
ويعرف أحد أطباء الطب النفسي الإدمان على الإنترنت بأنه حالة من الاستخدام المرضي وغير التوافقي للإنترنت يؤدي إلى اضطرابات في السلوك ويستدل عليها بعدة ظواهر منها زيادة عدد الساعات أمام الكومبيوتر بشكل مطرد تتجاوز الفترات التي حددها الفرد لنفسه في البداية، ومواصلة الجلوس أمام الشبكة على الرغم من وجود بعض المشكلات مثل السهر، الأرق، التأخر في العمل، إهمال الواجبات الأسرية والزوجية وما يعقبه من خلافات ومشاكل، هذا بالإضافة إلى التوتر والقلق الشديدين في حالة وجود أي عائق للاتصال بالشبكة قد تصل إلى حد الاكتئاب إذا ما طالت فترة ابتعاده عن الدخول على الانترنت.
قم بقراءة هذه الأسئلة فقد تساعدك في الكشف عن مدى إدمانك للإنترنت من عدمه والإجابة عنها ستكون بنعم أو لا:
أولاً: هل ضيعت من وقت عملك أو دراستك بسبب الإنترنت؟. وهل تأخذ الإنترنت كثيراً من الوقت الذي تقضيه بالعادة مع أسرتك وأصدقائك؟. وهل أثر استعمال الإنترنت الزائد على حياتك الأسرية بشكل سيئ وكان سبباً لخلاف ما؟.
ثانياً: هل لجأت للكذب على أصدقائك أو أهلك بسبب استخدامك الزائد للإنترنت؟. وعندما تكون على الإنترنت هل تجد صعوبة بالتوقف عن استخدامها حتى لو أصابك التعب أو النعاس؟. وعندما تغلق الانترنت هل تجد رغبة قوية بالعودة؟. هل تفكر بالانترنت وأنت تعمل أو تدرس أو تقضي وقتاً مع أهلك؟. هل تشعر بأنك تلاقي على الانترنت اهتماماً أو احتراماً أكثر مما تحصل عليه ممن حولك في حياتك؟. هل أثر استخدام الانترنت على نومك أو طعامك؟. وهل دخول الانترنت هو أول شيء تفكر بعمله عندما تستيقظ من النوم أو تعود للمنزل؟. هل أثرت الانترنت بشكل سلبي على تحصيلك المادي أو الدراسي؟. هل تشعر بالندم بعد قضاء وقت طويل على الانترنت؟.
هل الخلافات والمشاكل أو المضايقات في حياتك الشخصية تجعلك تفكر بالدخول إلى الانترنت ونسيان همومك؟ هل ترى المناسبات السعيدة سبباً لدخول الانترنت والاحتفال بها هناك؟، هل تكذب أحياناً على الانترنت لتظهر بشخصية أخرى غير شخصيتك؟. هل تبرر لنفسك أو للآخرين استعمالك المفرط للانترنت على أنه شكل من أشكال المعرفة أو النشاط الاجتماعي المفيد؟. هل ترى نفسك دائماً تقضي على الانترنت وقتاً أكثر مما كنت قد قررت مسبقاً؟. عندما تكون مع أهلك وأصدقائك هل تميل باستمرار للحديث عن الانترنت أو عن مغامراتك وصداقاتك فيها؟. هل تنفق أو تخسر مالاً أكثر مما يجب بسبب استعمالك الزائد للانترنت؟. هل تشعر أحياناً أنك تقوم بتدمير الذات من خلال استعمالك المفرط للانترنت؟. إذا أجبت بنعم على سبعة أو أكثر من هذه الأسئلة فأنت تعاني من مشكلة الإدمان على الانترنت. وحسب آراء المتخصصين، هناك عدة طرق لعلاج إدمان الإنترنت، أول ثلاث منها تتمثل في إدارة الوقت، ولكن عادة في حالة الإدمان الشديد لا تكفي إدارة الوقت، بل يلزم منك استخدام وسائل أكثر هجومية.