منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب - عرض مشاركة واحدة - أ تدري لِمَ لا تهتم دعوة الإخوان المسلمين بالعقيدة و التوحيد ؟
عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-06, 22:37   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حامل اللواء
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية حامل اللواء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه الكلمة هي التى دفعتني الى الردّ و الحمد لله
عدم الاهتمام بدارسة العقيدة من جانب جماعة الاخوان المسلمين



قبل الشروع في الرد على هذه الشبهة ، يجب أن نوضح بعض الأمور :

أولا : طبيعة الفترة التي ظهر فيها أئمة الدعوة:

الفترة التي كان فيها الإمام أحمد بن حنبل -رضي الله عنه -ظهرت فيها فتنة القول بخلق القران الكريم وغيرها من القضايا الفلسفية وعلم الكلام ، فتصدئ لها الإمام - رضي الله عنه -، وكانت محنته المشهورة مع القائلين بخلق القران .

والإمام ابن تيمية-رضي الله عنه -فقد ظهر في فترة كثر فيها الحديث عن الأسماء والصفات والتصوف والهجوم التتري على البلاد الإسلامية فتصدئ لها ، وكثر كلامه في الرد على هؤلاء .

و الامثلة كثيرة

أما الإمام البنا فقد جاء وكل شيء قد ذهب ( الخلافة الإسلامية ألغيت -احتلال أجنبي لأغلب البلاد الإسلامية - فرض القوانين الأجنبية على المسلمين واقصاء أحكام الشريعة الإسلامية ، انتشار البدع والأضرحة والجهل والتغريب ، والمطالبة بمتابعة الغرب في كل شيء ونبذ الإسلام بكل صوره )، ولذلك جاءت دعوته بهذه الشمولية للعودة بالأمة إلى كل ما هو إسلامي في شتى مجالات الحياة ، وعدم قصر الإسلام على جانب معين دون باقي الجوانب .




ثانيا : طبيعة النظرة إلى المجتمعات الحالية :



هل المجتمعات الإسلامية الحالية مجتمعات كافرة مثل مجتمع مكة فنبدأ معهم من الصفر؟ أم المجتمعات إسلامية بها بعض الأخطاء يجب أن تصحح كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم مع من طلبوا منه أن يجعل لهم ذات أنواط ( سدرة ) كما للكفار ذات أنواط ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الله أكبر إنها السنن قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى : ملأ اجعل لنا إلها كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون ) ، لتركبن سنن من كان قبلكم ). وواصل بهم المسير إلى حنين ، ولم يكفرهم ، بل صحح لهم الخلل ، وانطلق بهم إلى الجهاد والعمل والإصلاح .


ثالثا : طبيعة الدعوة في مكة :

فالبعض يقارن المجتمعات الإسلامية الحالية بمجتمع مكة ، ويقول إن المجتمعات الحالية شبيهة بمجتمع الرسول بمكة فيجب أن نقتصر على دراسة العقيدة ( فقط ) وهذا فهم خاطئ ، وذلك لأن الإسلام قد اكتمل في حياة الرسول في س!ذ ولأن الرسول لمج!نه دعا الناس إلى الإسلام بكل جوانبه ، ومما يدل على هذا المعنى دلالة واضحة ما قاله جعفر بن أبي طالب -رضي الله عنه - وهو يحدث النجاشي عن حقيقة الدعوة الإسلامية حيث قال : (أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار ويأكل القوي منا الضعيف....الخ الحديث

ومعروف أن الهجرة إلى الحبشة كانت في منتصف العهد المكي تقريبا وواضح من خلال هذه الرواية أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتصر في دعوته بمكة على العقيدة فقط بل تعداها إلى الدعوة إلى الإصلاح في كل جوانب الحياة .


