وهذا الحجاب اليوم الذي يشكي إلى الله من ظلم الظالمين والظالمات الذي تعرض به هذه المرأة التي استجابت لسبيل الشيطان مفاتنها فماذا نتوقع بعد ذلك عصفت القضية بالبيوت والأسر كثر أولاد الحرام عم السفاح ذهبت العفة قصص هروب البنات وذهاب الزوجات بل الزنا بالمحارم أيها الإخوة والأخوات إننا والله أمام واقع رهيب وأمر عصيب مما يراد بنا ومما ينساق إليهم المجتمع كالأعمى الذي لا يدري إلى أي شيء يقدم عليه وفتنة النساء التي ذكرها لنا الشرع المطهر وحذرنا منها وجاءت الآيات والأحاديث بالأمر من العفة والعفاف وأمر النساء بالحجاب والرجال والنساء بغض البصر وهكذا إذا أردها شيئا أن يسألها من وراء الحجاب وهكذا أن لا تبدي زينتها لهؤلاء الأجانب وأن لا تخضع بالقول توجيهات كثيرة من الخالق سبحانه وتعالى لحفظ الفروج وحفظ الأبصار والأسماع ولكننا اليوم في عصر رقيق الأبيض الذين ينقلونه من مكان إلى مكان وتأتي الأخبار لتبين حجم العلاقات خارج نطاق الزواج في مدرسة ثانوية أكثر من خمسين بالمائة من هؤلاء الشباب قد أقاموا علاقات محرمة على درجات متفاوتة يزعم البعض أنها للتسلية والبعض يصرح بأنه قد وقع في الفاحشة الكبيرة ماذا لدينا اليوم قصص اغتصاب خطف الفتيات خطف النساء في الشوارع خطف النساء في الأسواق التحرش العلني إنها نتيجة طبيعية لما يدور اليوم لما يعج به العالم من أنواع الشهوات لقد جاءت الشريعة الإسلامية وهذه الرسالة المحمدية لمصلحتنا نحن لقد منع اختلاط الرجال بالنساء لا في المساجد ولا في الخروج منها ولا في الطرق حتى في صفوف الصلاة لم يكن هنالك اختلاط وذلك لأن الشارع حكيم يعلم ما يصلح للبشر فإذا تمردوا على الشرع وأراد كسر الحواجز وإحداث الاختلاط في التعليم وأنواع المنشآت والمكاتب والشركات والمدارس والكليات فماذا سيبقى يا عباد الله ألم يأتنا الواعظ من الغرب بأن نسبة التلميذات الحوامل سفاحا في مدرسة ثانوية في ولاية المتحدة قد بلغت ثماني وأربعين في المائة هذا ثمار التعليم المختلط إما أن تحدث الفاحشة بالرضا أو بالإكراه ويتبع ذلك حمل أو إجهاض وقتل للمولود أو ولادة السفاح ليعم أولاد الحرام وأولاد الحرام أين سينشئون ما هو مستقبلهم وعندما تكون الفتنة في الأسواق كما نرى اليوم وفي وسائل المواصلات والمضيفات إنها فتنة عظيمة قد حذرنا منها محمد صلى الله عليه وسلم بقوله ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ما معنى السعي الحثيث والعمل الدوؤب لإيجاد الاختلاط في أماكن العمل ألم يكفنا ما جاء من النذر من الشرق والغرب عما يحدث من حوادث التحرش والاعتداء في أماكن العمل يأتيك الشر اليوم من كل مكان حتى لو لم تكن تسعى إليه وربما يأتيك إلى جوالك مستقبلا عبر قنوات عبر رسائل قد جاءت نذورها وبدأ بثها فأي شيء ننتظر تفاجئ اليوم بأنواع من هذه الصور حتى لو لم تكن تبحث عنها أصرف بصرك يا علي لا تتبع النظرة، النظرة وهكذا تأتي الشواهد القرآنية وهذه الأحاديث النبوية لكي تبين لنا ماذا نتصرف حيال هذه المواقف وأمام هذا الوضع من التفشي والشيوع والأشياء الذي يعلمها الكثيرون .
ولقد رأيت معاشرا جمحت بهم ... ... تلك الطبيعة نحو كل تيار
تهوى نفوسهم هوى أجسامهم ... ... شغلا بكل دناءة وصغار
تبعوا الهوى فهوى بهم وكذا الهوى ... ... منه الهوان بأهله فحذار
فأنظر بعين الحق لا عين الهوى ... ... فالحق للعين الجلية عار
قاد الهوى الفجار فانقادوا له ... ... وأبت عليهم مقادة الأبرار
تابع الحلقة القادمة نداء للشباب وبنات المسلمين