقل في هذا الموضوع المقالات الفلسفية الخاصة بتلاميذ شعبة العلوم التجريبة ...و عن كل مشكلة أضع مقالتين على الأكثر ...و صلوا على رسول الله ...(لا تنسونا من الدعاء الصالح)
قارن بين المشكلة و الإشكالية؟
- قارن بين المشكلة و الإشكالية؟
مقدمة: إن الإنسان كائن مفكر يبلغ المعرفة بالتساؤل الذي يختلف من مجال إلى أخر كالعلمي أو الفلسفي و هذا الأخير يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة ميتافيزيقية تطرح إما مشكلة أو إشكالية فما الفرق بينهما ؟
أوجه التشابه: إن الإشكالية أو المشكلة عبارة عن سؤال فلسفي يعالج مواضيع ما وراء الطبيعة كالحرية بفضل منهج تأملي يبنى أساسا على الدهشة ثم التساؤل فتحديد الموقف بعد إثبات الحجج و يصل في الأخير إلى نتائج و أراء متضاربة كما أن السؤال الفلسفي مشكلة كان أم إشكالية ينمي الفكر البشري و يدفعه إلى البحث عن الإجابة لبلوغ المعرفة كما أنهما قضيه عالمية إنسانية تأملية كالعولمة و يحملان مفارقات و تناقضات ناتجة عن اختلاف ثقافة المجتمع من عادات و دين و تقاليد.
أوجه الاختلاف: رغم أن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية إلا انه هنالك فرق بينهما:
فالمشكلة قضية فلسفية لها حل لأنها تمتاز بالالتباس و الغموض و يمكن إزالتهما و تعرف بأنها مسالة فلسفية يحدها مجال معين سببها الدهشة التي تعني شعور الفيلسوف بالجهل و دفعه إلى البحث عن إجابة يقول جون ديوي *إن التفكير لا ينشا إلا إذا وجدت مشكلة و الحاجة إلى حلها * و هي تختلف عن الإشكالية التي تعتبر معضلة فلسفية تحتاج إلى أكثر من علاج و تسبب الإشكالية الضيق أو الحرج لأنها تمتاز بالحل المفتوح كقولنا أيهما اسبق البيضة أم الدجاجة ؟
و بهذا المشكلة تختلف عن الإشكالية كون الأولى لها حل و الثانية لها حل مفتوح و المشكلة تمتاز بالدهشة و الإشكالية تسبب الضيق و الإحراج.
أوجه التداخل: إن الإشكالية مجموعه كلية تضم مجموعة من المشكلات و يمكن للمشكلة إن تمثل إشكالية إذا كانت صعبة الحل.
الخاتمة: إن السؤال الفلسفي يطرح إما مشكلة أو إشكالية و تعتبر الأولى جزء من الثانية و الإشكالية تحتاج إلى أكثر من علاج فتحاول المشكلة حل هذه الإشكالية.
________________________________________
اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد
إذا ما خلوت بريبة في ظلمة----و النفس داعية إلى العصيان
فاخش من نظر الإله و قل لها--- إن الذي خلق الظلام يراني
صلوا على رسول الله