رابعا : وجوب التفرقة بين العقيدة وما أثير حولها من شبهات:
بعض طلاب العلم يخلطون بين العقيدة التي جاء بها الرسول صلى الله عليه وسلم (قرآن وسنة) وبين الشبهات التي أثارها المتكلمون وتم الرد عليها من علماء الإسلام في وقتها وانتهت هذه الشبهات بموت أصحابها . فهل يجوز لنا أن نثير هذه الشبهات في الوقت الحاضر على أنها عقيدة رغم أنها ليست كذلك ؟ ، وإن جاز لنا أن ندرسها مع بعض طلاب العلم المنشغلين بهذا الأمر من باب العلم بها وكيف رد العلماء عليها ، فهل يجوز إثارتها مع العوام كما يحدث مع بعض المنتسبين إلى العلم الآن ؟ .


وهنا نترك الإجابة للإمام ابن تيمية-رضي الله عنه حيث يقول : ( وأما قول القائل لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام فأنا ما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط ). كما قال : (أنا ما بغيت على أحد ولا قلت لأحد وافقني على اعتقادي وإلا فعلت بك ، ولا أكرهت أحدا بقول ولا عمل ، بل ما كتبت في ذلك شيئا قط إلا أن يكون جواب استفتاء بعد إلحاح السائل واحتراقه وكثرة مراجعته ولا عادتي مخاطبة الناس في ذلك ابتداء).
خامسا : وجوب التفرقة بين الثقافة الإيمانية والتربية الإيمانية :


فالثقافة الإيمانية هي مجموعة من الدروس والمحاضرات والخطب والكتب والنشرات والكتيبات والرسائل التي تتحدث عن العقيدة ، فهل هذه الأمور تحتاج إلى ثلاثة عشر عاما قضاها الرسول صلى الله عليه وسلم في مكة؟ ! . أما التربية الإيمانية فهي التي ربى الله تعالى عليها رسوله صلى الله عليه وسلم في سورة المزمل (قيام الليل ) ، وربى عليها الرسول صلى الله عليه وسلم الصحابة رضوان الله عليهم في دار الأرقم ، بل واستمرت حتى بعد الهجرة .

هذا ومما يجب الالتفات إليه هو الحذر من تحويل العقيدة إلى قضايا كلامية جدلية فلسفية ، فتفقد بذلك تأثيرها البناء في النفوس ، ومن ثم نقع فيما أنكرناه على ا لآخرين ...


سادسا : الإخوان المسلمون ودراسة العقيدة : وهذا بيت القصيد



رغم أن منهج الإخوان هو التربية الإيمانية ، وليس مجرد الوقوف عند الثقافة الإيمانية فقط ، إلا أنهم لم يهملوا الجانب الثقافي في التربية العقائدية لأفرادهم فاعتمدوا بعض الكتب الموجودة مثلكتب الإمام ابن تيمية، وكتب الإمام ابن عبدالوهاب إلى جانب ما ألفه بعض علماء الإخوان والتي تستقي العقيدة من الكتاب والسنة بعيدا عن شبهات المتكلمين مثل :كتاب حقيقة التوحيد ، وكتاب العبادة في الإسلام للدكتور يوسف القرضاوي ، وكتاب العقائد الإسلامية للشيخ سيد سابق ، وكتاب الإيمان أركانه وحقيقته ونواقضه للدكتور محمد نعيم ياسين ، كما أن كتاب العقيدة الطحاوية والذي نال قبول الأمة يعتبر مرجعا أساسيا لدراسة العقيدة عند الإخوان المسلمين .

ومع هذا فهل أغفلت رسائل الإمام البنا ( والتي منها رسالة العقائد ) هذا ا لجا نب ؟
وللإجابة عن هذا التساؤل ، فإليك بعض ما كتبه الإمام البنا في هذا الجانب من خلال رسالة واحدة من رسائله ، وهي (رسالة التعاليم ) : وان احببت اعطيتها لك


فهل فهمت قصد الجماعة ؟؟؟ ام لا ؟؟
انتظر ردك