2010-10-12, 22:17
|
رقم المشاركة : 3
|
معلومات
العضو |
|
إحصائية
العضو |
|
|
بارك الله فيك أختنا الكريمة على هذا الشرح المبسط الذي لا أخالفك في شيء منه فقد أجدت وأفدت فجزاك الله خيرا
لكنك-وفقك الله-لم تتطرقي إلى نقطة مهمة ألا وهي "الوعد والوعيد" بل اكتفيت برد شبهة الكثرة والقلة-فجزاك الله خيرا على ذلك- فلا بأس بإضافتها للفائدة :
توعد الله تعالى الكثيرين من العصاة بالنار كالزاني وآكل الربا فنحن نقول أنهم متوعدون بالنار ,ولا نحكم على شحص (مسلم) بعينه أنه من أهل النار لأن أهل السنة يفرقون بين الفعل والفاعل. بل هو تحت مشيئة الله إن شاء عذبه وإن شاء غفر له ومات يقال في هؤلاء يقال في الآخرين لكونهم يشتركون في الإسلام(=أمة الإجابة) ,وإن دخلها فلن يخلد فيها لأن المسلمين العصاة لا يخلدون في النار إنما يعذبون للتطهير من الشهوات والشبهات.
اقتباس:
وقد نقل السيد العلامة الحافظ عز الدين محمد بن إبراهيم الوزير رحمه الله عن أبي محمد بن حزم في بعض رسائله ما لفظه قال الحافظ أبو محمد بن حزم إن الزيادة بقوله كلها هالكة إلا فرقة موضوعة وإنما الحديث المعروف إنها تفترق إلى نيف وسبعين فرقة لا زيادة على هذا في نقل الثقات ومن زاد على نقل الثقات في الحديث المشهور كان عند المحدثين معلا ما زاده غير صحيح وإن كان الراوي ثقة غير أن مخالفة الثقات فيما شاركوه في حديثه يقوي الظن على أنه وهم فيما زاده أو أدرج في الحديث كلام بعض الرواه وحسبه من كلام رسول الله صلى الله عليه و سلم فيعلون الحديث بهذا وإن لم يكن مقدوحا فيه
على أن أصل الحديث الذي حكموا بصحته ليس مما اتفقوا على صحته وقد تجنبه البخاري ومسلم مع شهرته لعدم اجتماع شرائطهما فيه انتهى كلامه
|
****أما دعوى التشكيك في الحديث وقولهم أن البخاري ومسلم تجنبوه لكونه لا يوافق الشروط فهذا لا يقول به عالم بالحديث فهناك أحاديث هائلة لم تأتي في البخاري ولا في مسلم ومع هذا اتفق المسلمين على صحتها.
ورد هذه الدعوة من ثلاث أوحه:
الأول:لقد جاءت بعض الأحاديث في البخاري ومسلم تقرر نفس المعنى الذي جاء في أحاديث الإفتراق ((فعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:" لن يزال قوم من أمتي ظاهرين على الناس، حتى يأتيهم أمر الله وهم ظاهرون" متفق عليه واللفظ لمسلم . ونحوه في الصحيحين عن معاوية، وفي مسلم عن ثوبان وجابر بن سمرة وجابر بن عبد الله وعقبة بن عامر وسعد بن أبي وقاص نحوه . و هذا الحديث متواتر كماعده متواتراً الإمام ابن تيمية في الاقتضاء (1/69) وجلال الدين السيوطي في كتاب قطف الأزهار المتناثرة في الأخبار المتواترة , وهو يفيد معنى افتراق الأمة وأن الذين على الحق طائفة واحدة ))من كتاب((تأكيد المسلمات السلفية في نقض الفتوى الجماعية بأن الأشاعرة من الفرق المرضية)) للشيخ عبد العزيز الريس.
الثاني (قد حكم الكثير من أئمة الحديث بصحته ن أئمة الصنعة الحديثية حكموا على حديث الفرقة الناجية بالثبوت ولم يختلفوا في تصحيحه، ودونك سرد بأسمائهم ومواطن قولهم:
أولاً: حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
قال الترمذي (2640): «حديث حسن صحيح».
وقال الحاكم (1/128): «صحيح على شرط مسلم»، ووافقه الذهبي.
ثانياً: حديث معاوية بن أبي سفيان -رضي الله عنه-.
قال الحاكم (1/128): «هذه أسانيد تقوم بها الحجة في تصحيح هذا الحديث»، ووافقه الذهبي.
قال الحافظ ابن حجر في «تخريج أحاديث الكشاف» (ص 63): «حسن».
ثالثاً: قال شيخ الإسلام في «مجموع الفتاوى» (3/345): «الحديث صحيح مشهور في السنن والمسانيد».
رابعاً: قال الشاطبي في «الاعتصام» (2/186): «صح من حديث أبي هريرة».
خامساً: قال الحافظ ابن كثير في «تفسيره» (2/482): «كما جاء في الحديث المروي في المسانيد والسنن من طرق يشد بعضها بعضاً: أن اليهود افترقت...» الحديث.
وقال (4/574): «كما جاء في الحديث المروي من طرق».
سادساً: وممن نص على ثبوته عبد القاهر البغدادي في «الفرق بين الفرق» (ص 7) فقال: «للحديث الوارد على افتراق الأمة أسانيد كثيرة».))نقلا عن فضيلة الشيخ سليم الهلالي في رسالة له بعنوان(بشرى المشتاق بصحة حديث الإفتراق)).
الوجه الثالث:هناك الكثير من نصوص القرآن جاءت موافقة لماجاء في الحديث منها :
1-قال الله تعالى( يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم وأن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاتقون فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)
قوله تعالى (إن هذه أمتك واحدة) يقابلها قوله صلى الله عليه وسلم :وستفرق أمتي(أي أمته الواحدة)
وقوله تعالى( فتقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون)
يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم :إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في نار
وقوله تعالى( ألا إن حزب الله هم المفلحون) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: إلا واحدة(ما كان على ما أنا عليه وأصحابي)
2-قال الله تعالى(وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ)
(وأنَّ هَذا صِراطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: إلا واحدة(ما كان على ما أنا عليه وأصحابي)
(ولا تَتَّبِعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ) يوضحه قوله صلى الله عليه وسلم: وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقة كلها في نار إلا واحدة
وبالتالي لا تعارض بين القرآن والسنة بل السنة مفصلة للقرآن الكريم.
|
|
|