منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - التحذير من فتنه التكفير
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-22, 21:34   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
مصر المسلمة
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مصر المسلمة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم وأتباعه إلى يوم الدين
أحببت أن أنهي مشاركتي في هذا المنتدى بإيضاح شيء بسيط في موضوعك أختي الكريمة وهو أن الشيخ الألباني يرحمه الله مجدد لهذا العصر وأحدث طفرة علمية لهذا الدين فجزاه الله خيراً عنا وعن المسلمين
لكن ليس معنى ذلك أننا نتعصب للأشخاص أو أننا نقدسهم ونرفعهم إلى منزلة الأنبياء
فهولاء سلفنا الصالح كانوا ينصحونا بأن نضرب بكلام بعضهم الحائط إذا خالفوا الدليل
وما جاء في هذا الموضوع جميل ورائع وشيء حسن , لكن أيضا ليس معنى أننا نرهب من التكفير نمحيه بالكلية ! لآن من لم يكفر الكافر فهو كافر ... وهناك نقطة لبد الإشارة إليها وهي نقطة حوار هذا المحور , وسبب هذه المقدمة الطويلة العريضة هذا القول
اقتباس:
( لانه قال لانكفر اى احد بذنب مالم يستحله ، وانه لبد من استحلال فى القلب لهذا الامر اولا وان فلا)
ودعينا نرد على هذا القول بقول أهل العلم الثقات المعنين بهذا الأمر
هل يشترط الإستحلال في كفر من حكم بغير ما أنزل الله
قال إسحاق بن راهويه المروزيّ .
أجمع المسلمون على أن من سبَّ الله ، أو سبَّ رسولَه - صلى الله عليه وسلم -، أو دفع شيئاً مما أنزل الله عزَّ وجلَّ ، أو قتل نبيَّاً من أنبياء الله، أَنَّه كافر بذلك وإِنْ كان مُقِرَّاً بكلِّ ما أنزل الله )
وقال شيخ الإسلام بن تيمية يرحمه الله
والظلم مما اتفق على ذمه وتقبيحه وذم أهله وبغضهم والمقصود أن الحكم بالعدل واجب مطلقا في كل زمان ومكان على كل أحد ولكل أحد والحكم بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم هو عدل خاص وهو أكمل أنواع العدل وأحسنها والحكم به واجب على النبي وكل من اتبعه ومن لم يلتزم حكم الله ورسوله فهو كافر وهذا واجب على الأمة في كل ما تنازعت فيه من الأمور الإعتقادية والعملية قال تعالى ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول )
وقال شيخ الإسلام بن تيمية :
" والإنسان متى حلل الحرام المجمع عليه، أو حرم الحلال المجمع عليه، أو بدل الشرع المجمع عليه كان كافراً مرتداً بالإتفاق"
وقال الإمام الشنقيطي
" من لم يحكم بما أنزل الله معارضة للرسل، وإبطالاً لأحكام الله، فظلمه وفسقه وكفره كلها مخرج عن المللة."
قالتً اللجنة الدائمة للإفتاء
وأوردت هذه الفتوى في الرد على البعض الكتب المختلة علميا قالت اللجنة
"دعواه إجماع أهل السنة على عدم كفر من حكم بغير ما أنزل الله في التشريع العام إلا بالإستحلال القلبي كسائر المعاصي التي دون الكفر . وهذا محض إفتراء على أهل السنة ، منشؤه الجهل أو سوء القصد نسأل الله السلامة والعافية ."
أ.هـ
فقول الإستحلال هنا لبد أن نقف معه وقفات عديدة
والله أعلم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه وسلم
سبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك

أخوكم مصر المسلمة