اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بنت الحجاج
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته
اخي ابا الريم
للمرة الثالثة اعود و اقرا موضوعك هذا
علِّي افك شيفرته
و افهم و لو القليل منه
لست ادري
غموض
ام تناهٍ في الوضوح
و كما يُقال " الشيء اذا تناهى في الوضوح قصر فهم"
فهلاّ تكرّمت و وضّحت ما جاء بين و خلف سطورك اخي
و ساكون ممنونةً
|
السلام عليكم ورحمة الله
جزاك الله خير اختنا بنت الحجاج
الموضوع وما فيه أننا ما عدنا نفهم معاني الكتابة و التشبيه و في صلب الموضوع أفكار متفرقة و كلها تصب في وادي واحد
فالوادي الواحد هو معروف كونهم حسبوا أنه لن ينشف من الماء
فهكذا قال أهل مصر في عهد يوسف عليه السلام حين رأى الملك المنام فقالوا كيف تأكل العجاف السمان و كيف ينشف النيل الذي لم نسمع هذا الأمر من قبل
فقال كذلك ربي قادر على كل شيء
و من جهة أخرى
كان أناس من حول العقاد تائهين في اللغو و كلام زائد في صعوبة ما يكتب حتى قال لهم .
أنا لا أجعل أدبي مروحة للكسالى النائمين
فمثل هذا العناء في الكتابة من وجهة نضري انه يحي اللاشعور المخزن في العقل و الذي مررنا عليه في سنين الدراسة كمن يقول هذا فلان رأيته أو مرحلة قد مررت عليها
ففسرها الملحدون بان الروح تدخل في الجسد الأخر ويبقى العقل واحد للفانية و الآتية
و نحن نقول ليس كما قال الملحدون من كلام حول هذا الأخير
بل ينقسم العقل إلى قسمين
قسم تشعرين به الآن و أنت تردين على الكاتب
و قسم لا تشعرين به فيكون كتشبيه أبو الريم في رد على العمر السراب بأنه سيكون كالقدر و على حامل الملعقة و هو القارئ و الرادّ ان يحركه لينتفع بمذاقه و إلا أصبح مجرد قدر يغلي من غير فائدة
خلاصة القول
حين تجدين نفسك تكتبين عن أشياء أنت نفسك تحتارين في آخر المطاف كيف تكتبين هذا فلا بد ان تثقي في كتابتك و لا بد أن تصبحي مبدعة من إنشاءك
و بهذا ستفهمين عدّة روايات و مقالات لعباس محمود العقاد التي استعصت على الكثيرين فهمها و منهم من راح الى البعيد و اتهمه بالتعصب لفكرته
موضوعي و كلّ ما فيه أنه مازال في هذه القرون أناس يفرقون بين ديار المسلمين هذا يخطأ فلا بأس عليه ، و هذا لا يخطئ و إذا ظهر منه الخطأ سيقفون معه برغم من تماديه فيه و ضدّ الحقّ
كمن قال هذا غراب سيطير و قال الأخر هذه معزة حتى إذا اقتربوا طار الغراب فقال ألم أقل هذا غراب ، فقال بالرغم من هذا يا صاحبي فإنها معزة ولو طارت
أو إذا اخطأ من هم وراء القمر فليموتوا بجرم سفهائهم برغم الصالحين و ما دون القمر فلا بأس عليهم برغم الفاجرين و يُبحث لهم عن فتوى تزيح عنهم الفجور .
فيه خلق في هذا العصر يفرقون و لا يعطون الحق للبعيد على القريب و لا البعيد على القريب فتاه الأخر بحثا عن مرادفاً آخر يستعمله بدل الأول الذي كلّ و ملّ من أن يتطابق في ذهنه ، و حتى و إن تطابق الأمر فهل سترضى الخلائق من حوله عليه .
من وجهة نظري سيكون هو المخطئ دوماً لأنه قال الحق الذي جاء كالعلقم على أذان من لم يتقبلوا الأمر على أنّ خطأ الإنسان في المسجد سيكون نفس خطأ البعيد عن المسجد لأن الموسوس يعمل تحت إمرة إبليس و شيطان واحد و لا معصوم منه الا ما يعلم الله وحده فيكون الأمر واحد في حق كل البشر من الجاهل حتى العالم ، إلا إن الجرم سيختلف في نظر الناس .
أخطاء الأنبياء عظيمة حتى أنهم حرموا أنفسهم من الشفاعة في أقوامهم بسبب أخطاء نقوم بها نحن باستمرار إلا أنها لا تحسب علينا كما حسبت على الأنبياء المعصومين .
فالمستوقد على النار لتدفئة يديه من برودة الشتاء ليس كالبعيد عنها فقد حرم نفسه من دفئها برغم أنها ناررررررر تحرق الأيادي إذا تمادت إليها فتحقرها .
بشرط واحد و هو :
أخذ الحيطة من لهيبها .
في أمان الله
السلام عليكم