شكرا على التواصل
بالنسبة للغات الاجنيبة بصفة عامة لها مستقبل زاهر خاصة مع النظام الجديد الذي سيعطي فرصة كافية للطالب للتعمق في دراسة اللغة و معرفة الجوانب المتعلقة المختلقة كاللسانيات و تاريخ اللغة و آدابها وذلك من خلال إكمال الدراسة نحو الماستير و الدكتوراه إن أمكن.
أما بخصوص اللغة الألمانية فهي شعبة نوعية و تستحق الوقوف عندها باعتبارها غير متوفرة عند أي شخص و امتلاكها يعتبر بحد ذاته انجاز للطالب وخاصة إن أكمل فيها الدراسة مثل ماستير الأدب الألماني أو اللغة الألماني (فرع اللسانيات )، كما أنها تعتبر محل طلب في الجامعات الجزائرية إلا أن حاملي الشهادات العليا فيها قليل مما أدي إلى عدم فتحها في الجامعات الداخلية.
كما أن الدول التي ناطقة باللغة الألمانية كالنمسا و ألمانيا هي تعير اهتمام بها خاصة في الجزائر من خلال السفارات الموجودة بالجزائر و تعطي في بعض الأحيان تربصات و منح دراسية للطلبة المتفوقين ،كما أن مستقبل اللغة الألمانية فرضه الواقع الدولي من خلال التطور الاقتصادي الذي تشهده ألمانيا بالذات و هنا تكون العلاقة بين قوة توسع اللغة عند الناس بالتوافق مع قوة الاقتصاد للدول الناطقة بها ،هنا أعطيك مثالا في اللغة الصينية التي بدأت تسحف على اللغات الأخرى بسبب التطور الاقتصادي الصيني ،كما أن تفوق اللغة الانجليزية كان عاملا التطور العلمي و التكنولوجي الذي يمثل وجه التطور الاقتصادي أساس لان تصبح اللغة الأولي في العالم من حيث الاستعمال.
وتراجع اللغة الفرنسية بسبب تدهور الاقتصاد الفرنسي وبقيت في الدول التي كانت تستعمرها وهي تسير نحو الأسفل خاصة مع بداية بروز اللغة الاسبانية من خلال القاعدة السكانية التي تتكلمها(أمريكا اللاتينية) وبداية ظهور البرازيل كقوة اقتصادية .
كما أن تمكن الطالب من اللغة الألمانية يفتح مجال نحو مراسلة المؤسسات والجامعات الألمانية لإكمال الدراسة أو العمل وهنا أنصحك بالاحتكاك بالأمور التي تتبع الدول الناطقة بالألمانية مثل السفارات و القنصليات و مراكز الثقافة..وغيرها.
اللغة هي رغبة بالدرجة الأولي لم يريد دراستها قبل أن يكون يريدها ن اجل البحث العلمي أو التواصل وبالتالي فان أي شعبة أو علم إذا درسه صاحبه بجدية و إتقان فتأكد انه سيبدع فيه و يصبح رائدا فيه.
أتمنى التوفيق للجميع.
الأستاذ: ب،ا