السلام عليكم
بوركت أخي الطيب وحيــد على العبرة الجليلة ...
فما أحوجنا اليوم إلى تلك النظارة و ذلك السلهام ...
أخي القرآن الكريم لم يترك كبيرة و لا صغيرة و إلا و بينها و صنفها ضمن مكانها و زمانها ,
فهـو دستور أبدي قــائم إلى قيام الســاعة ... فقد ذكـر الصنوف التـي ذكرت و حدد لهم
الطريق القويم فحادوا عن ذلك الطريق فكانت لهم أشكال عــدة و وجــوه عدة و توجهات
عـــدة , فمن كانت هجـــرته إلى دنيــــا فهو مقيــد بها و في طلب شهواتها و من كانت هجرته
إلى درا القرار و دار الخلد عنــد العزيز القهار فهو جاد مجتهد في طلبها حثيثا من غير تلكؤ
أو فتـور , فهـو من زرع الــــــــزرع بعمله الصالح و استباقه الخيرات فكانت له ثمار يانعة
طيبة , فيا ترى لأي صنــــف يصنــــف كل واحد منا نفسه , إذن فالرؤيا صادقة فهي إما
دنيا دنيئة و دنية أو جنة فـردوس أعــــدت للمتقين ... بوركت أخي الفاضل على طرحك
القيم و الحكيم ... و السلام عليكم