الديمقراطية و حقوق الإنسان
إن الشعب الجزائري شعب مسلم وإن الإسلام دين الدولة وإن الحكم في الجزائر ديمقراطي ، و الديمقراطية هي أسلوب في الحكم وهي جزء من حقوق الإنسان وليست القيمة الأولى في هذه الحقوق. الديمقراطية ليست غاية في ذاتها بل هي"وسيلة" أفضل من غيرها لتسيير دفة الحكم والعيش بسلام ضمن حدود معقولة. الغاية هي في حياة وكرامة الإنسان وحرياته. الحرية غاية في ذاتها نابعة من وجود الإنسان كانسان.أيها التلميذ العزيز:
حقوقك وحقوق كل إنسان، هي الحرية و العدل والكرامة و الأخوة الإنسانية ،ولــدت حـــرا وجميع الناس ولدوا أحرارا ومتساوين في الحقوق والكرامة ،وعلى الناس جميعا أن يتعاملوا فيما بينهم بروح الإخاء.
جميع الناس لهم حق التمتع بالحقوق والحريات، وإن كانوا لا يتكلمون لغتك ، وإن كانوا لا يفكرون مثلك ،و إن كانوا أفقر منك أو أغنى منك ، و إن كانوا من وطن غير وطنك .
لك الحق في الحياة و في أن تعيش حرا آمنا مطمئنا . ولا يحق لأحـــــد أن يؤذيك أو يحتقرك، لك الحق في التجول في بلدك بكل حرية ، لك الحق في الحفاظ على ما تملك و لا يجوز لأحد أن ينتزعه منك ، لكل إنسان الحق في التعلم وأن يكون التعليم في مراحله الأولى بالمجان ، على كل فرد واجب نحو المجتمع وذلك باحترام حقوق و حريات الآخرين.
لقد جاء الإسلام بمفهوم رفيع للكرامة الإنسانية ، يدين العنصرية و ينبذ النعرة الشعوبية، و استغلال الإنسان للإنسان ، وإن المساواة المطلقة التي نادى بها الإسلام تنسجم وتتلاءم مع كل عصر من العصور.