منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - "لِمن أغْرَتْ براءتها ضَواحِكُ الحياة"
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-22, 13:45   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










Mh47 "لِمن أغْرَتْ براءتها ضَواحِكُ الحياة"

في رَوْضةٍ من رِياضِ الحياة
اقتحَم الهوى كيانَ بريئةٍ
فامْتهنَ أسْرَها
وتفنّنَ في رسْمِ نبْضِها
فسلّمتهُ حُكمَ أنْفاسِها
وتنفّستهُ أمَلا مُطِلاًّ بِأمْكرِ البسَماتْ
،*،*،
وفي غفلةٍ منها..
توارَتْ خلفَ تِلاله
واسْتكنَتْ حُضنًا أرْداها تائِهةً
هـــائِمةً
يَشدو أنينَها لظى أشواقٍ..
تُحدِّثُ أحْلامَها تارةً
وتارةً أخرى تُصافِحُ عذْبَ الهمَسات
في ظُللٍ من الغيومِ ساقَتْها رياحُ الغفْلة
حين ألْبسَتْها ثوبَ الملِكات
ثوبٌ رصّعتهُ أسَاوِرُ حُبٍّ..
لفظتهُ ألسِنةُ الرِّوايات
،*،*،
وطافَت حَوْلها رياحُ الغدْرِ
واجْتثّتْ بَراءتَها في لحَظاتْ
فارْتشَفتْ من مَرارةِ الدّمعِ سِقاءً
وقضَمتْ أنفاسَها سُمومََ المُغْريَات
فهل سَيَرْثيها حياءٌ..
داسَتهُ طمَعا في الملذَّات
وهل يُنْجيها صَخَبُ العيشِ..
وقد توسَّدتْ حجَرا بهِ تعثَّرَتْ..
فألقَتْ في سَقْطتِها قِيمًا..
باتتْ رصِيفًا تدوسُه أقْدامُ الغَافِلات
،*،*،
فردِّدي أختاهُ مهما ارتعشَ صبرُك:

ويـلَ نفسي إن أوْقعَتني طُبولُ الهوى
وَلَيْلٌ يُصاحِبُهُ بُؤسي
إن تَجاهلتُ خيرَ مُؤنسِ
ربٌّ كريمٌ هو دافِعُ يَأسي
ومن دُونِه تبّا لِكلِّ المُهلِكَـاتْ

،*،*،*،

بقلم/ العُمر سراب








 


آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-10-22 في 17:23.
رد مع اقتباس