منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - يحكى أن ...الجزء الثاني
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-12, 21:16   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
صَمْـتْــــ~
فريق إدارة المنتدى ✩ مسؤولة الإعلام والتنظيم
 
الصورة الرمزية صَمْـتْــــ~
 

 

 
الأوسمة
المشرف المميز المشرف المميز 2014 وسام التقدير لسنة 2013 وسام المشرف المميّز لسنة 2011 وسام أفضل مشرف وسام القلم الذهبي لقسم القصة 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وحيد المسلم مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


يحكى أن ...الجزء الثاني



شد الغلام راحلته وقرر مزاولة الرحلة ، إذا بالحكيم يشد من يده شدة عنيفة ، قال "يا غلام ،اتبعني، وأرجو ان تكون معي صابرا" ،قال الغلام " ستجني إن شاء الله صابرا".سَلـّـَمَه سِلهاما ً ونظارَة ً بيضاءَ، فقال: "مَا هذا؟"، قالَ:" السلهامُ يحجُبُكَ عن الناس حيثُ لا يَرَوْكَ، والنظارة ترى بها قلوبَهم"، أخذه مِن يده وأدخلـَه إلى مدينةٍ كبيرةٍ لا يَحُدّهـَا البصرُ، فإذا به أمامَ أناس ٍ مِن بينِهمْ أشخاصٌ لهـُمْ رؤوس كثيرة ٌ في جسدٍ واحِدٍ، رأس بوجهٍ مُبتسِم، وآخرَ بوجهٍ حزين ٍ، وآخرَ بوجهٍ شرير ٍ، وآخرَ بوجهٍ طيب ٍ...و.و.و...، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، أخذه مِن يَده فإذا بهِ يُوقِفـُه أمامَ أناس ٍ يرى قلوبَهم سوداءَ ويَخرُجُ النورُ مِن أفواهـِهـِمْ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدِه ولمْ يُجبْنِه فإذا بهِ يُوقِفـُه أمَامَ أنـَاس ٍ يأخذونَ مَناجلَ بأيديهم، يترُكـُونَ سَنـَابـِلَ الزرع وراءَ ظهورهم ويَحْصدُون الفراغ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيده حتى أوقفـَه أمَامَ أناس ٍ أغلبُهمْ بقلوب سوداءَ، يمرونَ على بعضهم ولا يُفشونَ السلامَ، وينظرونَ إلى بعضهم مِن وراءِ حجاب ٍ بكراهيةٍ وحقدٍ كبيرين، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدِه ولم يُجبْه حتى أوقفـَه أمَامَ أنـَاس ٍ بعضـُهُمْ وهي قلة قليلة يقطفونَ الثمارَ ويضعُونـَهـَا في صناديقَ، والآخرون بأفواج هائلةٍ يَسرقونـَها ويَفـْرغـُونـَهـَا في أي مكان ٍ مِن غير أن يَستـَفيدوا مِنها، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، فأخذ بيدي فإذا بهِ يُوقفـُه أمامَ جماعة مِن الرجال يرجعون وهنهم الى الحاكم وضعفهم إليه وقلوبهم شتى ، فقال:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، أخذ بيده ووضعه أمام رجل يصلي في غسق الليل والناس نيام فسجد قلبه قبل ان يتبعه بدنه ."فقال من هذا الصالح، وأين أنا".اخذ بيده ووضعه عَلى حافةِ بئر ٍ عَمِيقةٍ مجهولةِ القرار، أنزعَه السلهامَ والنظارة َ وقال:"مِن هذا المكان سَألقيكَ إليهمْ وانظرْ مِن أي نوع أنتَ سوف َ تكون"، فانفلت يده منهُ و وهو يصرخ ُ ويقول:"مَن يكونُ هؤلاءِ، وأينَ أنا"، قال:"تلك أمتنا اليوم ، والله المستعان "، فوجدتـُه بقلب ٍ مفزوع أستيقظ مِن النوم وأهله مجتمعينَ حوله، فقال لهم:


افتوني في رؤياي ان كنتم للرؤيا تعبرون ..؟؟


انتهت القصة ...ولكم مساحة من النقد



القصة الاولى

سلام
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخي وحيد لقد نقلتَ فأحسنتَ الاختيار..
فشُكرا على هذا الموضوع القيِّم الذي يُجسِّدُ أصنافا من النّاس الذين يملؤون هذا الكون..
وسوفَ أحاوِل أن أحدّدَ هذه الفئات حسب مفهومي الخاصّ 'فهي مجرّد احتمالات'،
ولن يكون ذلك نقدا فلستُ أهلاً لذلك، والله المُستعان.
ــــــ
مِن بينِهمْ أشخاصٌ لهـُمْ رؤوس كثيرة ٌ في جسدٍ واحِدٍ، رأس بوجهٍ مُبتسِم، وآخرَ بوجهٍ حزين ٍ، وآخرَ بوجهٍ شرير ٍ، وآخرَ بوجهٍ طيب ٍ

،،،،
أشخاصٌ تحمِلُ أجسادهم رؤوس كثيرة،
فهي صورةٌ ترسمُ أصحابَ الأقنِعة فكثرةُ الرّؤوس تَصحبُها كثرةُ الوجوه..
وكثرةُ الوجوه توحي بمن يُظهِرون عكسَ ما تُخفي سرائرهم فهؤلاءِ يَظّاهرون في كلِّ مرّة بوجهٍ يخدُمُ مصالِحهُم فيُبدي طيبتهُم الزّائِفة ويُخفي بشاعةَ صفاتهِم..

