جزاك الله خير يا أخي كلام منطقي و أنا أطرح لك سؤال آخر هل الإستسلام هو أن ترمي السلاح و تخرج إلى العدو رافع اليدين ملقي سلاحك أو أن تتفاوض مع العدو أن تلقي السلاح بشرط أن تخرج إلى بلد إسلامي . مع العلم أن الأمير لم يكن ينوي أن يترك الجهاد بدليل أنه بعد الهزيمة التي تلقاها من العدو بمساعدة الكثير من القبائل التي إنسلخت عن دينها بسبب الكرسي و الزعامة قام الأمير بتدمير جنود الإستطلاع الافرنسي و بقيت له وجهة إلى منطقة من الجزائر حيث كان رئيسها آنذاك يراسل الأمير و يقول له تعال لتجمع قواك عندي و سأناصرك ,
فلما كان الأمير في طريقه إليه رأى رجل فقال الرجل للأمير إلى أين أنت ذاهب قال لفلان لقد وعدني بالنصرة فقال للأمير إرجع فهو كمين لألن هذا الرئيس يناصر العدو فعاد الأمير بعد مشاورة مجلسه و فاوض الفرنسيين بسبب إنقلاب أغلب القبائل و تهديد فرنسا للمغرب و عدم إراقة دماء المسلمين بعدما ألب ملك المغرب وأحمد التيجاني العلماء على الأمير و قالوا لهم أنه لا يوجد جهاد في الجزائر بسبب ضعف المسلمين و يعد هذا إنتحار و لهذا إنسحبت القبائل من نصرة الأمير , و الله أعلم,
رحم الله الأمير عبد القادر و أسكنه فسيح جنانه.
ملاحظة علماء السلف في سورية كانوا يزكون الأمير في دمشق فهم أعلم بحاله أما اليوم فيخرج لنا ما ليس له علم سفهاء الأحلام حدثاء الأسنان و يطعنون في الأمير العالم العامل المجاهد.
وأنا لم أرى في حياتي بلد يطعن في عظمائه مثل الجزائر و الله المستعان