السّلام عليكم؛
شكراً لك أخي حُسام الدّين محمّد على كلِّ المعلومات اللّتي تُقدّمها في هذاالمنتدى؛ أودُّ أن أذكُر أنّ هذه الخاصيّة موجودة في جُلّ اللّغاتِ؛ وهو ما يمكن أن نُسميه؛ موسيقى الكلمات؛ فالكلمات حاملةٌ للمعنى؛ بيد أنّ بعضها أقوى إيصالاً من غيرهِا؛ فنمنحها عن قصدٍ أو غير قصدٍ؛ صوتاً مُميّزاً عن غيرها من كلم المقال؛
وحتّى نُعطيَ مثالاً؛ فاللّغةُ الإيطاليّة لها إيقاعٌ خاص في الأذن؛ ولمن يفقهها يرى الصّوت يرتفعُ عند كلمةٍ لإثبات المعنى المراد؛ ويخبو عند أخرى لأنّها أقلُّ شأناً؛ وكذالك مثلاً للّهجات الجزائرية؛ فقد تسمع لهجةً وتحسُّ بإيقاعٍ مُختلفٍ عمّا عهدتهُ؛ هذه هي موسيقى الكلمات؛ اللّتي تتباعُ لتنسُج معنىً مقصوداً.
هذه الخاصيّة في رأيى؛ تُبيِّن علاقة الإنسان وتفاعُلِهِ مع الكلمات المنطوقة؛ فإن كانت كلمات الغناء واحدةٌ؛ فلا إختلاف إلاّ في المُلحِّن؛ وصبغتِهِ اللّتي أضفاها؛ فاستحسنها المُتلقِّي أم لم يستسغها؛ فاللّهجةُ والكلام واحدٌ؛ وكلٌّ بما لحّن.
السّلام عليكم.