كما قد توحي كثرةُ الرّؤوس بذوي الأفكار المُتضارِبة التي تجعلُ أصحابها في شتاتٍ فلا مرسى لِوجهتهم في الحياة ما يجعلهُم ينساقون خلف أفكارِ من هبّ ودبّ ..
ــــــ

.. أمامَ أناس ٍ يرى قلوبَهم سوداءَ ويَخرُجُ النورُ مِن أفواهـِهـِمْ، ..
،،،،
أمّا هؤلاء فأصنّفهُم ضمن فئة المنافقين والعياذُ بالله..الذين يقولون ما لا يفعلون،
ويُظهِرون عكسَ ما يسكُنُ بواطنهم من خِداعٍ وحقد..
ــــــ

...أمَامَ أنـَاس ٍ يأخذونَ مَناجلَ بأيديهم، يترُكـُونَ سَنـَابـِلَ الزرع وراءَ ظهورهم ويَحْصدُون الفراغ، ..

،،،،
أوا ليس هؤلاءِ من أهلِ اللّغو واللّهو ممّن تُغريهِم الحياة فتضيعُ أوقاتهم هباء دون سعيٍ منهُم لاستغلالِها فيما ينفعهُم ويُعلي قيمتهم.. !!

كما أنّي أحسبهم من أهلِ العلم الذين يمتلكون سلاح القلم،
ولكنّهم يجهلون طريقة توظيفه فيما يعود عليهِم بمردودٍ إيجابيّ فيُخضعونه لخطِّ ما يُلوّثُ صفحاتِ حياتهِم.
ـــــــ
... أمَامَ أناس ٍ أغلبُهمْ بقلوب سوداءَ، يمرونَ على بعضهم ولا يُفشونَ السلامَ، وينظرونَ إلى بعضهم مِن وراءِ حجاب ٍ بكراهيةٍ وحقدٍ كبيرين،

،،،،
يا أخي من منظوري الخاصّ أراهُم من أهلِ الكِبر..
فمن يُلقي السّلام من أهلِ السّلام وممّن يتّصفون بالتّواضُع ويسعون لنثرِ الخيرِ والسّكينة بين النّفوس،
وعكسُهم من لا يُفشون السّلام..وهم من دُعاة الفِتن والتّفرِقة.

كما أنّ الكراهية صفة يحملُها الأشخاص المعقّدون والذين يتّصفون بالحسد والغيرة.
ـــــــ
... أمَامَ أنـَاس ٍ بعضـُهُمْ وهي قلة قليلة يقطفونَ الثمارَ ويضعُونـَهـَا في صناديقَ، والآخرون بأفواج هائلةٍ يَسرقونـَها ويَفـْرغـُونـَهـَا في أي مكان ٍ مِن غير أن يَستـَفيدوا مِنها،

،،،،
أرى القلّة القليلة في أصحابِ الجهودِ المُثمِرةِ في شتّى المجالات..
أمّا الأفواج الهائلة فأظنّها لِلسُرّاق وخائنوا الأمانات والمحتالين على الضُّعفاء..

وكمثالٍ أذكُر المبدع الذي ينسجُ موضوعا من بناتِ أفكارِه،
ويأتي النّاقِلُ ومعه كثيرون فينشرون أفكاره كيفما شاؤوا ودون احترام أمانة النّقل..
ــــــ
... أمامَ جماعة مِن الرجال يرجعون وهنهم الى الحاكم وضعفهم إليه وقلوبهم شتى ،..
،،،،
أمّا هذه يا أخي فقد عجِزتُ فيها عن إيجادِ ثغرةٍ لإتّباعِ شُعاعٍ يقودُني لِخفايا مشهدِها..
وقد أصابني الصّداع من شدّة التّفكير..فلا نصيبَ لي في لمسِ مغزاها.
ـــــــ
... أمام رجل يصلي في غسق الليل والناس نيام فسجد قلبه قبل ان يتبعه بدنه ..

،،،،
إنّهُمُ الأتقياء،
وتقوى الله يتّصِفُ بها المؤمنُ الذي يخشى الله ويُقدِّرُ عظمته..
فيتحاشى ما يُغضبه ويستأنِسُ به ويُقبِلُ عليه بقلبٍ خاشعٍ لا يملاهُ سوى حبّه وصِدقِ نواياه.

فاللهمّ اجعلنا من أهلِ الخيرِ وممّن يتقرّبون إليكَ ابتغاء مرضاتِك..
وثبِّت يا رحمنُ قلوبَنا على دينِك وجنّبنا ظلامَ الجهلِ وقِنا عذابَ النّار
وألِّف بيننا يا من بيدِك القرار.


حفِظك الله أيّها الأخُ الفاضِل ونفعَ بِك..









آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2010-10-12 في 21:51.
رد مع اقتباس